بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خيرة خلق الله اجمعين نبينا وحبيبنا وشفيع ذنوبنا أبا القاسم وعلى آله الطيبين الطاهرين ، لا سيما بقية الله في الارضين مولانا صاحب العصر والزمان ....
واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم الى قيام يوم الدين ...
أتيتُ سيدي إني جريح ، جرمٌ مكتظٌ بالآهات منذ سنين ، على وجهي اعتلا سوادٌ من جرمي الفضيع ، حزينٌ انا في كل مراحل حياتي وليس لي دونك من شفيع ، أهفو للرؤى من كفك أيها المعطاء الكريم ، أرى العمر يمضي وانا يا سيدي لا زلتُ أسير ، عماني الجهل وأغواني تعصبٌ حتى صار العقل كالسجين ، وأعياني غرورٌ بأني لربما أكون مليك ، استهويتُ فجوري حتى صار الامرُ كما مسبحةٍ في يد شيخٍ جليل ، ولم أدرك ان الخطب خطير ، تناسيتُ قبري ورحتُ ألهو بذنبي كأرجوحةٍ لطفلٍ صغير ، وادعيتُ اني انتمي إليك يا مولاي ولم أدرك ان المحب لمن أحب مطيع ....
وإذ اننا لا نملك أي عملٍ حسن سوى حبنا لعلي فقد أسميتها : ( إبتهالاتٌ بـإسم علي ) .
أني فيك يا سيدي مغرمٌ ، متيمٌ، وسأحكي عن هيامي بشيءٍ يسير ، يا سيدي ما انا سوى قطرةٌ في ماء بحرك الغزير ، ما أنا إلا لحنٌ تعشق سجاياك أيها العملاق الكبير ، ما أنا إلا زقزقةُ طيرٍ يرتجي نظرتك ايها المعطاء الكريم ، وأنى لي ذلك !!! فقد جاء الهدهد ليشذو بأعذب الاناشيد وجاء معهُ الحمامُ والبلابيل ، لن ألوم قمبر حين دهاهُ ضربٌ من الجنون ، ولن ألوم مالك حين صُرع في حبك يا مولاي صليب ...
وما يدريك يا عاذلي ما الذي جنن قمبر ؟؟؟ قل تعالوا نفتح السير ، ونرى من ثبت ومن هرب ؟؟؟ سل خيبراً من كر ومن فر ؟؟؟ من أقبل ومن أدبر ؟؟؟ إن تباهى قائلهم بصحبةِ الغار مع النبي وهو يجبنُ ، وعليٌ على الفراش النبي وعزمهُ كما الشجعانِ ذاك علي الفذ سيبقى خلودا في الزمن ....
كفاك يا هارون محمد حديثُ الغدير ، بخٍ بخٍ لك يا علي أصبحت الامير ، ومن كفى ثالثهم القتل مراراً وأظهر الاحسان ، من ؟؟؟ سواك ايها البدرُ المنير ...
ليتني يا سيدي ، أكون في يومي هذا مسكينك ، وغدا اكون اليتيم ثم الاسير ...
ماذا اقول عن غرامي سيدي هل انهُ جنونُ ربانٍ قد هاجت بمركبته الاعاصير ، أم سكونُ القمر حين يغطُ في سباتٍ عميق متلحفاً امواج البحر في ظلام سديم ، أم انه ضوء الشمعة في قنينة زجاجية ولم تكترث لحرارتها الشديدة ، ام انهُ قلمٌ يكتبُ مأساةٍ طويلة وتكون النهاية في كلمة واحدة إن الحب جميل ، كل ما فيك عجيب والاعجبُ من ذلك يا سيدي ان لا أكون فيك قتيل ...
أيها القمري ، أيها الفدائي ، أيها النجفي ، يا بارقة النصر الجميل ، يا حلم روحي من زمن بعيد ، يا بتسامة الفجر تودعُ ليلنا العتيم ، تبسم يا سيدي فأنت غاية المستشهدين ، تبسم يا سيدي لنعيد خيبرا وندكُ حصون الجائرين ، إيمائةٌ يا سيدي يا سرب الثأرين ، امسح بيمناك على جرحنا وداوي الابرص والكميم ، وأما يُسراك يا سيدي فستعطي الاذن للمجاهدين ، أما نحن سنعفرُ خدنا في ترب نعليك علنَا نُطفئُ جمر الشوق الذي ألهب أحشائنا من طول السنين ....
يا عبارات الولاء ، تنمقي فمعشوقي ذلك الانزعُ البطين ، ذلك المقدام الفطين ، وارتمي بين كفيه ولتُهديه القسم واليمين ، إنا وإن صُرَعنا ، وعُذَبنا ، وقُطًعنا ، وترامتنا أيادي القاسطين والمارقين والناكثين لن نرضى بغير حبك بديل ، كيف لا نهواكم ؟؟!!! وانتم باب الله وشفاعة المذنبين ...
كل عام وانتم بخير ...
ثبتنا الله وإياكم على ولاية الامير ...
موفقين دائما ...
المفضلات