ماضيي الذي لايموت

عندما انظر للبعيد.. بين اطلال مضت وزمان جديد..تنتفض اللحظات..كم أنا حائرة..

ترى هل الماضي لنفسه يعيد؟؟ اما زال ساكن بداخلي سعيد؟! ام عساه اشتراها من

فؤادي بسعر زهيد.. افتش بين اركانه عما يوقف نزف الصديد.. هل كان يعشق شمسه

أما استأصل من قلبه ذكرى أمسه؟ الم يشق في مقبرة النسيان رمسه؟ كنت
اخشى أن يقتل من الحزن نفسه...


أعود واسأل الماضي.. لماذا لاتموت بداخلي؟ لماذا كلما

مررت بك سمعت قلبك.. أكل هذا الدوي نبضك؟؟!! لماذا تعيش مادام في عيشك

لي أذية ؟!! لم لاترحل وذاك حل للقضية؟؟ لماذا عندما ترحل مع مغيب الشمس اراك

قي ضوء القمر!!! لماذا عندما تحجبك سحب الظلام تنزل مع قطرات المطر!!

لماذا عندما يثكلك النهار يفرح الليل بمولدك!! لماذا كلما تبخرت في الجو
خالطت هواء رئتي...اصبحت هاجسي الوحيد.. اصبح الفرار منك همي كما اصبح
همك ملاحقتي كانفاسي.. ثم تهمس لي أرجوك ان تظلي... وانت تعلم كم انا ضعيفة

وتدرك تماما حاجتي لك وخشيتي من ان افقدك او ربما خوفي من ان اكتشف اني

فقدتك وانك بالفعل اصبحت ماضي والماضي دائما مبني على الفتح .. دائما

مفتوح ليحتضن المجهول القادم

ايها الماضي سرحني سراحا جميلا او امهلني في سكرة التفكير وقتا طويلا

فالقلب غدا في غيابك عليلا

ايها الماضي اما آن وقت الفراق.. ألم تبلغ الروح منك التراق.. اما ترى دم اللحظات

الجميلة مراق..وحاجز الزمن والالم محظور الاختراق... فهل ترى بعد كل هذا تلاق؟؟!