كان قد اغلق ابواب قلبه واوصدها بأقفال من الحكمة والتروي لكيلا يأتي المتطفلين فينظروا ما في جوانح ذلك القلب واستمر الحال بضع سنين دأب خلالها على هذا المنوال وفي صباوح يوم ربيعي من صباحات تلك المدينة التي يستيقض فيها يوميا على صياح الديكة ونباح الكلاب وصوت اخيه الكبير وهو يستمع الى الراديو استيقض ذلك الفتى وهو في طريقه الى لملمت اوراقه المتناثرة في اروقة الغرفة والاستعداد الى الذهاب الى كليته التي احبها الى الحد الذي تمنى ان يطول به العمر كي يتخرج منها قبل ان تمتد اليه يد القدر فتحرمه من كل ما قد كان يحلم به على مدار تلك السنوات الطويلة .وهو في الطريق بينما كان ينتظر الباص الذي يقله الى الكلية فوجىء واثناء صعوده في الباص بيد كأنها حين نظر اليها امتدت من السماء وليس عبر النامفذة التي كان يجلس بقربها ,نظر اليها وهو مفعما بالكبرياء والثقة بالنفس وراحت تدق نافذة السيارة وهي مغلقة:(ارجوك لقد تأخرت على محاضرتي هل يمكن ان تصنع لي معروفا وتحجز لي مقعدا)وهنا بدأت القصة حيث فتحت تلك الاقفال بمفتاح سري كان مخبأ في حقيبة تلك الفتاة

للقصة تتمة