الأنيمي الفن الذي غزا العالم (معلومات عن الأنيمي)

**أمل الظهور** · 10-26-2006, 06:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الـ«أنيمي».. الفن الياباني الذي غزا العالم

يقام له معرض سنوي في طوكيو و«هوليوود»

استعارته لبعض أفلامها

جدة: ناهد أنديجاني

انتهى خلال الأسبوع

الماضي الحدث السنوي

الذي ينتظره الملايين

من عشاق فن الرسوم

اليابانية، فكل سنة في

شهر أغسطس (آب)

يقام سوق الكاريكاتير بمقر «طوكيو بيج سايت»،

وهو مركز للمؤتمرات يعادل في مساحته مجموع

12 ملعبا لكرة القدم، ويطلق على هذ الفعالية اسم

«كوميكي» أو «كوميكت»، وهي تخصص لعرض الكتب

والمجلات والقصص الكاريكاتيرية. ويقام هذا الحدث

سنويا، فبالاضافة إلى المعرض الكبير للمنتجات،

يتضمن فعاليات مختلفة حيث يتنكر الحاضرون

بشخصيات أشهر شخصيات الرسوم اليابانية. اللافت

أن هذا الفن الياباني غزا العالم فعليا، حيث تدبلج

الأعمال التلفزيونية والسينمائية المنتجة إلى معظم

اللغات (ومن أبرزها العربية)، هذا فيما بدأت هوليوود

تتوجه أخيرا للاستعانة بخبرة الفنانين اليابانيين في

هذا المجال، وهو ما بدا جليا من خلال فيلمي «كيل

بيل» و«ذا اناميتريكس». خصوصا بعدما فاز الفيلم

الياباني «سبيريتد آواي» بجائزة أفضل فيلم رسوم

متحركة في جوائز أوسكار الـ 75 عام 2003. وكلمة

«أنيمي» هي اختصار لـanimation

وقد عرفتها اليابان منذ حوالي 90 عاما، تحولت فيها

طوكيو لتصبح عاصمة العالم لهذا النوع من الفن، فقد

بلغ عدد فناني الرسوم المتحركة فيها 3567 فنانا،

وعدد الشركات المنتجة لها 440 شركة، يقع حوالي

80% منها في العاصمة طوكيو، وتنتج اليابان 50 إلى

60 فيلم «انيمي» أسبوعياً، وتبلغ قيمة قطاع

الرسوم المتحركة 5 تريليون ين.

الذي يريد أن يتعرف على تاريخ «الأنيمي» الياباني

عليه أن يعرف علاقته بـ«المانجا»، فهناك علاقة وثيقة

بينهما، فقد عشق اليابانيون «المانجا»، وهي تعني

القصص الكاريكاتيرية comic books منذ 900 عام،

وهي أساس فن «الأنيمي» فأكثر من نصف عروض

الأنيمي التي أنتجت في الستينات كانت ملهمتها

«المانجا».

لكن بعد الفيلم الشهير «مازينجر» الذي حقق نجاحا

فائقا في أوائل السبعينات كان ذلك بمثابة دفعة

لعالم «الأنيمي» نحو اتجاه جديد هو الإنسان الآلي

العملاق وبدأت مصانع الألعاب تصنع إنسانا آليا، فبدلا

من أن تستلهم «الأنيمي» الهامها من كتب

«المانجا» أصبحت هي الملهمة.

ويقول ماضي الماضي، صاحب موقع نادي الأنيمي

العربي على الإنترنت، ويعد الموقع الوحيد المتخصص

في الأنيمي باللغة العربية، «المانجا أنواع كثيرة

فهناك (الشوجو) وتعني هذه الكلمة بالعربية (البنات).

وهذه القصص موجهة في الغالب للفتيات، وهناك نوع

(الشونن) وتعني بالعربية (الأولاد) وهي موجهة

بالتأكيد للفتيان، ولكن هذا لا يعني أنه إذا كانت

المانجا (شوجو) فلا يقرأها الفتيان بل بالعكس هناك

من يقرأ جميع الأنواع».

وعرفها العالم العربي كما يقول الماضي: «لا أستطيع

أن أحدد بالضبط التاريخ الزمني لها لكن ظهورها كان

مع ظهور أعمال الأب الروحي للمانجا ـ كما يطلق

عليه في العالم كله ـ (Osamu Tezuka) فلقد كان هو

من بدأ برسم المانجا بالشكل الحالي الذي نراه،

ومن أهم أعماله والتي وصلتنا بالعربية (الليث الأبيض)

من إنتاج عام 1950 و (آسترو بوي) من إنتاج عام

1952، بهذا أستطيع القول ان ظهورها كان مع أول

أعمال الأب الروحي للمانجا».

يقول الكاتب الياباني (ميك كورليس) من مجلة

(نيبونيا) «يبلغ عدد المنشور من المجلات الكاريكاتيرية

218 نوعا مختلفا تتخطى عامل الجنس والسن.

وتغطي المانجا مختلف الموضوعات من الأعمال

الرومانسية وقصص الرعب والمواضيع التاريخية

والاقتصادية والعائلية».

«الأنيمي» في اليابان موجه للصغار والشباب والكبار

أيضاً حيث يحمل أحيانا تلميحات ومشاهد إباحية.

كما قد تزامنت الذكرى الـ 60 لانتهاء الحرب العالمية

الثانية مع طرح العديد من أفلام الـ«أنيمي» المتعلقة

بهذا الموضوع. فمثلا يتحدث فيلم «غدا سوف يكون

يوما أكثر اشراقا»، الذي طرح في دور السينما

المحلية الشهر الماضي، عن فتاة تفقد عائلتها خلال

قصف طوكيو في مارس (اذار) 1945 وكيف تعيش

حياتها في فترة الفوضى التي تلت الحرب. والفيلم

هو تكملة لفيلم سابق انتج عام 1991 يحمل اسم

«من تركنا خلفنا؟». أما فيلم «ناغازاكي 1945 ـ

اجراس الملائكة» فيروي قصة طبيب ياباني حقيقي،

يبلغ من العمر اليوم 89 عاما، واسمه تاتسشيرو

اكيزوكي، وكيف تصرف بعد التفجير الذي دمر المدينة

اليابانية في 9 أغسطس 1945. يذكر أن مراقبي هذا

الفن الياباني يعتقدون أن مشهد انفجار القنبلة الذرية

والدمار الذي خلفه، ألهم الكثير من أجيال فناني

المانجا والانيمي، وأن الكثير من مشاهد الأفلام التي

لا تتحدث عن الحرب العالمية اطلاقا مستوحاة من

هذه المأساة، مثل مشهد الانفجار الشهير في فيلم «آكيرا».

منقوول