جوانب من علومه وثقافته ( ع )
معرفته باللغات : نقرأ في حياة الإمام الباقر ( ع ) أنه كان يعرف العبرية والسريانية , وأن وجدته كانت الاميرة الفارسية شهربانو بنت يزدجرد فلا عجب أن يعرف الامام الصادق ( ع ) هذه اللغات وثقافات أممها وأن ينطلق في التحدث او القراءة والكتابة فيها 0 وبجانب هذه اللغات فقد كان يعرف النبطية والصقلبية والحبشية ويتحدث بها ايضا 0
المامه بالطب : لا ريب في في ان الامام جعفر الصادق ( ع ) كان على ألمام تام بالطب وما يتعلق به 0 وقد تحدث وأبان في ما روي عنه عن الطبائع والامزجة وعن الاشياء ومنافعها ومضارها , مما يثبت وقوفه على هذا العلم 0 وقد جمع بعض علماء السلف شيئا كثيرا عن آراء الائمة ويروي العلامة المجلسي قدس سره الكثير عن هذا الكتاب في كتابه بحار الانوار وكذلك الشيخ الحر العاملي في " وسائل الشيعة " وقد خصص الامام الصادق ( ع ) في ما ألقاه على المفضل بن عمر الجعفي فصلا تحدث فيه عن الطبائع وفوائد الادوية وتشريح الجسم ومعرفة وظائف الاعضاء ( الفسيولوجيا) وفي ثنايا كتب الأحاديث وما إليها حديث مستفيض من كلام الامام الصادق ( ع ) عن خواص الاشياء وفوائدها وعلاج الامراض والاوجاع والحمية والوقاية 0
تدريسه لعلم الكيمياء : من الشائع الثابت أن الإمام الصادق ( ع ) كان على علم بخواص الاشياء منفردة ومركبة , وأنه درَس علم الكيمياء في مدرسته قبل اثني عشر قرنا ونصف قرن 0 واشتهر من تلامذته في هذا العلم هشام بن الحكم وله نظريات في الكيمياء أثبتتها النظريات العلمية الحديثة
ومن تلامذته الذين اشتهروا ببراعتهم في هذا العلم جابر بن حيان الذي دون ألفا وخمسمائة رسالة من تقريرات الامام ( ع ) في علمي الكيمياء والطب في ألف ورقة 0 وقد تمكن جابر من تحقيق وتطبيق طائفة كبيرة من النظريات العلمية في علم الكيمياء 0 وقد ابتكر فروعا جديدة في علم الكيمياء مثل علم الميزان أي معادلة ما في الإجساد والمعادن من طبائع , وكذلك علم الصنعة أي تحويل المعادن الخسيسة إلى معادن ثمينة من ذهب وفضة .