[align=center][frame="10 80"]أنتِ ..
أيتها المليئة بالغبن
يا من ترشقينني بسهامكِ المسمومة
وتقرعين أبواب أجوبتي
باستفساراتك الغبية
أنا لستُ صيرفياً يبيع المال
أنا مجرد فتى يعشق البحر
يعاني حمى البحر
ودوار البحر
ولكنه لا ينسى انه ابن البر
إن كنتِ تريدينني أخاً..
فكيف أتزوج أختي؟!
وإن كنتِ تريدينني عشيقاً..
بالله عليكِ ..كم رجلٍ عرفتِ
وكم منهم عشيقتي وتركتي
أيتها البعيدة المنال
وتأتي بالهاتف والجوال
يسعدني بأنكِ حثالة
فرقمكِ الذي أتاني..
ولستِ أنتِ..
عشرون عاماً تنظرين وجهي
فهل به شيءٌ من الوسامة
وهل رسمتِ فوقه ابتسامة
وهل قرأتِ في عينيه خيانة
لا تعجبي ..
فإنني أنظر للقيامة
إذا رأيتِ وجهي باسماً..
وفوقه شيء من الهدانه
قريبة مني بمعنى أنني هي
وأنها هو ..
نتقاسم الماء معاً
نتقاسم الخبز معاً
لكننا نتقاسم الوطن
نتقاسم المهن
نتقاسم السجون والمحن
نشارك الأمة في الحزن
ونشجب الزمن
أنتِ أيا شبه امرأة
أتدركينني هنا..
إذا مسست قلبكِ
قلبته في جعبتي
جعلتهُ سلاح ثورتي
أججتِ فيه قبلة الوداع
وقبلة اللقاء في الغداة
وصار قلبكِ أداة
يرفعكِ ..يسقطكِ
حتى الكلام..
أعجب كم من الإناث
يسحرها لطف الكلام
يذيبها همس الشعور
تمشي على وتر الغرم
أتعلمين أنكِ حقيرة
يا من تبيعين الهوى
بجسمكِ..بصوتكِ
بقلبكِ ..
وتشترين دونه الحضيرة
أفٍ لها تلك التي تبيع
كرامة الأهل إلى حقير
وتسحق الأخلاق تحت نعلها
توبير ماء وجهها الجميل
وتنضح العبير للعزيز والذليل
أفٍ لها تلك التي تصيع
مدت بشعر رأسها لسانها
أضاعت الحياء من أركانها
وأصبحت قارورةً تملئها الحضارة
أين هي الحضارة؟!
في الدين أم في سترة البيوت
أم في العلوم تجتني ثماره
كلا فهذا مسلك الغباء ..
ومهرب التخلف وعاره
قولي إذا لي ..ما هي الحضارة؟!
أفي التعري و الخلى !..
والرقص والغنى..
وفي إثارة الشبابِ..
باللبس والدعارة
بأس لها من تمتطي بصوتها الرجال
تشد من لباسها كي تجذب الحبال
أهذه الحضارة؟!
أهكذا علمكِ الإسلام دينكِ
أهكذا يا من رضعتِ خيره
عقيّته في حجابه ..
في أخلاقه..وفي أحكامه
قطعتِ وصل العشق بالحقيقة
وصلتِ زيف المكر والرذيلة
طعنته في خصره وصدره وظهره
في كل جزء منه قد طعنته..
بالقول والعبارة..
بالفعل والإشارة
أين هي الحضارة؟![/frame][/align]
المفضلات