في قلعتي النائية العالية
في متاهات وحدتي
وقيود صمتي
سأطل على عالمك
من شرفتي العتيقة
أترقّب محاولاتك لبلوغ مملكتي الحصينة
تعتالني مناوراتك قسراً
وتدرّجاً
كأحلام طفل
صغيرة
فتكبر
فيكبر الطفل
وتدنو المسافة بينه
وبين أحلامه
الزمن والريح حليفاك
فلطالما تركتَ أشرعتك والريح
مرافقاً الزمن
فماطالت عليك قطّ مسافاتي
وماساءتك اتجاهات رياحي
أراك فارساً
سوف يدكّ أسوار هذه القلعة
يفكّ قيود أسري
يغلّف سرادقات صمتي
عطر تمرّده
وعنفوان جنونه
اقترب الحلم ودنا اللقاء
حللتُ ظفائري
ونثرت عطري
وتلوت ابتهالات عناقك
~لحظة لقاء~
صمتٌ متلحّف بقناديل أمل
أرسلتْ خيوطها الذهبيّة
خلف تلال الأفق
تتلهف لمعانقة فجرٍ جديد
السماء تبدّد غيوم رجاء تشكّلتْ
تنشر لون صفوٍ
يكابد عناء جفاء

وصفير رياح ينذر
بالبين
والفراق
في لحظة لقاء
تبتعد عن مملكتي بكيرياء
ولهفة اللقاء تنوح في مقلتيّ
تتهادى أنفاسها
كلماابتعدت لتلفظ آخر رجاء
تترنّح على أنفاسها
مبتعدا
لترضي كل أزمان انتظاراتك
أن أعيت منجنيق غرورك
واستنزفت مدد كبريائك
.....
~رحيل~
اعتدتُ أن تكون حقائبي على أهبة الاستعداد

يوماً ما كان السفر هوايتي
فعندما تقرّر الرحيل .. سيدي
فلا داعي لبعض طقوس وداعك
وكأنك تنحر بها كبريائي
فإنها لن تجديك نفعا في استجداء استكانتي
إلى رجائك أن تبقى

عندما تقرّر الرحيل.. فقط ارحل
بعزم
ولاتنس أن تأخذ معك حاجياتك
فليس ثمّة يوم آخر ترجوه معي

عندما تقرّر الرحيل
أصبح محطة عبور في حياتك
لن تراها في خط الرجعة


امضَ في كبريائك وبالغ
فإنه فاضح
لكل معاناتك
نعم أنت لاتشتاق لي
لاتتعذب لفراقي
تعانق كل من حولك
عناق فراق
~بوح~
لاأرى عناقك ذلك إلا بعض مواساة

فبعض العناق سيّدي.. هو آلام الفراق

..ف ا ر ح ل..


مع تحياتي همسات وله