بسم الله الرحمن الرحمن

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيب قلوبنا أبا القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المنتجبين واللعن الدائم على ظالميهم لقيام يوم الدين وعجل الله لهم الفرج الشريف عما قريب إنشاء الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أخواني واخواتي الأعزاء اعضاء شبكة الناصرة

أتقدم لعرض لكم تكلمة ماعرضتها لكم في الأيام السابقة متنمية من الله بأن تكونو بألف خير وعافية

النساء والاكتئاب


المرأة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجل،هذا ما تؤكده دراسة طبية أمريكية، فحسب الأرقام التي أوردتها الجمعية النفسية الأمريكية فإنه مقابل كل رجل يصاب بالاكتئاب تصاب به امرأتان أو ثلاث. وتشير الأرقام أن 12% من إجمالي عدد النساء يصبن بالاكتئاب سنوياً مقابل 7% من الرجال. وخلافاً للعوامل المعروفة التي تسبب إصابة المرأة بالاكتئاب مثل الدخول في مرحلة سن اليأس، أو فترة ما قبل الدورة الشهرية، فإن الباحثين يضيفون عوامل أخرى، منها التعرض للضغوط العصبية والشعور بالضعف وقلة الحيلة. كما توصلت أبحاث نفسية حديثة أجراها علماء النفس في جامعة "هيرتفور دشاير" البريطانية إلى أن الرجال الذين يعيشون مع زوجات يعملن في وظائف ومهن عالية المرتبة هم أكثر احتمالاً للإصابة بالاكتئاب. وأن الرجال الذين تشكو زوجاتهم من متاعب العمل يعانون مستويات أعلى من الاكتئاب مقارنة بغيرهم من الرجال الذين لا يتعرضون لمثل هذه الظروف.


النوم والاكتئاب


نقص النوم يزيد من فعالية الدماغ ويخفض الأعراض السريرية للكآبة. هذا ما أثبتته دراسة أمريكية أجريت في جامعة كاليفورنيا واستمرت خمس وجاء هذا الاستنتاج بعد إجراء فحوص طبقية محورية لـ 36 مريضاً بالكآبة، و26 شخصاً سليماً، بالإضافة إلى اختبار شعاعي نوعي للمرض يهدف إلى قياس الفاعلية الاستلابية لأجزاء معينة من قشرة الدماغ، خصوصاً تلك التي تتحكم بالعواطف والشعور، بعد كل ليلة نوم طبيعي وليلة نوم قلق ومضطرب. وخلال مقارنة نتائج كل مشارك على حدة، كان أكثر الأمور أهمية هو ازدياد النشاط الاستقلابي في قشرة الدماغ بعد ليلة نوم قلق عند 16 مريضاً بالكآبة، وهو مماثل تماماً للملاحظ عند الأشخاص الطبيعيين. تحدث الكآبة في إطار مرض فيزيائي آخر، أو نتيجة لظرف اجتماعي صعب، أو انعكاس لمشكلات شخصية أو كوارث حياتية، وهي تؤدي إلى أعراض فيزيائية عدة وغير نوعية مثل الاستيقاظ الباكر ونقص الشهية والوزن والإمساك، ونقص الشهوة الجنسية والتعب والألم الجسدي المبهم، بالإضافة إلى حدوث الإثارة والغضب لأقل الأسباب وضعف الحركة والتعابير، وتكرار الكلام ونقص في الجمل وضعف المعنى. وكانت دراسة سابقة أجريت في جامعة ميتشيغن أظهرت فائدة منع النوم عند المصابين بالكآبة، إذ حرم 16 مريضاً من النوم لمدة 26 ساعة، كانت نتيجتها تحسن المصابين بدرجة كبيرة من هذا المرض، على العكس تماماً من المصابين بدرجة أخف. يذكر أن هذا الجزء من الدماغ الذي تغيرت فاعليته ونشاطه إيجابياً مع عدم النوم، هو المسؤول عن تطور هذا المرض. ويأمل الباحثون عن طريق دراسة هذه المنطقة بشكل جيد التوصل إلى علاج يناسب كل حالة ويفوق بفاعليته العلاجات المعروفة حالياً.

فائق تقديري وأحترامي للجميع

أختكم

القلب الوفي