أرني صورتك


جامع الأخبار 170، الفصل 135:
قال إبراهيم الخليل (عليه السلام ) لملك الموت:

هل تستطيع أن تريني صورتك التي تقبض فيها روح الفاجر؟

قال: لا تطيق ذلك.

قال: بلى.

قال: فأعرض عنّي. فأعرض عنه ثم التفت فإذا هو برجل أسود، قائم الشعر، منتن الريح، أسود الثياب، يخرج من فمه ومناخره لهب النار والدخان، فغشي على إبراهيم ثم أفاق، فقال: لو لم يلق الفاجر عند موته إلا صورة وجهك كان حسبه.



أوّل اثنين يتعانقان


دعوات الراوندي 42 ـ 43، ح103:
قال أبو عبد الله (عليه السلام ): إنّ إبراهيم (عليه السلام ) خرج مرتادا لغنمه وبقره مكاناً للشتاء فسمع شهادة أن لا إله إلاّ الله فتبع الصوت حتى أتاه فقال:

يا عبد الله من أنت؟ أنا في هذه البلاد مذ ما شاء الله ما رأيت أحداً يوحد الله غيرك.

قال: أنا رجل كنت في سفينة قد غرقت، فنجوت على لوح فأنا ههنا في جزيرة.

قال: فمن أي شيء معاشك؟

قال: أجمع هذه الثمار في الصيف للشتاء.

قال: انطلق حتى تريني مكانك.

قال: لا تستطيع ذلك، لأن بيني وبينها ماء بحر.

قال: فكيف تصنع أنت؟

قال: أمشي عليه حتى أبلغ.

قال: أرجو الذي أعانك أن يعينني.

قال: فانطلق، فأخذ الرجل يمشي وإبراهيم يتبعه، فلما بلغا الماء أخذ الرجل ينظر إلى إبراهيم ساعة بعد ساعة وإبراهيم يتعجب منه حتى عبرا، فأتى به كهفاً.

فقال: ههنا مكاني.

قال: فلو دعوت الله وأمنت أنا.

قال: أما إني أستحيي من ربي ولكن ادع أنت وأؤمّن أنا.

قال: وما حياؤك؟

قال: أتيت الموضع الذي رأيتني فيه، فرأيت غلاماً أجمل الناس، كأن خديه صفحتا ذهب، له ذؤابة، مع غنم وبقر كأن عليهما الدهن.

فقلت: من أنت؟

قال: أنا إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن، فسألت الله أن يريني إبراهيم منذ ثلاثة أشهر، وقد أبطأ عليّ.

قال: (فـ) قال (عليه السلام ): فأنا إبراهيم خليل الرحمن فاعتنقا.

قال أبو عبد الله (عليه السلام ): هما أول اثنين اعتنقا على وجه الأرض.

عمار ابو الحسين يسألكم الدعاء رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .