~ الحُلمُ الوَديع ~




مِن خلفِ أستارِ الحِكايات .. ومع وميض نَهجِ الزمان ..

بحشرجةِ الكلمات .. و وديع حبرِ الأمان ..

كخطوات الندى .. بمسيرِ الصدى ..

بملأ الهدى .. وإرادةِ العُلا ..



هُنــ ــ ـاكَـ ارتسمَـ حُلمـ !!


بِأفكارٍ يطَوِقها الورد .. ويبتسِم لها العبير..

معَ أوهامِ وقعِ الخيال .. بمزيجِ الحُزنِ والأسى..

بتلاعب الأوراق .. وانتصارِ العواطف..

بضحكةِ الحُلمِ .. ودمعةِ الوداع..



هُنــ ــ ـاكَـ امتزجَـ حُزنٌـ و فَرحـ !!


أيعقَل أن في هذا الزمان عندما نفتح أبواب السعادة ..

يكون الحُزنُ قدِ استقبلنا بِمكيدةٍ قَد حاكَتها الحياة ..

يا لِتناقضاتِ الحياةِ الساخرة .. التي بأفواهِها تُعلنُ الانتصار..


و مــ ــ ـا حُلميـ أنـا .. وأيُّـ حُزنٍـ قـدِ اعتلانيـ !!




على عتباتِ الفرح .. صِرتُ أبني سُلماً لِمجدي

بألوانِ الورد المورد .. صِرتُ أحكي قِصةَ أحلامي

وعلى أبوابِ السعادة .. هناك أخفي كلّ آلامي

بنقيضِ الزمن الكاسِر .. خلفَ حزني أعلن ضحكاتي


إذاً .. هنــ ــ ـاكـ زرِعـ صِراعـ !!


عِندما يضحك الكبرياء بتعالي النفوس الصغيرة

يولد لدى المرءِ أشواكُ الرهانات الدنيئة

ليخلق أجواء الموتِ وهُنّ موجودات

يا لِهذا الانكسار الذي يقتل أرواح بريئة

ليوهمها كم هي ليست موجودة!!

ما أنا أراهُنّ إلا زهراوات في طهر البراءة

طغت عليهن مآسي وخدع الزمان ليتأثرن بما يقال لهن وما لا يقال!!

كم استسلمن لبقايا دقاتِ الزمنِ الرديء

لِأذيةِ أنفسهن بصراعٍ بالدمِ الطاهِر


كيف لنا أن نُحافِظَ على أرواحٍ بريئة

من التلوث بأفكارٍ عابثة!!

قد عاشت في زمنٍ يقلب النفوسُ المحبة


حُلمٌـ يتجــدد .. بـالنهضـةِ يتوعــد!!




هيا اكسري شوكةَ الألم

واقطفي زهرةَ الأمل


فما أنتِ إلا فراشةً تحيى بحبِ الجوهرِ

و زهرةً تنمو بعبقِ المظهرِ


وطوقُ ياسمينٍ يدور حول الأقاربِ

وبذرةُ عَطفٍ تكسو القلوبَ التائهاتِ


فَـ ـ ـ أنــ ـ ـتـ ـِ ,,,

بحرٌ .. بمعانيه

تأسرين أحلاماً وأشواقاً وأحزانا

تعزفين لحناً عذباً فتلوحينَ وداعا

تنصتين للحلمِ بكاءَ وتصمتين للحزنِ يأسا

تنقشينَ ورداً تتسلحين صبراً وترضين أمرا

لِتعيشي ذخراً وعنوانكِ أمناً و حنانا


حُلمُـ كـلـ فتــ ــ ـاة




أغمضي عينيكِ يا فتاة

وطيري كالملاكِ لِلغيمات

واحلمي بفستانكِ الأبيض

بأطفالكِ ولذات السعادة


الابتسـامة ~ تطعنـ ~ البؤسـ


وداعاً لِتلكَ الحياة..

لا موعِدَ لِلعودة!!


ذكرياتٌ وأصحابٌ وأحبابا


حرقة الحنين ودموع الأشواق

تلك الأيام وعبرات الزمان


خزائنُ من محطاتِ وقودِ قد فرغت

ملأتها المحبة ودفعتها الذكريات

لِتواصِل حلم الطفولة

فـأنتِ تلك الطفلة الصغيرة

التي بالدمى تلعب وتتوهم زوجاً وبيتاً وأطفالا!!


.

.

.

.. حباً لله ..