اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
الجزء الخامس
شرائط الظهور وعلاماته
89_مالفرق بين شرائط الظهور وعلاماته ؟
إن علامات الظهور ،عبارة عن عدة حوادث ،قد تكون مبعثرة ، وليس من بد من وجود ترابط واقعي بينهما
سوى كونها سابقة على الظهور ..الأمر الذي برر جعلها علامة للظهور ، في الأدلة الإسلامية .
وإما شرائط الظهور ،فإن لها باعتبار التخطيط الإلهي الطويل ترابط سببي ومسببي واقعي ،سواء نظرنا إلى ظرف
وجودها قبل الظهور ،أو نظرنا إلى ظرف إنتاجها بعد الظهور .
وبصورة أوضح :
شرائط الظهور :وجود العدد الكافي من المخلصين الممحصين لغزو العالم بالحق والهدى .
وعلائم الظهور :وجود الدجال والخسف وغيرهما .
90_هل هناك اشتراك بين مفهوم شرائط الظهور وعلامات الظهور ؟
نعم ، يشترك هذان المفهومان : الشرائط والعلائم .
بأنهما معا مما يجب تحققه قبل الظهور ،ولا يمكن أن يوجد الظهور قبل تحقق كل الشرائط والعلامات .
فإن تحققه قبل ذلك ،مستلزم لتحقق المشروط قبل وجود شرطه أو الغاية قبل الوسيلة ...كما أنه مستلزم لكذب العلامات
التي أحرز صدقها وتوافرها .
إذن ، فلا بد أن يوجدا معا قبل الظهور ، خلال عصر الغيبة الكبرى أو ما قبل ذلك .
91_ماهي شرائط الظهور ؟ وكم يبلغ عددها ؟
شرائط الظهور ثلاثة وهي :
1_وجود الأطروحة العادلة الكاملة التي تمثل العدل المحض الواقعي ، والقابلة التطبيق في كل الأمكنة والأزمنة
والتي تضمن للبشرية جمعاء السعادة والرفاه في العاجل ، والكمال البشري المنشودي في الأجل .
2_وجود القائد المحنك الكبير الذي له القابلية الكاملة لقيادة العالم كله .
3_وجود الناصرين المؤازرين المنفذين بين يدي ذلك القائد الواحد .
92_هل إن هذا القائد أي الإمام المهدي (عجل الله فرجه ) يغزو العالم عن طريق المعجزة ؟
لو كانت الدعوة الإلهية على طول التاريخ ،قائمة على إيجاد المعجزات من أجل النصر
لما وجد على وجه الأرض منذ خلقت أي انحراف أو ظلال ، ولما احتاج الأمر إلى قتال وجهاد .
في حين قدمت الدعوة الإلهية آلاف الانبياء والعالمين كشهداء في طريق الحق .
بما فيهم الأئمة المعصومين (عليهم السلام ) وأوضحهم الإمام الحسين (عليه السلام ) في فاجعة كربلاء .
ولو كان الأمر كذلك ، لما احتاج اليوم الموعود إلى تأجيل أو تخطيط .
إذ يمكن إيجاده في أي يوم منذ ولدت البشرية إلى ان تنتهي .
ولعل الأولى والأحسن في مثل ذلك .
أن يكون نبي الإسلام وهو خير البشر هو القائد العالمي المنفذ لليوم الموعود والهدف الأساسي من خلق البشر
مع أنه لم يشأ الله له ذلك .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك أعدائهم يالله
يتبع
المفضلات