التركي: كنت أسلم على الرسول الأكرم أثناء خروجي من الحجرة النبوية فاتهموني بسب الصحابة..
أمرت السلطات الأمنية في القطيف منتصف أكتوبر بإيقاف موظف شيعي عن عمله لإجباره على تنفيذ حكم قضائي صادر بحقه منذ سنوات يقضي بالسجن والجلد بدعوى سب الصحابة.
وتعود قضية المعلم محسن التركي من بلدة سنابس بمحافظة القطيف للعام 1999 حين اعتقلته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة بتهمة سب الصحابة.
وخضع حينها للتوقيف وإلى سلسلة من التحقيقات الجنائية بين الهيئة والشرطة إلى حين خروجه من السجن بكفالة.
إلا انه منع من مواصلة عمله في التدريس وأحيل بعد وساطات إلى وظيفة إدارية بالمكتبة العامة في القطيف.
وبعد أشهر طويلة من الحادثة صدر بحق التركي حكم قضائي من المحكمة الكبرى بالقطيف يقضي بالسجن لثمانية أشهر وجلده 350 جلدة في مكان عام.
وفي ظل استمرار طلبات الشرطة المتكررة للمتهم بالمثول أمام ضابط التحقيق للشروع في تنفيذ حكم السجن والجلد سعى من جانبه عبر مختلف الطرق لإلغاء الحكم إلا انه لم يفلح سوى في تأخير التنفيذ.
وتلقي التركي منتصف اكتوبر الجاري أمرا من إدارة التعليم وتحت ضغط السلطات الأمنية بالايقاف عن العمل وتجميد راتبه الشهري لإجباره على تنفيذ الحكم..
وقال التركي في لقاء بشبكة راصد الإخبارية جرى في وقت سابق أن التهمة التي أدين بها ملفقة جملة وتفصيلا وأنه لم يخضع لمحاكمة عادلة ولم يسمح له بتوكيل محام للدفاع عنه.
وأضاف «التهمة التي لفقت لي لا أساس لها من الصحة ولا تحركها سوى دوافع طائفية محضة..»
ويشرح الموقف بالقول مستغربا «في زيارتي للمدينة المنورة عام 1999 كنت أسلم على الرسول الأكرم أثناء خروجي من الحجرة النبوية الشريفة فاتهمني أحدهم بسب الصحابة.. »
ويضيف «أدخلوني منذ ذلك الوقت في دوامة من الملاحقة التي تقف خلفها الهيئة والشرطة والمحكمة.»
يذكر بأن قضية التركي ليست القضية الطائفية الأولى في البلاد فأمام المحاكم السعودية التي يسيطر عليها السلفيون ملفات مماثلة لمواطنين شيعة من القطيف والأحساء ونجران.
إلا أن أخطر تلك القضايا ما تعرض له المواطن صادق مال الله الذي أدين بتهمة سب الله والنبي والصحابة وحكم عليه بالإعدام وجرى تنفيذ الحكم عام 1993م في مسقط رأسه بمدينة القطيف.
المصــــــــــــــــــــــــــدر
http://rasid.hopto.org/artc.php?id=13329
المفضلات