اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
256_من أين ثبت أن الحجر الأسود لا يضعه في محله إلا الحجة في الزمان كما أدعاه الراوي ؟
الواقع أننا لم نجد رواية تتكفل هذا المدول الواهم .
ولكننا إذا استعرضنا التاريخ المعروف لم نجد واضعا للحجر إلا من الأنبياء والأولياء .
فإبراهيم (سلام الله على نبينا وعليه )هو الذي وضع الحجر حين بنى الكعبة ووضع أسس البيت
والرسول محمد (صلى الله عليه وآله )وضع الحجر قبل النبوة .
وأعاد وضع الحجر الأسود فيما بعد زين العابدين (عليه السلام ).
وهذا الراوي في الرواية التي نناقشها ينسب وجود مثل هذه القاعدة العامة
أعني أن الحجر الأسود لايضعه إلا الحجة (عليه السلام )
وظاهرة كونها مسلمه الصحة .
فلعله كانت هناك أدلة أكثر وأوثق قد بادت خلال التاريخ والله العالم بحقائق الأمور .
257_هل يمكننا معرفة قصة وضع الحجر الأسود كيف وضعه الإمام المهدي (عليه السلام )؟
إن القرامطة بعد أن قلعوه أثناء أثناء هجومهم على مكة المكرمة عام 317هـ
ونقلوه إلى هجر وكان ذلك أبان الغيبة الصغرى
بقي الحجر لديهم 30عاما أو يزيد وأرجعوه إلى مكة عام 339هـأو عام 337هـ
فكان الأمام المنتظر (عجل الله فرجه) هو الذي وضعه في مكانه وأقره على وضعه السابق كما
ورد في أخبارنا (الخرايج والجدايح ) .
قال الراوي :
لما وصلت إلى بغداد سنة سبعة وثلاثين وثلاثمائة عزمت على الحج وهي السنة التي رد القرامطة
فيها الحجر الأسود في مكانه إلى البيت .
كان أكثر همي الظفر بمن ينصب الحجر .
لأنه يمضي في أنباء الكتب قصة أخذه فأنه لا يضعه في مكانه إلا الحجة في الزمان .
كما في زمن الحجاج وضعه زين العابدين (عليه السلام )في مكانه .
وأوضح الراوي بأن الناس فشلوا في وضعه في محله
وكلما وضعه إنسان اضطرب الحجر ولم يستقيم .
فأقبل غلام أسمر اللون حسن الوجه فتناوله فوضعه في مكانه وأستقام كأنه لم يذل عنه ....وعلت لذلك الأصوات
((اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله ))
ثم أن المهدي (عليه سلام الله )خرج من المسجد ولا حقه الراوي طالبا منه حاجة فقضاها له .
258_لو ثبتت هذه الفكرة كقاعدة عامة أي أن الحجر الأسود لا يضعه إلا الحجة في الزمان .
وصادف أن زال الحجر الأسود من مكانه في عصور الغيبة الكبرى .
فكيف يتسن للمهدي (عجل الله فرجه )إرجاعه وهو حجة الزمان إلا بانكشاف أمره وإرتفاع غيبته
وإطلاع الناس على شخصه ؟
أن أهم مايمكن أن يكون ساترا لشأنه وصائنا لسره حين وضعه الحجر
هو عدم معروفية هذه الفكرة لدى الناس وعدم انتشارها بينهم ...
بل وعدم قيام الدليل الواضح عليها كما سمعنا
ولعله من اجل ذلك لم يصدر في الشريعة الإسلامية مثل هذا الدليل .
ولعلك لا حظت من خلال الرواية التي نناقشها أن الذي عرف هذه الفكرة هو واحد من الآلآف المحتشدة
بما فيهم من العلماء والكبراء .
ومن هنا استطاع أن يشخص في واضع الحجر كونه الإمام الحجة (عليه السلام )
ومعه فانطلاقا من خط الأطروحة الثانية (خفاء العنوان )يمكن ان نفترض أن الإمام الحجة (عليه السلام )
في عصر غيبته يضع الحجر الأسود مع عمال البناء ويكون آخر من يثبته ويبقى مجهول الحقيقة
على طول الخط
بل قد يكون معروفا بشخصيته الثانية بأسم آخر كفرد عادي في المجتمع
فيرى الرائي أن هذه الفكرة العامة قد انخرمت في حين أنه ليس واضع الحجر إلا المنتظر (عجل الله فرجه )
لو انكشف السر وظهرت الحقيقة .
اللهم صل على محم وآله وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
يتبع






رد مع اقتباس
المفضلات