تحت جو من الهدوء
والسماء ملبدة بالغيوم
والمنادي ينادي للصلاة المغرب..
إنها ليلة الجمعة..
فأعددت عدتي .. وافترشت مصلتي.. في الفناء الخارجي
وقفت وقفة العبد الذليل إلى خالقه..
وقفت تحت رحمة الباري.. لِأُ أدي فرض ربي
وبعد أن أتمتت صلاتي
أمسكت بمفاتيح الجنان .. وأطلقت بداخلي العنان ..
لأمارس طقوس العبادة..
رفعت يدي نحو السماء..فقرأت
<< أتيتك أرجو عظيم عفوك الذي عفوت به عن الخاطئين
فلم يمنعك طُول عُكوفهم على عظيم الجُرم أن عُدت عليهم بالرحمةِ
فياااااا من رحمتُهُ واسعة... وعَفَوُهُ عَظِيمٌ
ياااا عَظِيمُ... ياااا عَظِيمُ... ياااا عَظِيمُ
لا يَرُدُ غَضَبَكَ إلا حِلمُك.. ولا يُنجي من سَخطِك إلا التَضَرُعُ إِليك
فَهب لي يا إلـــــــــــــــــــــــــهي..
فرجاً بالقُدرةِ التي تُحيِي بِها ميت البلاد.. ولا تُهلِكني غَماً حتى تستجيب لي وتعرفني الإجابة في دُعائي>>
وو
وبينما أنا أكمل دعائي والعبرة تخنقني ..
وإذا بقطرات من الماء تتساقط عليّ
نعم.. إنها قطرات من المطر
إنها رحمة الله الواسعة
عندها أحسست إن دعائي رفع للسمــــــــــــــــــــــــاء..
فما أجمل لحظات الدعاء عند هطول المطر....
وما أوسع رحمة الله بعباده...

حرر يوم الجمعة الموافق 26\شوال\1427هـ