السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد
ان الإمام علي ذو شأن كبير لو عرفه الناس لعبدوه ( أستغفر الله )
الذي قيل لنا ووصل لنا هو القليل من شأنه .
مجمع الفضائل :
لم تعرف الدنيا رجلاً جمع الفضائل ومكارم الأخلاق بعد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله -
كالإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، فقد سبق الأولين ، وأعجز الآخرين ، ففضائله عليه السلام
أكثر من أن تحصى ، ومناقبه أبعد من أن تتناهى ، وكيف تعد مناقب رجل قال فيه الرسول الأعظم (ص)
يوم برز لعمرو بن عبدود العامري :
برز الإيمان كله الى الشرك كله ،
وقال فيه بعد ما قتله :
ضربة علي لعمرو يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين ...
في القرآن الكريم :
نزل في علي عليه السلام من القرآن الكريم ما لم ينزل في غيره ،
وهاهي كتب التفسير والسير والتاريخ مستفيضة بذكر الآيات الواردة فيه عليه السلام .
قال عبد الله بن عباس :
نزل في علي ثلاثمائة آية . ونقتصرعلى خمس آيات مما نزل فيه عليه أفضل الصلاة والسلام .
1- قوله تعالى:
{ الذين ينفقون أموالهم باليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} (سورة البقرة آيه 274)
2- قوله تعالى:
{ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون }
(سورة المائدة آية 55)
3- قوله تعالى:
{ أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن أمن بالله واليوم الآخر
وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين }
(سورة التوبة آية 19)
4 - قوله تعالى:
{ إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً }
(سورة مريم آية 96)
5 - قوله تعالى:
{ والذي جاء بالصدق وصدّق به أولئك هم المتقون }
(سورة الزمر آية 33)
في أحاديث الرسول (ص):
لم يزل الرسول الأعظم (ص) منذ بعثته وحتى وفاته يشيد بأمير المؤمنين عليه السلام
في كل ناد ومجمع ، ومنتدى ومحفل ، ولا يمكن إحصاء ما جاء من أحاديث الرسول الأعظم (ص)
في الإمام عليه السلام ، وليس من كتاب يتعرض للحديث أو للسيرة إلاّ وبين دفتيه أحاديث جمّة في فضل
أميرالمؤمنين عليه السلام ، وقد عقد أرباب الصحاح ، وعلماء الحديث فصولاً في كتبهم فيما جاء في فضله
عليه السلام ، وقد أفرد جمع كبير من علماء المسلمين كتباً مستقلة في فضائله عليه السلام ، وتدوين ما ورد
فيه من سيد المرسلين (ص) ، وتمشياً مع هذا المختصر فقد سجلنا خمسة أحاديث في فضله عليه السلام :
1- قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
( علي مع الحق والحق مع علي )
2- قال عمر بن الخطاب :
( أشهد على رسول الله (ص) لسمعته يقول :
إن السموات السبع ، والأرضين السبع ، لو وضعا في كفة ثم وضع إيمان علي في كفة
لرجح إيمان علي بن أبي طالب ) .
3 - في صحيحي البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص :
قال : ( إن رسول الله (ص) خلف علي رضي الله عنه في غزوة تبوك فقال :
يا رسول الله أتخلفني في النساء والصبيان ؟
قال (ص) :
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) .
4- عن أنسٍ قال :
( كنت عند النبي (ص) فرأى علياً مقبلاً فقال : أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة ) .
5 - لما خطب رسول الله (ص) خطبته المعروفة في فضل شهر رمضان المبارك ،
قام أمير المؤمنين عليه السلام فقال :
يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟
فقال :
يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل . ثم بكى .
فقال عليه السلام : يا رسول الله ما يبكيك ؟
فقال :
يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر ، كأني بك وأنت تصلي لربك
وقد إنبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك ،
فخضب منها لحيتك .
قال أمير المؤمنين عليه السلام : يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني؟
قال (ص) :
في سلامة من دينك ، ثم قال: يا علي من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ،
ومن سبك فقد سبني ، لأنك مني كنفسي ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ؛
إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك ، وإصطفاني وإياك ، واختارني للنبوة ،
واختارك للإمامة فمن أنكر أمامتك فقد أنكر نبوتي ؛ يا علي أنت وصيي ، وأبو ولدي ،
وزوج إبنتي وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي ، أمرك أمري ، ونهيك نهيي :
أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه ،
وأمينه على سره وخليفته على عباده ...
أبو أحمد
المفضلات