اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
209 _إن المستفاد من سياق الأخبار ، إن سبب الظهور هو إثارة غضب الإمام المهدي (عليه السلام )من الحادثتين ...
أي قتل النفس الزكية ، وتهديد السفياني للمهدي (عليه السلام )بالقتل ؟
غير صحيح ، بعد أن قامت الضرورة القطعية لدى كل مؤمن بالمهدي (عجل الله فرجه )كونه مذخورا لإصلاح
العالم كله .
وأنه ممن لا تهمه المصالح الشخصية على الأطلاق .
إن هاتين الحادثتين ستغضب الله تعالى لا المهدي (عجل الله فرجه ) فقط .
بما يستنبطان من اهدار لضروريات الدين ... ولكن الظهور سوف لن يكون ثارا لأي منهما .
فإن مهمة أمامنا صاحب العصر والزمان (عليه السلام )أوسع من هذا بالرغم من أهميته .
كل مافي الأمر إن ظهوره سيكون قريبات منهما زمانا ، باعتبار شرائط الظهور
وليس لهاتين الحادثتين من صلة بالظهور الا ما قلناه من الكشف عن تحقق الظهور
وهذا في واقعه يمثل احدى الفروق الجوهرية بين شرائط الظهور وعلاماته .
210 _إن هذا التسلسل التاريخي مناف مع شرائط الظهور هي حكم الفصل في انجازه عند تحققها
وهذه الاخبار تدل على إن سبب الظهور هو تهديد السفياني للمهدي (عجل الله فرجه الشريف )بالقتل
وقتل النفس الزكية .
فأيهما نأخذ ؟
إن كلا الفكرتين صادقتان .
فإن التخطيط على الظهور المسبق ، بما له من خصائص ... فنتج عنه نتائج هي :
1_وجود العدد الكافي من المخلصين لغزو العالم .
2_تطرف العدد الأكبر من المسلمين فضلا عن غيرهم ، إلى جانب الأنحراف ، وأخذهم بالأفكار اللا إسلامية .
ومعه تكون كلتا النتيجتين اللتين سمعناهما من الأخبار طبيعية وواضحة .
فموقف أمامنا (عليه السلام )من السفياني سوف لن يكون الا الشجب والأستنكار ، الأمر الذي يولد
لدى السفياني رد فعل سيء وهو ارسال الجيش وتهديده بالقتل .
وأما موقف النفس الزكية فسيكون رد الفعل هو قتله من داخل البيت الحرام .
وستكون ردوود الفعل هذه متطرفة إلى درجة اهدارها للأحكام الضرورية بالدين .
الأمر الذي يكشف عن تمخض التخطيط الالهيين عن نتائجهما المطلوبة .
فيكون موعد اليوم الموعود قد تحقق .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
يتبع






رد مع اقتباس
المفضلات