اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم


برج الميزان الرجل

تبــاً لــدار لا يــدوم نعيمهــا *** ومشيدها عما قليل يخـرب
وتوق من غدر النساء خيانة *** فجميعهن مكائد لك تنصب


بان بالطالع والحساب والله العالم بالكتاب أن صاحب هذا البرج لا يعرف
الخوف في مواجهة الأخطار , مما يجعل نفسه أمام أصحاب الأمور , و
يقابل أشرس من كان , ولكنه يحمل قلباً ذا عطف وحنان , وحب لمن أحبه
و إخلاص , صاحب روح متفائلة طامحة وطاقة مبدعة شامخة , وله عزيمة
قوية عالية , وهذا ما يؤهله لتحقيق مايتمناه وما يسعى إليه , لا يعترف
بالهزيمة والخسران , ولا يستسلم للظروف القاسية , ولا يخضع للذل
والاضطهاد يميل إلى الاستقلال في أفكاره وأعماله , يكره التدخل في
القيل والقال وشؤون الآخرين , وهو لايبوح بسره إلى أحد .


ومن صفات صاحب هذا البرج :
يكون متقلباً كالهواء فتارة تراه خفيف الظل لطيفاً كالنسيم العليل وتارة
ثائراً غاضباً يملأ الجو غباراً ورعيداً , ولا يلبث على حال , والأهم ,
أنك تجهل أوقات تقلبه وتنقله هذا إن أحكم مزاجه للضروف ولكن إن
جعل عقله يقود فهو من أفضل الناس تصبراً على البلاء وحنكة وتدبيراً ,
ومن مميزاته يولد وله أذن موسيقية تميز الجميل من القبيح في الأصوات ,
وهو من أفضل الأبراج طرا فهندامه ولباسه ومظهره الخارجي في غاية
الأناقة والانسجام ومهما كانت ظروفه وموارده المالية ضعيفة فيستحيل
أن يفقد مظهره الخارجي رونقه بل هو يقدم المظهر على الطعام .


يحب المرح والسرور والشمس والنور والانس والضحك وكل ما يدخل
النفس البهجة والسرور , والمولودون في الميزان سواء كانوا رجالاً أم
نساء يتصفون ببعض صفات الأنوثة كالحنان الغريب والحب لدرجة
الهيام ورقة الإحساس . وهو محبوب عند أغلب الناس لا يقابل أحداً إلا
وابتسامته تسبق تحيته ويبالغ في التحية والترحيب , لا يعجبه من الحياة
إلا وجهها الصبوح المشرق يشتهر بالكرم والعطاء ويكون من أهل الصفح
والتسامح والسلام , يتجنب المواقف الحرجة لنفسه وغيره , صاحب أدب
و أخلاق يحسن معاملة الكبير والصغير , لا يعترف بالمواهب إلا إذا
اقترنت بالعمل والانتاج , ومن عاداته إذا شعر بإشكال أو مراوغة من أحد
يتجنب الاحتكاك بهذا الشخص ويفض كل ربط به ولا يتعامل معه مرة
أخرى حتى آخر العمر .


ومن صفاته دقيق الملاحظة قوي الشخصية يسير في ثقة واعتزاز , يحل
مشاكله على أساس العقل والمنطق .


وفي ضرب الرمل وطالع النجم بان لك خلاف ونزاع بينك وبين أحد
الإخوان , لأن النفس نطقت بالطغيان , ولا تسمع النصيحة والارشاد
وترفض الوعظ وترك الفساد , فيقع بينكم الخصام والصدام .


وبان أنك تستعجل في كثير الأمور وتسرع في العاجل دون الآجل , مما
يجعل حقك فيه مهدور وسعدك مأسور , فتشعر بالندم والحرمان , فما عليك
إلا التفكير قبل بدأ الأمور ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة , ولكن العاقبة
ظهر فيها أن لك رحمة وإحساناً ورزقاً وغفراناً .


وبانت لك أيام صعاب فيها الحرمان والهجران والأحزان تلاقي الهم من
كثرة الأعداء وسوء في الكلام , ولكن أبشر بقبول السعد وزوال النحس
والنكد , فما ضاقت إلا أفرجت ولا عسر إلا بعده يسر , كما بانت لك
أيام تأتي بعدها بالمسرات والأفراح والأرزاق والأرباح ومرح وارتياح ,
فاحمد الله على هذا الحال , لأن الحمد يديم النعم ويزيد العطاء ويمنع
الشقاء .


وبان لك طلب ورجاء في كشف ضر وسوء , ويكون لك المراد , و
تبلغ المرام وتكون صاحب منصب وبهاء , وحشم وخدام وتتذكر أيام
الشقاء وتقول سبحان مغير الأحوال أين كنت وأين أنا الآن , واعلم
أنك تنال هذا السعد بعد صبر وانتظار لأن الصبر مفتاح الفرج , و
حزنك يأتي بعده فرح .


وبان لك في بيت الأسقام أن أكثر ماتعاني منه كيداً من أعداء وشدة
من حساد رجال ونساء , وظهرت العاقبة أنك الناصر والفائز عليهم ,
ولكن تحتاج إلى حصن يدفع عنك السوء والشر , فاعمد إلى قراءة
آية الكرسي عند خروجك من الدار في أربع جهات أمامك وخلفك و
يميناً وشمالاً فإنك تكون تكون في حصن منيع يدفع عنك كل مكر
وسوء بإذن الله تعالى .