النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: يوم المباهله

  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية شيله
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    qatef
    المشاركات
    16
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    201

    يوم المباهله

    مسجد المباهلة

    مسجد المباهلة حيث المكان الذي دعا اليه الرسول وفد بني نجران للمباهلة


    يوم المباهلة هو يوم الرابع والعشرون من شهر ذي الحجة الحرام (ومعناها: الملاعنة) حيث باهَلَ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله نصارى نجران كي يتبين الحق من الباطل في قصة معروفة كما رواها الطبرسي رحمه الله في تفسيره مجمع البيان بالشكل التالي:


    إن وفد نصارى نجران وهما السيد والعاقب ومن معهما قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله: هل رأيت ولداً من غير ذكر؟

    فنزل قوله تعالى: «إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. الحق من ربك فلا تكن من الممترين. فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين».


    فلمّا دعاهم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المباهلة استنظروه إلى صبيحة غد من يومهم ذلك فلمّا رجعوا إلى رحالهم قال لهم الأسقف: انظروا محمداً في غد فإن غدا بولده وأهله فاحذروا مباهلته، وإن غدا بأصحابه فباهلوه فإنّه على غير شيء، فلمّا كان من الغد جاء النبي صلى الله عليه وآله آخذا بيد علي بن أبي طالب سلام الله عليه، والحسن والحسين سلام الله عليهما بين يديه يمشيان وفاطمة سلام الله عليها تمشي خلفه، وخرج النصارى يقدمهم أسقفهم فلما رأى النبي قد أقبل بمن معه سأل عنهم فقيل له: هذا ابن عمه وزوج ابنته وأحبّ الخلق إليه وهذان ابنا بنته من علي، وهذه الجارية بنته فاطمة أعزّ الناس عليه وأقربهم إليه، وتقدّم رسول الله فجثا على ركبتيه، فقال أبو حارثة الأسقف: جثا والله كما جثا الأنبياء للمباهلة، فرجع ولم يقدم على المباهلة فقال له السيد: ادن يا حارثة للمباهلة، قال: لا إنّي لأرى رجلاً جريئا على المباهلة، وأنا أخاف أن يكون صادقاً، ولئن كان صادقاً لم يحل علينا الحول والله وفي الدنيا نصراني يطعم الماء، فقال الأسقف: يا أبا القاسم، إنا لا نباهلك، ولكن نصالحك، فصالحنا على ما ننهض به، فصالحهم رسول الله صلى الله عليه وآله على ألفي حلّة من حلل الأواقي قيمة كلّ حلّة أربعون درهماً، فما زاد أو نقص فعلى حساب ذلك، وعلى عارية ثلاثين درعاً وثلاثين رمحا، وثلاثين فرسا إن كان باليمن كيد، ورسول الله صلى الله عليه وآله ضامن حتّى يؤدّيها، وكتب لهم بذلك كتاباً، وروي أنّ الأسقف قال لهم: إنّي لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله، فلا تبتهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصرانيّ إلى يوم القيامة، وقال النبي صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده لو لاعنوني لمسخوا قردة وخنازير، ولاضطرم الوادي عليهم ناراً، ولما حال الحول على النصارى حتّى هلكوا كلّهم، قالوا: فلما رجع وفد نجران لم يلبث السيّد والعاقب إلاّ يسيرا حتّى رجعا إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وأهدى العاقب له حلّة وعصا وقدحاً ونعلين وأسلما.


    في معنى أبناءنا وأبناءكم

    فردّ الله سبحانه على النصارى قولهم في المسيح: إنّه ابن الله فقال: «إنّ مثل عيسى عند الله» أي في خلق الله إيّاه من غير أب «كمثل آدم» في خلق الله إياه من غير أب ولا أم، فليس هو بأبدع ولا أعجب من ذلك، فكيف أنكروا ذا، وأقرّوا بذلك؟ «خلقه من تراب» أي خلق عيسى من الريح ولم يخلق قبله أحدا من الريح، كما خلق آدم من التراب ولم يخلق أحداً قبله من التراب «ثمّ قال له» أي لآدم كما قيل لعيسى: «كن فيكون» أي فكان في الحال كما أراد «الحق» أي هذا هو الحق «من ربّك» أضافه إلى نفسه تأكيداً وتعليلاً «فلا تكن» أيّها السّامع «من الممترين» الشاكّين «فمن حاجك» أي جادلك وخاصمك «فيه أي في عيسى «من بعد ما جاءك من العلم» أي من البرهان الواضح على أنّه عبدي ورسولي وقيل: معناه فمن حاجك في الحقّ «فقل» يا محمد لهؤلاء النصارى: «تعالوا» أي هلمّوا إلى حجّة أخرى فاصلة بين الصادق والكاذب «ندع أبناءنا وأبناءكم» أجمع المفسرون على أنّ المراد «بأبنائنا» الحسن والحسين سلام الله عليهما، قال أبوبكر الرازيّ هذا يدلّ على أنّ الحسن والحسين ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنّ ولد الأبنة ابن على الحقيقة، وقال ابن أبي علان وهو أحد أئمّة المعتزلة: هذا يدلّ على أنّهما سلام الله عليهما كانا مكلّفين في تلك الحال، لأنّ المباهلة لا يجوز إلاّ مع البالغين، وقال إنّ صغر السنّ ونقصانها عن حدّ بلوغ الحلم لا ينافي كما العقل، وإنّما جعل بلوغ الحلم حدّا لتعلّق الأحكام الشرعية، وكان سنّهما سلام الله عليهما في تلك الحال سنّا لا يمتنع معها أن يكونا كاملي العقل، على أنّ عندنا يجوز أن يخرق الله العادات للأئمة ويخصّهم بما لا يشركهم فيه غيرهم، فلو صحّ أنّ كما العقل غير معتاد في تلك السنّ لجاز ذلك فيهم إبانة لهم عمّن سواهم، ودلالة على مكانهم من الله واختصاصهم به. ومما يؤيّده من الأخبار قوله النبي صلى الله عليه وآله: ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا.


    نساءنا ونساءكم

    «ونساءنا» اتّفقوا على أنّ المراد به فاطمة سلام الله عليها، لأنّه لم يحضر المباهلة غيرها من النساء، وهذا يدلّ على تفضيل الزهراء سلام الله عليها على جميع النساء، ويعضده ماجاء في الخبر أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: فاطمة بضعة منّي يريبني ما رابها، وقال: إنّ الله يغضب لغضب فاطمة، ويرضى لرضاها.


    وقد صحّ عن حذيفة أنّه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: أتاني ملك فبشّرني أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة ونساء أمّتي.

    وعن الشعبيّ عن مسروق، عن عائشة قالت: أسرّ النبي صلى الله عليه وآله إلى فاطمة شيئاً فضحكت، فسألتها قالت: قال لي: ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء هذه الأمّة أو نساء المؤمنين، فضحكت لذلك. «ونساءكم» أي من شئتم من نسائكم.


    أنفسنا وأنفسكم

    «أنفسنا» يعني عليّاً سلام الله عليه خاصّة، ولا يجوز أن يكون المعنيّ به النبي صلى الله عليه وآله لأنّه هو الداعي، ولا يجوز أن يدعو الإنسان نفسه، وإنّما يصحّ أن يدعو غيره وإذا كان قوله: «وأنفسنا» لابدّ أن يكون إشارة إلى غير الرسول وجب أن يكون إشارة إلى علي سلام الله عليه، لأنّه لا أحد يدّعي دخول غير أمير المؤمنين وزوجته وولديه سلام الله عليهم في المباهلة، وهذا يدلّ على غاية الفضل وعلوّ الدرجة، والبلوغ منه إلى حيث لا يبلغه أحد، إذ جعله الله سبحانه نفس الرسول، وهذا ما لا يدانيه فيه أحد ولا يقاربه. ومما يعضده في الروايات ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه سئل عن بعض أصحابه، فقال له قائل: فعليّ؟ فقال: إنّما سألتني عن الناس، ولم تسألني عن نفسي.


    وقوله صلى الله عليه وآله لبريدة: لا تبغض عليّاً فإنّه منّي وأنا منه، وإنّ الناس خلقوا من شجر شتّى وخلقت أنا وعليّ من شجرة واحدة. وقوله صلى الله عليه وآله بأحد وقد ظهر من نكايته في المشركين ووقايته إيّاه بنفسه حتّى قال جبرئيل: يا محمد إنّ هذه لهي المواساة، فقال: يا جبرئيل إنّه لمنّي وأنا منه، فقال جبرئيل: وأنا منكما «وأنفسكم» يعني من شئتم من رجالكم «ثمّ نبتهل» أي نتضرّع في الدعاء عن ابن عباس، وقيل: نلتعن، فنقول: لعن الله الكاذب «فنجعل لعنة الله على الكاذبين» منّا، وفي هذه الآية دلالة على أنّهم علموا أنّ الحقّ مع النبي صلى الله عليه وآله لأنّهم امتنعوا من المباهلة، وأقرّوا بالذلّ والخزي، وانقادوا لقبول الجزية، فلو لم يعلموا ذلك لباهلوه، وكان يظهر ما زعموا من بطلان قوله في الحال، ولو لم يكن النبي صلى الله عليه وآله متيقّنا بنزول العقوبة بعدوّه دونه لو باهلوه لمّا أدخل أولاده وخواصّ أهله في ذلك مع شدّة إشفاقه عليهم.


    وفي هذا اليوم تصدّق الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه بخاتمه حال الركوع في الصلاة على المسكين فنزل في حقّه قوله تعالى: «إنّما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون».


    أعمال ومستحبات يوم المباهلة

    وقد وردت لهذا اليوم العظيم أعمال مستحبة منها:

    أوّلاً: الغُسل..

    ثانياً: الصوم.

    ثالثاً: صلاة ركعتين يقرأ في كل منهما بعد الحمد التوحيد (10 مرّات) آية الكرسي إلى وهم فيها خالدون (10 مرات) وسورة القدر (10 مرات) وثوابها كثواب صلاة يوم عيد الغدير الأغر. إضافة إلى صلوات أخرى.

    رابعاً: قراءة دعاء يوم المباهلة

    وهو دعاء سريع الإجابة ومشتمل على الإسم الأعظم وشبيه بدعاء السحر في شهر رمضان المبارك وهو مروي عن الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه، وتجده في كتب الأدعية والزيارات في أعمال يوم المباهلة.

    http://www.shiaweb.org/ebadat/eqbal_...huja/pa49.html


    المصادر:

    1 . تفسير مجمع البيان / المجلد الأول / للشيخ الطبرسي قدس سره.

    2 . بحار الأنوار / المجلد 21 / للعلامة المجلسي قدس سره.

    المصدر: s-alshirazi.com

  2. #2
    مشرفة المنتدى الإسلامي الصورة الرمزية ام الحلوين
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    { في عالم الاحلام }
    المشاركات
    5,468
    شكراً
    50
    تم شكره 39 مرة في 23 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    507

    رد: يوم المباهله

    اللهم صلي على البشير النذير ابا القاسم محمد

    اللهم والي من والاه وعادي من عاده وانصر من نصره واخذل من خذله ....
    اللهم اجعلني من الموالين لوليك امير المؤمنين الامام علي .عليه السلام


    أميري علي ونعم الامير

    سلمت يمناش اخيه

    والله يعطيش العافيه

    ورحم الله والديش ببركة الصلاة على محمد وال محمد





  3. #3
    عضو سوبر محترف الصورة الرمزية علي pt
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    دنيا فانية ..
    المشاركات
    3,042
    شكراً
    64
    تم شكره 32 مرة في 24 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    782

    رد: يوم المباهله

    كل عام وأنتم بخير
    متباركين بهذا اليوم ..

    معليش أتت متأخرة خيرا من أن لا تأتي ~
    وما من كاتب إلا سيـفنى *** ويبقى الدهــر و ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شيء *** يسـرك في القيامة أن تـــراه

  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    26
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    200

    رد: يوم المباهله

    جزاك الله خير بسم الله الرحمن الرحيم

    @ فضل الصلاة على محمد و على آل محمد @

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :- 'من صلى علي في يوم ألف صلاة
    لم يمت حتى يبشر بالجنة'

    وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-'من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله
    له مائة حاجة :سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه '

    وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-'من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى
    عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة '

    وقال صلى الله عليه وآله وسلم
    :-'من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر
    صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات '

    وقال صلى الله عليه وآله وسلم :- 'ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام'

    وقال صلى الله عليه وآله وسلم:- 'إن أولى
    الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة '

    إنشرها
    ولك الأجر بإذن الله تعالى

    إذا ضاقت بك الدنيا فلا تقل :

    يارب عندي هم كبير .... ولكن قل :

    يا هم لي رب كبيــــــــــر

    قل الكلمات الحلوة هذي
    اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
    كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
    وبارك على محمد وعلى آل محمد كما
    باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد
    أرسل هذه الرسالة لـ 10 أشخاص خلال ساعة تكون كسبت 10 ملايين
    صلاة على الحبيب في صحيفتك بإذن الله

    ملحوظة مهمة
    لا يلعب الشيطان في راسك وتقراها وتقفلها وتقول أنا ما عندي وقت

    أرسلها لأي احد عندك ....تكسب أجرها أحسن لك

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يأتي
    زمان علي أمتي يحبون خمس وينسون خمس ... يحبون الدنيا وينسون الآخرة
    يحبون المال وينسون الحساب يحبون المخلوق
    وينسون الخالق يحبون القصور وينسون القبور يحبون المعصية
    وينسون التوبة فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء والموت
    الفجأة وجور الحكام.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مبارك عليكم يوم المباهله..
    بواسطة جـــــــــوري في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 12-24-2008, 12:58 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •