اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم


47_ينقل عن البعض إن مدة الغيبة الصغرى دامت أربعا وسبعين سنة وهذ خلاف لما قلته سابقا فكيف تفسر ذلك ؟

أن ما ينقل عن بعضهم 74(كما جاء في البحار )مبني على التسامح في الحساب

أو على ادعاء أن الغيبة الصغرى تبدأ من حين ميلاد الأمام المهدي ((عجل الله فرجه ))عام 255هجريا ،أي قبل 5سنوات

من عام وفاة الأمام العسكري ((عليه السلام ))فإذا أضفناها إلى التسع والستين سنة كان المجموع 74 عاما



48_إذا يجب علينا معرفة متى بدأت الغيبة الصغرى وكيف كان لنا معرفة ذلك ؟

إن الدعوى بأن الإمام قد غاب 47عاما مبنية على التسامح في الإعتبار

فأن الإمام المهدي (عليه السلام ) وإن كان غائبا في حياة أبيه ((عليهما السلام ))إلا هذه الغيبة لا تعد الغيبة الصغر ى




49_ماهو السبب الذي به لا يمكننا حساب الفترة الأولى من ولادة الأمام المهدي (عجل الله فرجه ) هي من عصر الغيبة

الصغرى ؟

وذلك لأن المهدي (عليه السلام ) كان طوال مدتها معاصرا لأبيه ، والأمام في زمن أبيه غير محتمل للمسؤولية

ولا تربع على منصب الإمامة وإنما يتولاها على حال بعد أبيه لا محالة ،إذا فالإمام الحجة (عليه السلام )إنما تولى الإمامة

بعد وفاة أبيه العسكري ((عليهما السلام ))

ونحن إنما نتحدث عن غيبته عن قواعد الشعبية بصفته إماما مفترض الطاعة عليهم

حيث يكون المفروض لولا الغيبة أن يكون مرتبطا بهم وقائدا لهم وموجها لمجتمعهم

وهذا مما لم يحتمل المهدي (عليه السلام )مسؤوليته في حياة أبيه ((عليهما السلام ))هي غيبته بصفته إماما

مع اقترانها بفكر السفارة ، ومعه تكون مدتها ماقلناه لا ما أدعوه





50_ إن السفارة صرفت عن العلويين صرفا تاما ، وأنيطت بغيرهم ،مع أن في العلويين يومئذ من يعلو شأنه في العلم

والفقه والعبادة ....فما هو السبب؟

السر في ذلك واضح جدا ،يبرزه التاريخ الذي عاشه العلويين من حين ثورة الإمام الحسين (عليه السلام )إلى العصر

الذي ولد فيه القائم (عجل الله فرجه ) والغيبة الصغرى .

وهو تأريخ الثورات والتمرد على واقع الفساد والأحتجاج على الظلم والطغيان فكانت الصورة الرئيسية التي تحملها

الدولة على كل علوي .


وإذا كانت النظرة تجاه الفرد هي تلك ،فسيكون عاجزا عن النفع العام والعمل الإجتماعي لدى المراقبة والمطاردة

ومن ثم سيكون عاجزا عن مهام السفارة المهدوية

وهذا بخلاف غير العلويين ممن لاتكون هذه النظرة تجاههم محققة فإنهم مهما كانوا خاصيين بالأئمة (عليهم السلام )

ومقربين منهم ،إلا أنه في مستطاعهم على طول المدة أن يغطوا اختصاصهم هذا بالحذر والكتمان في القول والعمل

ويكون العمل في حدود ذلك ممكنا لهم على أي حال .




51_هل كان لدى السفراء الأربعة وكلاء خارج بغداد ؟

نعم ،كان لهم وكلاء عددين لهؤولاء السفراء في مختلف البلاد الإسلامية ،وكانوا ينشرون تعاليم الإمام الحجة (عليه

السلام) عن طريقهم ، وكان الإتصال بينهم وبين السفراء قائما على قدم وساق .





اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله

يتبع