قالت: هل انت متزوج ؟

--------------------------------------------------------------------------------


شعرت بالدم يصعد وجهي و رأسي
وازدادت سرعة دقات قلبي
و تحيرت في الجواب

ما هو هدف الفتاة من هذا السؤال؟!
لا اريد أن اخدش عواطفها و لا أمس بكرامتها.
لقد شعرت بأني أحترمها احترما يليق بكل فتاة مؤمنة
ومحافظة و الان كيف أرد عليها السؤال؟!!

واخيرا قلت:لا و مع الاسف!

سكتت هنيئة و قالت:
هل يمكن ان تخبرني عن السبب؟
قلت:أخشى ان تنزعجي من كلامي!

قالت:كلا لا انزعج ابدا..
قلت: أنتِ السبب ..

قالت متعجبة:انا ؟!!
قلت : نعم انتِ بصفتك تمثلين بقية الفتيات..

ان الزواج الذي هو امنية كل شاب و شابة
و هو من سنة الله و رسوله و سنة الفطرة البشرية..

الزواج الذي يعتبر نقطة تحول في حياة المتزوج
وانتقال من حياة العزوبة الى الحياة الزوجية السعيدة

هذا الزواج أصبحنا نحن الشباب نهابه و نخاف منه
من جراء تصرفاتكن الشاذة ايتها الآنسات!!
انتم جنيتم على أنفسكم و علينا ايضا!!

قالت:وما هي جنايتنا عليكم و على أنفسنا!!!!!
قلت:انني أتكلم بصفتي شاب و أحس بأحاسيس الرجل
ولعل 99% من الشبان يشاركونني هذه الفكرة

اننا اذارأينا فتاة حسناء سافرة و كأنها نصف عارية
نطمع فيها و نود أن نشبع رغباتنا منها
و لا يهمنا أنها شريفة أم لا!
ولا يهمنا حسبها و لا نسبها!
ولا اخلاقها و لا اتجاهها الديني او سمعتها!

وإنما يهمنا أن نشتري جسمها بثمن بخس تلبية لغرائزنا فقط
ولا مانع لدينا أن نمطر عليها الكلمات المعسولة المزيفة
جلبا لقلبها و خداعا و مكرا

قالت:وما هي الكلمات المعسولة؟!
قلت: الكلمات الحلوة في مذاق الفتاة كحلاوة العسل..

قالت وهي مبتسمة:مثل ماذا؟
قلت: مثل يا عزيزتي
يا عمري
يا روحي
يا حبيبتي
يا فريستي
..
..

وهنا انفجرت الفتاة بالضحك و القهقهة
استمرت بالضحك و كان صدرها يرتجف من شدة الضحك
و أخذت قطعة من ورق الكلنكس و مسحت بها شفتيها و

قالت:
استاذ انك بالاضافة الى ثقافتك و ديانتك
أريحي و مرح..
لطيف الطبع..
وهنيئا لتلك الفتاة التي تشاركك في حياتك
نعم ارجوك اكمل حديثك
انطلق..
حديثك حلو عذب شيق..

قلت: طبعا لانه يتعلق بالزواج..

ضحكت الفتاة و قد توردت خداها فازدادت جمالا و اشراقا..

قلت:ولكن..
نظرة الشاب الطائش الى الفتاةليست منبعثة من الحب النزيه
..
بل هي آثار الرغبة الجنسية فحسب
ان نظرة الشاب الى الفتاة المبتذلة كنظرة الذئب الى الشاة
ونظرة الهر الى الفأرة
ونظرة الوحش الى فريسته
ليست بدافع العاطفة
بل بدافع الشهوة ...

والكثير من الشباب الطائش لا يهمه ان يجعل الفتاة ضحية رغباته
و ميوله الجنسية
ويسلبها شرفها
ويفضحها عند اهلها
ويدنس كرامتها
ويحرمها من الحياة الزوجية
ويختم على جبهتها بخاتم الشقاء الابدي
كما حدث كل هذا و يحدث بصورة دائمة خفية و مستمرة!!

قالت:نعم صدقت الصحف مليئة بذكر هذه الجرائم و الجنايات
ثم قالت:
لماذا لا تكون نظرتكم الى الفتاة كنظرة الزوج الى زوجته؟
او الرجل الى خطيبته؟

قلت:
....
...
..
.
قالت: لماذا لا تكون نظرتكم الى الفتاة كنظرة الزوج الى زوجته؟
يتبع