كم عشقت الخريف
وأحببت أوراقه
كم تمنيت لوكنت ورقه
سقطت من الاغصان
لأنتهي بلا عذاب
حلمت بمستقبل مزهر
أبحر بي لعالم الخيال
عالم جميل بلا إكتئاب
ولكنه مالبث حتى اصبح
خيــــــــــــــــــ ــــــال
هي الدنيا من تمسكت بي
وأرجحتني على حبال شوك الألم
لتجرح قداماي بلوعة الالم
لتطفي صوتي الى الأبد
لوكنت ورقه صفراء
لما اصبحت كذلك
لما تعذبت بتلوين العذاب
ولو ... ولو....
كثيرة هي الاحلام
وقليلة هي الذكريات
لم يبقى لي
الا بضعة أشهر
وربما أيام معكم
وبعدها
سأصبح كورقة الخريف
سقطت بلا حراك
وهويت من السماء الى الارض
إنتهت وأصبحت بقايا
أكلتها الديدان بحرقة
ولم تبقى الا الثنايا
لتظل ذكرى
هي الذكريات
لتكون
ورقة
بلا
حراك
المفضلات