اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم يالله

300_هل الإمام (عليه السلام )بحاجة إلى من يتصدق له أم هناك سبب آخر للتصدق ؟

ذلك أنه ليست من نفس أعز وأكرم من الوجود المقدس لإمام العصر (عليه السلام ) أرواحنا فداه

بل أن يكون أحسن من النفس إلى النفس فإذا لم يكن الأمر كذلك فهو ضعف ونقص في الإيمان وضعف في العقيدة

وكيف لايكون ذلك كذلك في حين أن وجود وحياة الموجودات كافة إلى الدين والعقل والصحة والعافية

وسائر النعم الظاهرة والباطنة إنما هي من شعاع وجوده المقدس ووجود أوصيائه صلوات الله عليهم

فعلى كل مغرور معجب ممن لاهم لهم سوى سلامة أنفسهم وحفظها وصيانتها فلا يدرون أنه لايليق

سوى ذلك الوجود المقدس بالوجود وهو الجدير بالعافية والسلامة من الحتمي والازم عليهم أن يكون جل همهم

وأهم غرض لهم التوسل بكل وسيلة وسبب الدعاء والتضرع والصدقة والتماس السلامة والحفظ للوجود المقدس ففي

ذلك بقاء صحتهم واستجلاب عافيتهم وقضاء حوائجهم ودفع البلية عنهم .


301_هل هناك حجة في الحج نيابة عن إمام العصر (عجل الله فرجه الشريف ) ؟

نعم كما كانت عليه العادة بين الشيعة قديما وكما قرر هو (عليه سلام الله ) .

يروي القطب المراوندي في (الخرائج ) أن أبا محمد الوعلجي كان له ولدان وكان أحدهما على الطريقة المستقيمة

وهو أبو الحسن وكان يغسل الأموات وكان ولده الآخر يسلك مسالك الأحداث والجرائم

دفع إلى أبي محمد المذكور مال يحج به عن صاحب الأمر (عليه سلام الله ) وكان ذلك عادة عند الشيعة

في ذلك الوقت فأعطى أبو محمد شيئا من المال إلى أبنه الموسوم بالفساد وصحبه معه

وخرج إلى الحج ولما عاد حكى أنه لما كان في موقف عرفة رأى إلى جانبه شابا حسن الوجه أسمر اللون

بذؤابتين مقبلا على شأنه في الابتهال والدعاء والتضرع

قال : فلما قرب نفر الناس التفت إلي فقال : ياشيخ أما تستحي ؟؟فقلت :من أي شيء ياسيدي ؟

قال يدفع إليك مال تحج عمن تعلم فتعطي منه إلى فاسق يشرب الخمر ؟

يوشك أن تذهب عينيك هذه وأومأ إلى عيني وأن الآن في وجل ومخافة .

قالوا فما مضى عليه اربعون يوما بعد مورده حتى خرج في عينه التي أومأ إليها قرحة ، فذهبت .


302_ماهوو سبب الوقوف ووضع الكف اليمنى على الرأس بعد حنيه عند ذكر اسم مولانا الحجة (عليه السلام )

وبالأخص اسم القائم (عليه السلام ) ؟

قد استقرت على ذلك سيرة أبناء الطائفية الإمامية كثرهم الله تعالى .

وإن العالم المتبحر الجليل عبد الله سبط المحدث الجزائري سئل عن هذا الأمر وأنه أجاب عنه في بعض تصانيفه

بما يفيد أنه رأى خبرا مضمونة أن الأسم المبارك ذكر يوما في مجلس الأمام الصادق (عليه السلام )

فوقف (عليه السلام ) احتراما وتعظيما .

أقول : كان هذا كلام شيخنا في (النجم الثاقب )غير أن العالم المحدث المتبحر سيدنا الأجل السيد حسن

الموسمي الكاظمي ، قال في تكملة (أمل الأمل ) مامفاده أن أحد علماء الإمامية عبد الرضا بن محمد وهو من اولاد المتوكل وضع كتابا في وفاة الإمام الرضا (سلام الله عليه )وسمه بأسم
(تأجيج نيران الأحزان في وفاة سلطان خراسان )
ومن متفردات ذلك الكتاب قوله روي أنه لماكان دعبل الخزاعي ينشد قصيدته التائية للإمام الرضا (عليه السلام )

ووصل إلى هذا البيت :

خروج إمام لامحالة خارج يقوم على اسم الله والبركات

وقف الإمام الرضا (عليه السلام )على قدميه وأحنى رأسه الشريف إلى الأرض بعد أن وضع كفه اليمنى على رأسه

وقال :

اللهم عجل فرجه ومخرجه وانصرنا به نصرا عزيزا

وفعل المعصوم حجة .

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله


نسألكم الدعاء
يتبع