اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
هذه قصيده منظومه في رثاء الإمام الحسين ابن امير المؤمنين
علي ابن ابي طالب عليهم السلام بعنوان
مالي ارى الكون
وذلك بمناسبة وفاة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى الشيخ ميرزا جواد التبريزي
تغمده الله برحمته واسكنه الفسح من جنته انه ارحم الراحمين.
مالي ارى الكون قد عمت نواحيه ..... مآتــم واكســــت سودا نواديـــــه
والناس في دهشة تبكي وقد دهلت .... من عظــم ما نالها مـــــم تعانيـــه
فقلت ماذا جرى هيجتموا شجنـــي ..... مما البكـــــاء وماذا كـــان داعيه
قالــوا المحــــــرم وافانا فذكرنــــا ..... بسادة للـــــورى قد صــرعوا فيه
نبكي الحسين وما لاقاه من فئــــة ..... ظلت عن الحــق لم تعرف معانيه
لم تهتدي لنداء السبط حيث اتــــى ..... لوعظــــها واليها النصــح يسديه
فلم تجــــــــد من جواب غير ان له..... من حـــقدها بسهام البغـــي ترميه
فجاء سهم الى قلب الحســـين وقد .... سقي سموما ألا قد خــاب رامــيه
اصاب قلب النبي والمرتضــى وبه .... قلب البتول دما للحشـــــر يجـــريه
فخــــــر عن مهره للأرض منعفرا .... فماجــــت الارض والامــلاك تبكيه
فظل ملقا وما في القوم من احــــد .... من بأسه حاسدا بالســيف ياتيـــــه
خـــــــــوف المنية لا يأتي الى بطل .... لم تعرف الحــــــرب ابطالا تساويه
غشـي عليه فجاء الشمر في حنق .... اكبــه وغــــــــدى بالنعل يوطــــــيه
ففتـح السبط عينيه وناشــــــــــــده .... مــــــاء قــــــــــليلا قبل القتل يسقيه
فمكن السيف في اوداجـــــــه واذا .... بزينب قــــــد اتت والدمع تجــــــريه
رأت اخــــــــاها عفيرا تحت وطأته ....والشــمر بالسيف نحر السبط يفريه
غشي عليها فما افاقت بعد غشيتها.... إلا ورأس الحسين على رمح يعليه
إنا لله وإنا إليه راجعون
المصدر : ديوان ليل الأماني في الرثاء والتهاني
نسألكم الدعاء
المفضلات