بسمه تعالى
نبتدأ
1_من هو الأمام المهدي (عجل الله فرجه )؟
هو محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى
الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن الأمام علي
بن أبي طالب (عليهم السلام جميعا )
2_من هي أم الإمام المهدي (عليه السلام )
هي مليكة بن يشوما بن بن قيصر ملك الروم
وأمها من ولد الحواريين تنسب إلى وصي المسيح شمعون بن ممون بن الصفا
وسميت نفسها نرجس (عليها السلام )
3_كيف التقت بالإمام العسكري (عليه السلام )؟
بعث الأمام الهادي (عليه السلام )بشر بن سليمان النخاس ،وهو من ولد أبي أيوب الأنصاري أحد مواليه ، وكان جار الإمام أيضا بعد أن أعطاه كتابا لطيفا بخط رومي ولفه رومية
وطبع عليه خاتمه ،وأخرج له شقة صفراء فيها 220دينارا ،فقال له :
خذها وتوجه إلى بغداد ، وأحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا ،فأذا أوصلت إلى جانبك زواريق السبايا وترى الجواري فيها ،ستجد طوائف المبتاعين من وكلاء قواد بين العباس
وشرذمة من فتيان العرب ،فأذا رأيت ذلك فأشرف من البعد على المسمى عمر بن يزيد النخاس عامة نهارك إلى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا ،لابسة حريرين صفيقين
تمتنع من العرض ولمس المبتاعين ،والأنقياد لمن يحاول لمسها ،وتسمع صرخة رومية من وراء ستر رقيق ،فأعلم أنها تقول :وا هتك ستراه
فيقول بعض المبتاعين علي ب300دينار ،فقد زادني العفاف فيها رغبة فتقول لها بالعربية :
لو برزت في زي سليمان بن داوود وعلى شبه ملكه ما بدت لي فيك رغبة
فأشفق على مالك ،فيقول النخاس :فما الحيلة ولا بد من بيعك ؟
فتقول الجارية :وما العجلة ولا بد من أختيار مبتاع يسكن قلبي إليه ،وإلى وفائه وأمانته
فعند ذلك قم إلى عمر بن يزيد النخاس وقل له :أن معي كتابا ملطفا لبعض الأشراف كتبه بلغة رومية وخط رومي ،ووصف له كرمه ووفاءه ونبله وسخاءه ،فنا ولها إياه لتتأمل منه أخلاق صاحبه ،فأن مالت إليه ورضيته فأنا وكيله في أبتياعها منك
قال بشر بن سليمان :فأمتثلت جميع ماحده لي مولاي أبو الحسن (عليه السلام )في أمر الجارية ،فلما نظرت في الكتاب بكت بكاءا شديد وقالت لعمر بن يزيد :بعني من صاحب هذا الكتاب ،وحلفت بالمحرجة والمغلطة (من الأيمان )أنه إذا أمتنع من بيعها منه قتلت نفسها
فما زلت أشاحه في ثمنها حتى أستقر الأمر فيه على مقدار ماكان أصحبنيه مولاي (عليه السلام )من الدنانير
فاستوفاه وتسلمت الجارية ضاحكة مستبشرة وأنصرفت بها .
4_كيف أصبحت ام الأمام المهدي (عليه السلام )جارية ووقعت في الاسر ؟
روي عن بشر بن سليمان ،قال سألتها ،كيف وقعت في الأسر ؟
فقالت :أخبرني أبو محمد (عليه السلام )في ليلة من الليالي في المنام (الرؤيه )قال :أن جدك سيسير جيشا إلى قتال المسلمين يوم كذا وكذا ثم يتبعهم ،فعليك باللحاق بهم متنكرة في زي الخدم مع عدة من الوصائف من طريق كذا ففعلت ذلك ،فوقفت علينا طلائع المسلمين حتى كان من أمري ما رأيت وشاهدت وما شعر بأني أبنة ملك الروم إلى هذه الغاية أحد سواك
وذلك بأطلاعي إياك عليه
ولقد سألني الشيخ الذي وقعت إليه في سهم الغنيمة عن أسمي فأنكرت وقلت نرجس
فقال أسم الجواري
5_هل كانت تتكلم العربية ؟
نعم
وذلك لولوع جدها وحمله إياها على تعلم الآداب
فقد كانت هناك امرأة ترجمان لقيصر في الأختلاف أوعز إليها إلى الإمام (عليهما السلام )
فكانت تقصدها صباحاً ومساءاًوتفيدها العربية حتى استقر لسانها عليها واستقام
يتبع
المفضلات