
همـــــــــســــــــــــــة طفـــــــــل
أذكر تلك الليلة حين جاءني ذاك الطفل البريء بــــــــاكياً
دموعاً تترقرق على خديه الحمراوين ,,,,
اقترب مني وقال : لماذا ,,,,,لماذا؟؟؟
فتعجبت!! وقلت له: مابك ياصغيري تلومني ؟؟!!!
فنظر الي تلك النظرة التي كادت تشق قلبي الى شقين ...... وقال بنبرة حزن مابعدها حزن ,,,,,
قال : انا روح طفل ,,,,لم يعش طفولته ,,,انا روح طفل لم تبالي لموتها ,,,,,ولكن روحي تعذبت حين رأت أرواح أطفال غيرها ,,,,, أنا من كان يتمنى أن يكون طفل المستقبل ,,,,, أنا من بكت عيون الأمهات علي ,,,,,,,
أنا طــــــفل فلــــــــــــسطين !!
سكت الطفل لبرهة ليمسح الدمع عن خده ..... ثم تابع قائلاً : لماذا ؟! مالذي فعلته لك ؟؟ لماذا ؟؟
قولي لي لماذا قتلـــــــتيني ............مالذي دفعك لقتـــــــلي ؟؟؟؟؟
صعقت من شدة الصدمة ....لم أستطع أن أتخيل أنني قتلت ذالك الطفل البريء .....لم أستتطع ان أتخيلل انني انا التي قتلته ..... فقاطعته قائلة :
حبيبي ,,,أتدري ماتقول ...؟؟؟ أنا قاتلتك ,,,,
لكن أين ؟؟ ومتى ؟؟؟و كيف ؟؟؟
فكر عزيزي أنا لم يسبق لي أن رأيتك ,,,,وأقسم بربي أنني أحببتك من أول نظرة ...فكيف لي ان أكون قاتلتك ....قلي كيف؟؟؟؟؟
ردّ الطفل قائلاً
لا تنكري ... رغم أنك لم تريني ,,,,, وبرغم من أنك أحببتني .....
إلا أنك لم تترددي بقتلي
أنت هــــنا ,,,, بوطنك الآمن تتناولين طعامك من تلك المطاعم الأجنبية
ونحن هنــــاك ,,,, نموت بطعامك
أنت هــــنا,,,,تشترين ملابسك
ونحن هنـــــاك ,,,, نلبس الأكفان بلباسك
أنت هــــنا,,,, تدفعين بأموالك
ونحن هنـــــاك ,,,, ندفع الثمن غاليا بسبب أموالك
بعد كل هذا ولازلت تنكرين !!!!!!!
ولكن لا أملك بيدي سوى أن أقول لك:
حقي على الله ... وسآخذه منك يوم تحشر النفوس ... وتحاسب العقول
حينها .......... ومن دون أن تعرفي من أنا ,,,,
سآخذ حقي منـــــــــك ,,,,, دون أن أأذنــــــــــــــك ....
وانصرف بعد ذلك الطفل
بعد ان افرغ مابجوفه بهمسه ,,,, ذهب واختفى مع السراب
هذا الطفل في حقيقته هو ضميري ....الذي يؤنبني دوما عند شراءي
لأي منتوج أجنبي مساند لليهود ,,,,,,
لابد لنا اخوتي من المقاطعه ,,,,,, قبل أن يقطعوننا اليهود ويقطعو ابناءنا
أحب أن أعرف رأيكم بهذه الهمسه
دون مجاملة
ودمتم
م.ن
المفضلات