مات التصبر


مات التصبر في انتظارك أيها المحي الشريعة ** فانهض فما ابقى التحمل غير احشاء جزوعة

قـد مزقت ثوب الاسى وشكت لواصلها القطيعة * * * فالسيف ان به شفاء قلوب شيعتك الوجيعة

فـسـواه منهم ليس ينعش هذه النفس الصريعة * * * طال حبال عـواتـق فـمتى تـعـود به قـطـيـعة

كـم ذا الـقـعـود ودينكم هـدمت قواعده الرفيعة * * * تنعى الـفـروع اصوله واصوله تنعى فـروعة

فـيـه تـحـكـم مـن أبـاح الـيـوم حـرمـتـه المنيعة * * * من لـو بقيمة قـدره غاليت ما ساوى رجيعة

فاشحـذ شـبا عضب له الارواح مذعـنة مطيعة * * * ان يدعـمها خفت لدعوته وان ثقلت سريعة

واطلب به بـدم الـقـتـيـل بكربلاء في خير شـيعة * * * ماذا يهيجك ان صبرت لوقعة الطف الفظيعة

اترى تجئ فجيعة بأمض من تلك الفجيعة * * * حيث الحسين على الثرى خيل العدا طحنت ضلوعه

قـتـلـتـه آ ل امـيـةٍ ضـام الى جـنـب الشـريعة * * * ورضيعه بـدم الوريد مخضب فاطلب رضيعه

ياغـيـرة الله اهـتـفـي بـحـمـيـة الدين المنيعة * * * وضبا انتقامك جردي لطلي ذوي البغي التليعة

ودعي جنود الله تملأ هذه الارض الوسيعة * * * واستأصلي حتى الرضيع لآل حرب والرضيعة

ماذنـب أهـل الـبـيـت حتى منهم اخـلوا ربـوعه * * * تـركـوهـم شـتى مصارعهم وأجـمعـها فظيعة

فـمـغـيـب كـالـبـدر تـرتـقـب الـورى شـوقا طلوعه * * * ومـكـابـد لـلـســم قـد سقيت حشاشته نقيعه

ومـضـرج بـالـسـيـف آ ثـر عـزه وأبى خضوعه * * * القى بشرعة الردى فخرًا على ظمأ شروعه

فـقـضى كـمـا اشـتـهـت الـحـمـيـة تـشـكـر الهيجاء صنيعة * * * ومصفد لله سلم أمر ما قاسى جميعه


اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاًوقائداً وناصراً ودليلأً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلأ
برحمتك يا أرحم الراحمين