العلاقة الموجودة بين NLP و الثّقة بالنّفس :

1
ـ تعريف NLP ( البرمجةاللغوية العصبية):
ـ البرمجة اللّغوية العصبيّة هي ترجمة للعبارة الإنجليزية
Programming Neuro Linguistic
أو NLP و هي علم و فنّ جديد ظهر في أواخرالسّبعينات . يقوم على اكتشاف المحفّزات الفكريّة و الشّعورية و السّلوكية التيتحكم تصرّفات الإنسان و على شخصيّته و أدائه و قيمه و العوائق التي تقف في طريقإبداعه و تفوّقه .
و تعمل أيضا على التّغيير الإيجابي لشخص ما في تفكيره وقدرته على تحقيق أهدافه . و برمجته على شيء ما . فيكشف لنا العالم الدّاخلي للإنسان .
العلاقة الموجودةبين NLP و الثّقة بالنّفس :

حين يريد الإنسان أن يولّد الثّقة بنفسه يقومبعدّة طرق لتحقيق ذلك أبرز هذه الطرق هي طريقة البرمجة .
فلو ردّد الإنسان الذييريد تقوية ثقته بنفسه كلمة أستطيع و أنا شخص ناجح متميز مبدع ...و يبقى يكرّرهابتركيز و هدوء دون انقطاع فإنّه سيبرمج نفسه على أنّه يستطيع فعل أيّ شيء يريدالقيام به و تصبح نفسيته مهيّأة للقيام بأيّ عمل . فهنا نستطيع القول أنّه صنع ثقتهبنفسه أي استطاع أن يبرمج نفسه إيجابيا.
و لكن ما هي الجوانب السلبيّةللبرمجة؟؟.
لو حاول أيّ شخص أن يقوم بعمل ما,مثلا طفل صغير يريد أن يتسلّق شجرةفتكون لديه ثقة بنفسه و بإمكاناته و لكن هذا لا يعني أنّه لا يمكن أن يفشل فلو حاولالمرّة الأولى و فشل و الثّانية و فشل و الثّالثة و فشل ... فهنا لم يتمكّن منتحقيق مبتغاه رغم ثقته بنفسه و لكن ماذا إن ظلّ يحاول و دائما تبوء محاولاته بالفشلو السقوط؟؟
مشكل كبير و شرك يسقط فيه الكثير و الكثير لأنه إن ظلّ يفشل في كلمحاولة له ستتبرمج نفسه تلقائيّا على الفشل فلا يستطيع القيام بهذا الشيء ثانيةلأنه حاول معه و لكن باء بالفشل أي يصبح يخاف و يخجل من فشله ثانية فهنا يتخلى عنهدفه و ذلك لأنه لم يفهم الفشل على مفهومه الصّحيح فظنّ أنّ الفشل هو عدم القدرةعلى القيام بذلك الشّيء و لكن لا . فالفشل يجب أن يدرك على معناه الحقيقي لا علىمعناه المزيّف و الفشل ما هو إلا محاولة قمت بها مكّنتك من اكتساب مهارة جديدة وبيّنت لك مغارة لا يمكن أن تخوض فيها ثانية و عليك أن تعلم أنّه من لا يفشل هو ذاكالذي لا يعمل فالفشل طريق لأفكار جديدة و سامية .

حاول دائما برمجت نفسك علىالاستطاعة لا على الفشل . تحدّى حتّى تصل لمبتغاك و هدفك و ردّد أستطيع و انسى كلتصرّف سلبيّ صدر منك و لا تبقى تتحسّر على ما فاتك بل حاول الإستفادة و التّعلم منكلّ أخطائك .
أسباب فقدانالثقة بالنفس:


ـ1ـ التبرمج على الفشل.
ـ2ـ عدم معرفة كيفية التعاملمع الفشل و انتقادات الآخرين.
ـ3ـ تعقيد المشاكل الصغيرة لتصبح أسوء مما كانتعليه . فلا يعرف كيف يحلها و يؤدي هذا إلى فقان الثقة بالنفس .
ـ4ـ الشعوربالندم لعمل قام به و الحسرة عليه .
ـ5ـ عدم احترام الذات و تقبلها : هناكالعديد من الناس لا يكن الإحترام الكافي لنفسه و تجده دائما يحتقر نفسه و يأمل أنيكون شخص آخر و لا يتقبل نفسه و هذا يؤدي به إلى التهاون بالذات و الشرف و الكرامةفيضيع نفسه و يفقد ثقته .
ـ6ـ عدم الشعور بالأمان ممن حولك : كثير من الناس لايشعر بالأمان ممن حوله لأنه يخاف ردّة فعلهم و انتقادتهم التي لطالما أحبطتهم ودمرتهم فيخاف من أي عمل يقدم عليه . و هذا طبعا بعد تجربة عاشها معهم .
الإنتقاد : الكل يتعرض للإنتقادات من مجتمعه و كلّ من حوله . و قد يصبح خطيرا إن شغلنا بالنابه فقط و نبقى نفكر فيه . فلا نفعل أي شيء لأننا تحت سيطرة الإنتقاد .
تعزيز الثّقةبالنّفس:

إذا فقدت ثقتك بنفسك و أردت أن تستعيدها أو أن تقوّيها ركّز معالنّقاط التّالية :
ـ1ـ اشطب كلمة لا أستطيع من قاموسك ثم من حياتك و أفكارك وردّد أستطيع .
ـ2ـ تعرف على نفسك و اكتشف إيجابيّاتك و طوّرها و نواقصك و حاولتكوينها و تحسينها .
ـ3ـ ليس العيب في أن تخاف إنما العيب في عدم معرفتك لكيفيّةمواجهته . فلكلّ إنسان مخاوف .
ـ4ـ استفد من محاولاتك الفاشلة و أخطائك كي لاتكرر نفس الخطأ
ـ5ـ افهم الفشل بمعناه الحقيقي على أنّه خطوة أحرزتها لا ضيّعتهاو اعلم أنّه كل نجاح مبدأه فشل.
ـ6ـ تعرّف على هواياتك و على المواضيع التّي أنتأكثر خبرة فيها و اعمل على تقويتها و خصّص وقتا لها لأنّها ستكون بمثابة سلاح تواجهبه أعدائك فتحترم نفسك و من ثم يحترمك من حولك و حينها ستتولد لديك ثقة بنفسك تدفعكللذهاب إلى مواضيع أخرى.
ـ7ـ لا تأخذ الأمور بجديّة كبيرة و تزيدها سوءا وتعقيدا إنّما حاول تحليلها و كشف نقطة ضعفها لتفكّ لغزها بهدوء و راحة . حتى لاتفقد ثقتك بنفسك .
ـ8ـ حاسب نفسك كلّ يوم على ما فعلت و قدمت للحياة و إن ندمتعلى شيء فعليك أن تستغلّ ندمك كي لا تكرّره لا لكي تبقى متحسّرا على ما فاتك , بلانظر إلى ما سيأتيك و كيف تواجهه لأنّ ما فاتك لا يمكن أن يعوّض.
ـ9ـ رافق كلالمتفائلين الإيجابيين و لا تصاحب أصحاب الشكاوى لأنهم يثيرون الإحباط فيالنفس.
ـ10ـ لا تدع نفسك تتبرمج على شيء لا تريده , لا تدع الحياة تسيّرك كماتشاء . بل سيرها أنت إلى ما تريد و اسمع أفكارك و أحاسيسك و لا تسمع أفكار الآخرينلأنهم يسيطرون عليك بمبتغاهم و يتدخّلون في شيء لا يخصّهم .


تحياتي

أخوكم النور الحسيني