كثيرا ما تتملك طفلك نوبات من الغضب يبكي خلالها ويصيح ويرتمي على الأرض ويضرب بقدميه ليحصل على ما يريده.
قد يتكرر هذا المشهد في المنزل، في النادي،أثناء إحدى الزيارات.. وتقف الأم حائرة محرجة تتساءل عن السبيل في التعامل مع نوبة الغضب التي انتابت صغيرها؟
فإن قدرة الطفل على الفرح والحزن والحذر تكون قبل بلوغه الأشهر الستة الأولى من عمره وعند وصوله إلى سن 9 أشهر يحدث تطور وزيادة مفاجئة في انطلاق هذه المشاعر وتدريجيا يتعلم الصغير التعبير عن هذه المشاعر بطريقة مقبولة اجتماعيا.
ولكن قدرات الطفل على التحكم في النفس لا تتطور بنفس القدر الذي تتطور به المشاعر والأحاسيس لديهم فإن الأطفال يندفعون في بعض الأحيان في نوبات غضب عارمة بدون تفكير أو سابق إنذار.
ان التواصل الفعال هو الأسلوب الأفضل في التعامل مع طفلك في حالة غضبهوهذا يستدعي أمرين: الاستماع المؤثر، والاستجابات المؤثرة(هذه الاستجابات قد تكون شفهية أو غير شفهية).
لكي تتعرفي ماذا يريد طفلك عليك الاستماع له ومن الجوانب المؤثرة في الاستماع: الوضع أو الجلسة الصحيحة مثل:
الانحناءة إلى مستواه،الانتباه المركز له كالتواصل بالعينين،الصمت فيما يحاول شرح احتياجاته،وعليك عزيزتي الأم بالابتعاد عن كلمات الوعيد والتهديد، واستبدالها بلغة صامتة( مثل الإيماء،الابتسامة ،اللمس)
ان غضب الصغار في بعض الأحيان يشكل رسالة إلى الأم يطلب فيها مناشدة أو التماسا أو معلومة ويريد أن يقول لك اسمعيني! اظهري اهتمامك بي فلنحاول أن نفهم الرسائل التي يبعث بها الصغار حتى لو كانت رسائل غاضبة.
المفضلات