ماذا يريدون؟


يوسف القرضاوي:
تطرّق في خطبة الجمعة 24-2-2006بجامع عمر بن الخطاب ً في الدوحة لأحداث العراق فبعد أن استنكر ما جرى على قبة الإمامين "ع" في سامراء وما جرى على مساجد أهل السنة ذكر أمور:
1- دافع عن التكفييرين ونفى أن يكون التكفيريون هم من قام بتفجير المرقدين الطاهرين في سامراء وجعل من يتهم التكفيريين محلا للشبه بانه هو الفاعل , حيث قال:
(يقولون: التكفيريون، حتى لا نعرف أهم الذين قاموا بهذا أم غيرهم ممن يريد أن يلصق التهمة بهم، لأن التكفيريين همهم في هدم المقابر، وهؤلاء تركوا القبر وهدموا القبة، فهل هذا فعل التكفيريين إن التكفيريين أول همهم أن يخرجوا هذا القبر ويحطموه).
2- وجَّه اللوم للمرجعية الدينية في العراق وعلى رأسهم السيد السيستاني لطلبهم من الشيعة التظاهر السلمي إذ كان ينبغي عليهم ان يسكتوا الشيعة الى ان يتبين التحقيق , فان هذا الخروج الى الشارع لرعاع الشيعة سبب حرق المساجد وقتل اهل السنة , حيث قال:
(إن آيات الله الكبار: آية الله العظمي السيد علي السيستاني ومعه ثلاث آيات من الكبار في العراق، دعا الشيعة إلي التظاهر ودعوهم إلي ألا ينتقموا من أهل السنة ولكن الشارع الشيعي استجاب في التظاهر ولم يستجيب لهم في أن تكون التظاهرة سلمية، وكنا نود من آيات الله ألا يدعو إلي هذه التظاهرة أساساً، لأن هذه التظاهرات من العوام والتي يمكن أن يدخلها أناس لهم دوافع وأهداف خاصة والتي تستغل لحساب السياسة وأصحابها، كان الأولي ألا يدعو إلي التظاهر، كنت أود من آيات الله أن يكونوا أكثر حسماً وأشد حزماً وألا يدعو الزمام يفلت، أن يسكتوا الشيعة حتى يتبين الأمر، أما أن يدعو إلي تظاهرات يفلت فيها الزمام ويتمادي فيها العوام وتسفك فيها الدماء، وتزهق فيها الأرواح بغير رحمة ولا حساب فهذا ما لا كنا نتمناه أبداً..)
3- حَكَمَ بأن هنالك اعتداء وقع على أهل السنة , وحكم بأن الشيعة هم المعتدون بواسطة رعاع الشيعة والمدفوعين والمستأجرين منهم , إذ قال:
(أهل السنة قد وقع عليهم اعتداء عنيف، شديد صب العوام والرعاع من الشيعة ومنهم أناس مأجورون ومدفوعون، صبوا نقمتهم علي أهل السنة نقمتهم علي مساجد أهل السنة، يرمونها بالقاذفات، يحرقونها بالنار، حتى أحرقوا المصاحف وقتلوا عدداً من الأئمة فيها واستاقوا عدداً آخر منهم إلي أماكن لا نعلم أين هي، وقتلوا الناس في الشوارع بالأمس قالوا (130) جثة من أهل السنة مرمية في الشوارع في أماكن شتي، واليوم أبلغني بعض الإخوة في العراق أن العدد يتزايد، وأن بغداد ما تزال فيها الدماء تراق وتقطع الأعناق.. ما هذا الذي يحدث، كيف يستجيب إخواننا من الشيعة أن يقتلوا أهل السنة بغير ذنب جنوه وبغير ظلم اقترفوه...
ثم اردف قائلا : إني لا أخشي بعد أن فعل الشارع الشيعي ما فعل في أهل السنة،من تدمير وإحراق للمساجد والمصاحف وقتل للناس في الشوارع والطرقات، أو خطف لهم ثم قتلهم ثم إلقائهم في الطرقات، أخشي أن يرد الشارع السني علي العدوان بمثله، ويقول: الشر بالشر يحسم والبادئ أظلم...
الى أن قال : نحن ننادي من فوق هذا المنبر كما نادينا في بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمشايخ الكبار في العراق من أهل السنة ومن أهل الشيعة، وخصوصا من أهل الشيعة لأنهم أصبحوا هم المعتدين علي أهل السنة...).
شاهد نص خطبته على موقعه الرسمي: اضغط هنا

طارق الهاشمي الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي:

اتهم طارق الهاشمي الائتلاف بتنظيم أعمال العنف الجارية بحقهم وادعى وجود أدلة على ذلك إذ قال: (هناك ألان أدلة قاطعة بان الائتلاف (العراقي الموحد) متورط في الحملة التي استهدفتنا واستهدفت مساجد السنة ومقراتنا بغير وجه حق).
ثم اتهم طارق الهاشمي المرجعية الدينية الشيعية باعطائها الضوء الاخضر لمن سماهم بالغوغاء لقتل اهل السنة وحرق مساجدهم ففي حديث لـ«الشرق الأوسط» قال:
«التحريض الذي جرى من خلال الإعلام وعدم استنكار أعمال الشغب والقتل وحرق المساجد ومقرات أحزابنا من قبل الغوغاء نتيجة النداءات التي وجهتها المرجعية الشيعية وبقية قادتهم للناس لان تخرج إلى الشارع وتنتفض وتعبر عن مشاعرها بالطريقة التي تشاء، فماذا يعني ذلك؟ هذه كانت الرسالة».
ثم اضاف بان المرجعية الشيعية كانت المحرضة على العنف و تصرفاتها لم تكن مسؤولة, إذ قال:
«ان قرار المرجعية الشيعية بالاحتجاج كان جزءا من الازمة، فالنداء لم يكن كافيا ولم تكن هناك ادانة لحالة الشغب التي تلت حادثة تفجير مرقد الامام علي الهادي وكان تحريض على العنف عندما يدعو شيخ دين الناس للخروج والاحتجاج فماذا يعني ذلك، هذا خطاب غير مسؤول وتحريض على العنف والكراهية وهم يتحملون كامل المسؤولية عما حصل».

ثم أخذ بالتظلُّم واتهام جيش المهدي صراحة بقوله:
(البقية أيديهم بالماء وأيدينا نحن في النار الآن، فمناطقنا تخترق وشبابنا يقتلون ومساجدنا تنتهك وتغير أسمائها وجيش المهدي سيطر على غالبية المساجد السنية وحرق وهدم بعضها ونهب البعض الاخر بعد ان حطموا لوحات الأسماء الأصلية لهذه المساجد ووضعوا عليها أسماء شيعية وأقاموا بها الصلاة حسب المذهب الشيعي).
لمشاهدة المصدر : اضغط هنا
والغريب من الهاشمي انه ممن اتفق مع التيار الصدري على عدة نقاط لتهدئة الأوضاع الحالية وكتبوا بذلك وثيقة شرف بتاريخ 25/شباط/2006م وجاء في الفقرة التاسعة منها :
(9- من خلال اللقاءات مع الأخوة في التيار الصدري فقد تبرؤوا وأعلنوا عدم مسؤوليتهم عن الاعتداءات على المساجد وتم تقبل ذلك والاتفاق على العمل المشترك لمتابعة المسؤولين عن هذه الاعتداءات)
للطلاع على المصدر: اضط هنا

في حين أنه لم ينقطع عن التصريح بمسؤولية جيش المهدي عما جرى كما جاء ذلك في لقائه مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء أي بعد ميثاق الشرف بيومين ( 27/شباط/2006م )
للاطلاع على المصدر: اضغط هنا

ومن الجدير بالذكر أن طارق الهاشمي كان له مطال قبل الاحداث الاخيرة وقد هدد إن لم تنفذ مطالبه خلال عشرة أيام بالإضراب ويقوم ويقوم.. وكان تهديده بتاريخ 2/2/2006 كما نقلته وسائل الأعلام.
للاطلاع على المصدر: اضغط هنا