أخذتني أيها الزمن الحزين في دروبك
خطفتني بقوة ..وأنا في قمة يأسي
لم تترك لي فرصة للتفكير أو النقاش
رحلت معك وأنا مسلوبة الإرادة
مشيت في دروبك وأنا منهكة القوى
مشيت على طريق الأشواك بصمت
جرحت جسدي وقلبي وروحي
معك لم أكن أقوى على الكلام
كنت أضعف من أن أعبر أو أتكلم
رأيت معك قضبان من الدماء
شاهدت عيوناً لاتعرف الدموع
لمست قلوباً أقسى من الحجارة
تجردت أمام عيني معاني الجمال
شاهدت معك وجوهاً مشوهه
هناك أقنعة كثيرة علت الوجوه
بعضها أسود ..وبعضها أبيض
والبعض مرسوم بإلوان مبهرجة
معك عشت زمناً ..لاأريده
كنت دوماً أشعر بدوار وغثيان
وان هناك دوامة تلفني بقسوة
دوامة تضيع معها أنفاسي وآهاتي
تمنيت كثيراً أن أفتح عيني
لكنني كنت عاجزة ..حائرة
إنكسرتُ بكل ماتعنية هذه الكلمة
ورغم كل هذا الإنكسار
كنت أسمع صوتاً يناديني
بإنه آن الرحيل عن هذا الزمن
آن الأوان لتعلني قوة تمردك
آن الأوان لتتحرري من قيودك
هناك أرواح جميلة تنتظرك
هناك أرواح شفافة تتلهف للقائك
هناك وجهاً أخر للحياة
وجهاً شفافاً مشرقاً
لايعرف الزيف أو الأقنعة
هناك من يناديني ..حبيبتي عودي
لنفسك عودي ..لقلبك عودي
تنفست بعدها بقوة ...
ورفعت رأسي لإقول لذاك الزمن
وداعاً يازمن الإنكسار ...وداعاً

م ن