ليلة وداع الرنتيسي


أوقـدتُ شمـعـة عـرسكَ الأزليُ في غرف البكاءِ
قطيـــــــفةً ســمـراء تــعتصرُ الشموسَ لآلئاً زرقاء
في يمٍّ عظيم
فتناثرت حمماً على كتل العروش
ونثــــرتُ زينتكَ النقاء شراشفاً بيضاء
رصّعــها الـــمساءُ بنجمهِ المذبوح
من زمــن النبوّة نازفاً
حتّى زمان العجل بوش
يا سيد الشرفاء
ليت هناك يجمعنا المكان
وليــــت يـــــرزقنا الشهادةَ صاحبُ الملكوت
ليت بنفس معبركم نموت

هـــــــذا زمانُ القهرِ
يحكمــنا الــرعــــاعُ ونـستجيبُ لهبّةِ الريحِ الشريدةِ
عندما احتقنت مشاعرنا
ولم نقوَ القتال وجيشهم ملكَ السماء
لكنني فرحٌ ويؤنسني رحيلكَ والسحابُ
إلــــى جــــنانِ الخلدِ محتسباً تُتبّلكَ الدماء
والويلُ ، نحـــنُ يلفّنا ، كيف المسارُ
وكلهــــم يــتمرّغون بوحلِ ذلّتهم عراة؟
تــلك الكبـــيرةُ أمّتي جسدٌ مباح
سأضلُّ ألعـــــنها بُعيد سقطتكَ الجريئةحانقاً
وبُعــــيدَ مشرقهِ الصباح


تحياتي

سراب الليل