أختي مقبرة الاوهام ... الدين الاسلامي بالنسبة لنا كالبحر الواسع بل كالمحيط الاوسع وعلمائنا كالغواصين كل واحد يخرج لنا لؤلؤة تختلف عن الاخرى تقولين لما ليس الجميع تحت إمرة عالم واحد لقد كان الجميع تحت إمرة الائمة ع حكم واحد لكل مسألة وبعد غياب إمامنا الثاني عشر ظهر عصر العلماء وأكيد هناك فرق كبير بين عصر الامام وعصر العلماء في عصر الامام كانت الاحكام أحكام إلاهية وكأنها منزلة من الله سبحانه وتعالى لان أئمتنا لا ينطقون بالهوى وإنما علمهم من الله ... ولكن العلماء يختلفون وفي زمنهم ظهر أمر جديد وهو ما يسمى بالاجتهاد ... علوم أهل البيت ع كالمدرسة ومن دخلها فأكيد هناك من سيتخرج منها وهنا العلماء يدخلون هذه المدرسة ويتخرجون منها مجتهدين ومراجع (( الاجتهاد النظر لقضية معينة ومحاولة إظهار الحكم من الاسلام ... ضعي في بالك أن هذا الحكم ليس حكم الله 100% ولكنه محاولة الوصول لهذه الدقة التي كان عليها الأئمة ع ... )) كل مجتهد يستخرج الحكم حسب فهمه لها دعيني أذكر لك مثال حتى تتوضح لك الامور قضية الاستنساخ مسألة جديدة لم تكن في عهد الأئمة ع ولدينا مجموعة من المجتهدين كل مجتهد يستخرج الحكم الذي يراه صحيحا من الدين .... نأتي للناس لماذا لا يذهبون لمجتهد واحد أولا هذا المجتهد ليس إمام حتى تجتمع الناس كلها عليه ثانيا ديننا لم يفرض علينا أن نذهب لمجتهد واحد بعد زمن الأئمة بل وجهنا للعلماء أجمع الان المجتهدين عندنا بالعشرات والمئات ولدينا فكرة شبهة الاعلمية بمعنى الناس متفقين على أنه هناك مثلا 15مرجع من هؤلاء المئات تقدري الذهاب لهم وتقليد من شئت منهم وخليني أضرب لك مثال كنت أقلد السيد محمد الشيرازي وعند وفاته لم أكن أعرف من الاعلم من المراجع الموجودين لكن حسب هذه الفكرة شبهة الاعلمية كان متاح لي يمكن ثمانية مراجع وبهذه أنتقلت لتقليد السيد السيستاني... ليس هناك مشكلة قلدتي هذا العالم أم ذاك كلنا في سفينة النجاة ولم نخرج منها لكن جهل الناس وتعصبهم الاعمى ظهرت مشكلة في التقليد. هذا ما أستطعت شرحه وإن شاء الله لم أخطيء في شرحي ووصلتك ولوجزء من الفكرة....
المفضلات