عندما نشتري لابننا في طفولته جهازاً ماذا نشتري له في مراهقته؟
دخل مواطن إلى أحد محال الهواتف المتحركة لإصلاح هاتفه أو تبديله، ففوجىء بالمنظر التالي: طفل لا يتعدى الحادية عشرة من عمره يقف في أحد أركان المحل منزوياً يحمل في يده هاتفاً متحركاً ينظر في شاشته ويحرك جسده بحركة غريبة، واسترعى مشهد الطفل وحركته فضول المواطن الذي اقترب منه ونظر إلى ما ثبت الطفل عليه عيناه في الهاتف الذي يحمله فوجد منظراً يخدش الحياء، وبمجرد أن شعر الطفل ان المواطن يقف وراءه فزع وفر خارجاً من المحل مع هاتفه المشين!
هذه واقعة حقيقية رواها لنا من شاهدها، وان كانت برمتها قد لا تثير الكثيرين باعتبار الهاتف بما يدونه ويصوره ويسجله البعض عليه ملكية خاصة تعتبر حرية شخصية لصاحبه، إلا أنها تفتح الباب على مصراعيه لقضية خطيرة مفادها استخدام صغارنا للهواتف المتحركة من دون رقيب أو حسيب. انها ألغام في أيدي الصغار تكاد تفتك ببراءتهم وتقضي على تلقائيتهم وتطيح بنقائهم. في هذا التحقيق نطرح المعادلة الواجبة لتحقيق التوازن المطلوب في استخدام الصغار للهواتف المتحركة، مع بيان بعض السلبيات التي تلحق بفلذات الأكباد من الاستخدام العشوائي غير المنضبط لها.
منقوووووووووووول
المفضلات