اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
306_ قد شوهد وسمع أن كثيرا من أرباب الأضطرار والحاجة مع صدق ولائهم
وإقرارهم بالإمامة كانوا في موقع العجز والالتماس الشكوى لكنهم
لم يروا أثر للأجابة أو كشف بلية ؟
يكون ربما ممتلكا لموانع الدعاء والقبول او لأشتباهه في كونه مضطرا
وهو ليس كذلك ، فتاه وتحير ..
لكنهم بينوا له الطريق كالجاهل بالأحكام العملية ، إذ أحيل إلى عالمه ، كما جاء في التوقيع المبارك
في جواب مسائل إسحاق بن يعقوب ، وكان مرقوما :
((و إما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم ، وأنا حجة الله عليهم )).
فما دامت يد الجاهل تصل إلى العالم أو إلى كتابه في الأحكام فهو ليس مضطرا .
وكذلك من قادر على حل مشكلته ودفع الشبهة والحيرة عنه من الظواهر ونصوص الكتاب والسنة
والاجماع فليس بعاجز ، كما أن اولئك الذين تجاوزوا في معاشهم واسباب حياتهم الحدود الالهية
ولم يقتنعوا ويقتصروا على المقدار المحدود في الشرع فهم غير مضطرين .
وعلى فرض أنه كان في اضطرار صادق فلعل صلاح النظام ككل لايمكن في إجابته
مع أنه لم يوعد كل مضطر بالإجابة .
نعم أن اجابة المضطر لاتصدر إلا عن الله تعالى أو عن خلفائه
لا أنهم يجيبون كل مضطر وقد وجد في أيام الحضور في المدينة ومكة والكوفة من أصناف المضطرين
والعجزة كافة .
وكانوا غالبا من الموالين والمحبين وكثيرا ماكانوا يسألون فيجابون ، وهكذا فلم يحدث
أن كل عاجز في كل زمان أجيب إلى كل ماسأل ورفع عنه اضطراره ذلك لأن
هذا يورث اختلالا في النظام ويدفع الأجر الجزيل والثواب العظيم الذي سيدركه
أصحاب البلاء الذين يتمنون إذا شاهد ه في يوم الجزاء لو أن أبدانهم قرضت في الدنيا بالمقاريض .
وأن الله تعالى مع تلك القدرة الكاملة والغناء المطلق والعلم المحيط بذرات الموجودات
وجزئياتها لم يفعل كذلك مع عباده .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
نسألكم الدعاء
يتبع مع :
حوار مع رواية
المفضلات