اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
284_إن ظاهر عدد من الروايات ان جميع أصحاب الإمام المهدي
(عجل الله فرجه الشريف )
يصلون سوية في صباح يوم واحد مشترك يكون في الأكثر هو اليوم الذي يحصل الظهور خلاله أو في مسائه على مافي بعض الروايات وهذا لا يمكن تفسيره إلا بالمفهوم
الإعجازي ...فكيف نوفق بينهما وبين تجمعهم الطبيعي ؟
إن كلا الإنطباعين وإن كانا يردان إلى الخيال عند استعراض الروايات
إلا أن اسظهارهما منها محل مناقشة فإن الروايات قالت :
<<منهم من يفقد عن فراشه ليلا فيصبح بمكة >>
وهذا بالنسبة إلى الفرد الواحد باعتبار سرعة الواسطة التي تحمله وأما إن كل الأفرا د
يصلون في صباح واحد فهذا مما لادليل عليه
وإما بالنسبة إلى الإنطباع الآخر وهو أنهم يجتمعون في يوم الظهور دون الأيام السابقة
فكل ماسمعناه من الروايات أنها تقول :
<<فتصير شيعته من أطراف الأرض ....حتى يبايعوه >>
أو تقول :
<<وقد وافاه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ...فبايعوه >>
وهي غير دالة على ذلك كما هو واضح ...إذ يناسب أن يصلوا في يوم ويبايعونه في يوم آخر مهما كان هذا اليوم بعيدا .
285_إن مجيء أصحاب الإمام الحجة (عليه سلام الله ) الإعجازي السريع في وقت الضيق
نسبيا ، هو الأوفق بنجاحهم في مهمتهم ومن ثم نجاح المهدي (عليه السلام ) نفسه
فيكون المجيء الإعجازي دخيل في نجاح الدولة العالمية العادلة نفسها
فيكون قيام المعجزة ضروريا لذلك لأنها بحسب قانونها تقوم حين يتوقف عليها
الهدف العادل وتطبيق الهدى والحق ...والأمر الآن على ذلك وبذلك يترجم الإعجاز
فكيف ولماذا نرجح المجيء الطبيعي ؟
إن قانون المعجزات دلنا على إن المعجزة إنما تقوم اذا انحصر طريق إقامة الحق
والعدل والمعجزة .
وإما إذا كان هناك أسلوبان كلاهما موصل إلى نفس النتيجة
أحداهما طبيعي والآخر إعجازي ..لم تحدث المعجزة ..بل أوكلت
النتيجة إلى الأسلوب الطبيعي لإنتاجها وإن كان يستغرق وقتا أكبر
وجهدا اكثر .
أي بمعنى آخر أن المعجزة لاتقوم مع إمكان الإنتاج بالطريق الطبيعي .
286_جاء في أحد الراويات عن أصحاب المنتظر (عليه السلام ) :
<<فيأتيه من أهل مكة فيخرجونه ...أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق >>
و <<ويخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي سلام الله عليه سلطانه >>
و <<الرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة >>
و <<أصحاب القائم عليه السلام ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا أولاد العجم >>
تدل هذه الروايات على أن هؤولاء الخاصة هم أولاد العجم ...فهل يمكن الأخذ بذلك ؟
أننا بعد أن نلتفت إلى أن المراد من العجم غير العرب عموما لاخصوص للفرس .
نجد نسبة عالية من المدن قد ذكرت في روايتين مطولتين والروايتان تذكر
أسماء أصحاب القائم بأمر الله عجل الله فرجه الشريف وأماكنهم
وهي مدن غير عربية وان الأهم منهم وهم الطالقانيون من العجم .
غير أن هذه النسبة لن تزيد على النصف كثيرا .
بل لعلها أقل كما يتضح عند الإحصاء والمقارنة ومعه لايمكن الالتزام
بظاهر تلك الرواية بأن كلهم أو أغلبهم من العجم فإن فيهم من العرب نسبة
عالية بكل تأكيد . على أن اللغة غير مهمة بإزاء الدفاع عن الحق وتوطيد
الهدف العادل .
اللهم صل على محم وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
يتبع
نسألكم الدعاء
المفضلات