--------------------------------------------------------------------------------
وقد انفتحت امامي آفاق واسعة يطير عقلي في ارجائها
ويسبح في غمراتهاارجوك ان تسترسل في حديثك ولا تبخل علي بشيء من المعلومات
فاننا نحن الفتيات نجهل اكثر هذه القضايا
وصرنا ندور في هذا الفلك ولا نعلم عواقب الامور
بل ولا نعلم الدوافع التي دفعتنا الى هذا الطريق
وسلمتنا الى هذا التيار الجارف...!!
قلت: ان الفتاة التي تحافظ على عذرتها تعتبر
عند الغرب غبية و خاملة و شاذة و كسلانة و غير مرغوب فيها!!
والفتاة السافلة الساقطة التي تستقبل الزائرين ليلا نهارا هي الفتاة المثالية!!
بالله عليك هل ينسجم هذا السلوك مع اي دين من الاديان؟
او اي فلسفة و اي منطق؟!!
ان خيانة المرأة زوجها صارت من اسهل الامور عن الغربيين
فلا دين و لا حياء و لا مسؤولية ولا خوف لا من الله
لا من القانون ولا من الناس ولا من الفضيحة
اي انسان تطيب نفسه ان يستظل بظلال هذه الحضارة و يعيش في كنفها؟!!
وفي بعض بلاد الغرب تصطحب طالبات الثانوية في حقائبهن اليدوية حبوب(....)
الى المدرسةولا تخجل الطالبة ان تسأل المدرس بكل صلافة عن افضل انواعه؟!
بالله عليك هل تعرفين في قاموس اللغة خلاعة و صلافة اقبح من ذلك؟!!!
هنا اشمأزت الفتاة و قالت:قبحا و تعسا لذلك المجتمع السافل الساقط
الذي يسمح ان تبلغ الفتاة الى هذه الدرجة من الاستهتار و الفجور
قلت:وقبل سنوات حدثت مأساة في بعض البلاد الاسلامية اقشعرت منها الجلود
قالت: وما هي؟
قلت: رجل كان له صديق سوء خائن وكان يصطحبه في كل ليلة
و كانت زوجة الرجل شابة جميلة تحضر عندهما و تشاركهما في الحديث و السهر
فما كان من الصديق الا خيانة الرجل في غيابه و استمر الحال
دون علم الرجل حتى انجبت المرأة خلالها اطفالا اربعة
مرت الايام حتى انكشف للرجل خيانة الصديق فذهب للمحكمة
ورفع شكوى ضدهما وقد اعترفا كلاهما بالفجور.
وقال الرجل للمحكمة :
انني اشك في هؤلاء الاطفال الاربعة وانني اطلب من المحكمة
ان تصدر قرارا ينفي هؤلاء الاطفال عني .
فاصدرت المحكمة القرار المزبور وقطعت كل صلة بين الاطفال و الرجل!!
ورجعت المرأة الى دار ابيها منكسة الرأس مفضوحة عند القريب و البعيد
محطمة الشرف مشوهة السمعة ملوثة الصحيفة ويرافقها اطفالها ضحايا جريمتها!!
وهؤلاء االطفال ماذا لو كبروا تشتد بهم المحنة اذا علموا انهم مجهولوا النسب
فتتكون عندهم عقدة الحقارة النفسية ويكون مصيرهم اسود مظلما.!!
نعم كل هذا من بركات الحضارة و التقدم!
كل هذا من جراء الاختلاط و نبذ الاخلاق!!
ساد السكون علي و عليها فترة من الزمن
ورأيتها مستغرقة في التفكير فقلت لها:
يا اختاه فيم تفكرين؟!
قالت:أتفكر في موقف ابي و امي تجاهي
وفي جنايتهما و تقصيرهما في حقي!!
فوالدي:
الذي كان يرعاني و يغمرني بعاطفته..
لماذا اهمل تربيتي في جانب الاخلاق و الدين و الفضيلة!!!
لقد كنت طفلة لا اعرف المجتمع ولا اعرف عواقب الامور
ولم يحصل عندي النضج والرشد و الفكر و العقل
فهل كان والدي مثلي يجهل المفاهيم و القيم!!
انه كان يشجعني على الدراسة لكن لم اسمع منه كلمة واحدة
طيلة حياتي يرغبني على المحافظة على شرفي
أو يمنعني من التبذل و التبرج ....
و يا ليت الامر كان ينتهي هنا فقد كان يشتري لي المجلات المملوءة بالسموم
الداعية الى الانحراف وتزيد في الحياة مشاكل وتعقدات و مآسي...
واشترى لنا التلفاز فكان عدوا داخليا وكان إثمه أكثر من نفعه!!!
فكم سلبت الافلام المثيرة حياء الشابات المراهقات!!!
وكم أيقظت غريزة الجنس !!!
لقد تعلمنا دروسا الشياطين أكثر و أحسن من الدروس المدرسية
وكان والدي يشاركنا التفرج على تلك الافلام الجهنمية
ولا يشعر بأضرارها الروحية و النفسية.!!!!
فما ذنبي ان فتحت عيني في بيت يرأسه رجل مثل أبي؟!!!!
*
وهنا اختنقت المسكينة بعبرتها وتركتها تمسح دموعها بجانب ثوبها...
رأيت من الافضل أن لا أستمر معها في الكلام...
حتى يتلطف الجو ولكنها انطلقت وكأن قريحتها قد تفتحت
وكأنها وجدت من تشكو اليه آلامها
فأضافت تقول:
....
...
..
.
قالت:وأما والدتي سامحها الله فانها مجمع التناقضات
يتبع
المفضلات