نعم يأمرنا الخالق بالعفو ويحثنا عليه ديننا ولكن كما تفضلت
فالمسيئ والظالم في المجتمع يمكن أن يُتجاوز عن ظلمه بالإحسان إليه أو العفو عنه وعدم المن عليه إلا أن ذلك لا يعني أن المطلوب من مجتمعنا أن ينسى إساءة وظلم المسيء للمجتمع، فبين عفونا وصفحنا عن الظالم وبين إلغاء تاريخ الظالم والمتجاوز عند المجتمع بون شاسع، تتحدد أهميته في منع تكرار الإعتداء والظلم على المجتمع ، فالنسيان أو الإلغاء سبب من أسباب التعدي، ولا يمكن أن يعالج أفراد المجتمع الظلم والتجاوز بخلق دواعيه في المستقبل بيد نفس الظالم فيعيد الظلم والمتجاوز الإساءة أو يعيد غير الظالم تكرار ما فعله الظالم.


العفو والتجاوز عن الاساءة تملكها القلوب الكبيره فقط لأن النفوس عادتا ً تنفر بل وتكره
من يسيء اليها بكلام أو فعل بسيط فكيف بمن يظلم وأكثر مارأيك أن نتحاور بواقعيه
أكثر نحن نتحدث عن بشر وليس ملائكه والله جل جلاله عندما خصص الاجر للعافين بلاشك يعلم سبحانه انه أمر صعب وليس بإمكان أياً كان القيام به إنما تفرد به أصحاب القلوب النقيه ...
وأنا أرى أن العفو يحتاج من المسيء لفعل يسبقه
ألا وهو محاولة التودد للمساء إليه .. الاعتذار .. توسيط أشخاص لطلب الصفح ..
إبداء الندم ، لابد من هذا كله لتصفو النفوس أما ان يكون العفو مجرد لفظ أو لخاطر
أشخاص معينين حينها تبقى النفوس ممتلئه بمشاعر سيئه وربما تزداد
مع طلوع شمس كل يوم جديد .
لست ضد العفو ولكني أرى أنه يحتاج لطاقه كبيره من الصبر على الاذى وقلب مخلص
في حب الله .. وكما ذكرت يجب توفر عوامل مساعده ليتم برضا وإلا لما فرض الله
العقوبات ولما كانت الاحكام في شريعتنا لمن ضر المسلمين أو سعى لفساد.

hiclas

بصراحه افخر بوجودك معنا

وأسعد كثيرا ً حين رؤيتي لأسمك لعلمي أن وجودك يعني أن هناك موضوع ساخن للحوار

موفق أخي