عائشة : الو
نواف : هلا بحياتي
عائشة : نواف
نواف : والله ما عندي كلام ثاني اقوله للورد
عائشة : ترا بصك
نواف : لا خلاص عمري لا تصكين كافي اسمع صوتك كافي انك كلمتي عجزت اكلمك وانتي ولا امعبرة وش ذنبي اني ذبت بهواك وحبيتك مالي ذنب عيوشة
عائشة : احم ان عدت كلامك وعد خذه مني بسكر السماعة
نواف : خلاص بسكت تكلمي انتي
عائشة : كيفك
نواف : امممم امممم
عائشة : وش هذي امممم
نواف : وش تبين اقول لك قلت ماني متكلم وانتي هددتيني ان تكلمت بتسسكرين
عائشة : يعني ما تعرف تتكلم من دون ما تتغزل فيني
نواف : لا
عائشة : وش اخبار امي
نواف : أي ام عندك امك
عائشة : امك هي امي وامي هي امك فهمت
نواف : والله انك بنت اصول
عائشة : شكرا
نواف : يا حظي فيك خايف اعطي روحي عين عيوشة اقسي علي اشوي كلميني كثير خليني ارتاح اشوي من حبي لك
عائشة : لا تبي ترتاح اجل في امان الله
نواف : الو الو
سكرت عائشة السماعة ونواف جلس يتعذب بحيبه

غادة : وش تسوي القمر هني لوحدها
عائشة : كنت اكلم نواف وبعدها صكيت السماعة في وجها
غادة : اكيد كان يتغزل فيك وانتي استحيتي
عائشة : ايه استحي تبينه يتغزل فيني واسكت انتي شوفي وجهي وش صار له انقلب كله احمر مثل الطماطة
غادة : هالشي واضح وهذا احلا مافيك حيائك
.................................................. ....
في بيت ليلى كانت ريم جنب امها في الصالة ومنال في المطبخ اتسوي لهم عصير والأولاد في السوق يتسوقون للعيد
ليلى : شوفي ريم
ريم منسدحة على فخذ امها وجالسة تفكر
ليلى : ريم شوفي التلفزيون شوفي كم وصل الرقم للتبرعات
ريم : .....................
ليلى : ريم انا اكلمك
ريم : ................
ليلى ترفع راس بنتها وتكلمها : ريم وش فيك ساكتة
ريم : يمه ما فيني شي بطلع فوق تبين شي
ليلى : ما فيه رقية فوق جلسي هنا جنبنا من زمن وانتي دايم فوق في غرفتك ومع اوراقك كافي
ريم : هذا مو ذنبي هذا ذنبك
ليلى م ااستحملت قسوة بنتها عليها واصفعت ريم كف
ريم بدت تبكي وراحت للزاوية في الصالة تصيح
منال توها داخلة وشافت ريم وهي تصيح في الزاوية
منال : يمه وش فيها اختي
ليلى : مالك دخل جلسي هنا وصبي العصير
صبت منال لأمها عصير وأمرتها ليلى تصب لأختها عصير وتوديه لها
منال خذت الكاس وراحت لريم
منال : ريم اختي
ريم وجسدها ينتفض كانه قطعة وحدة من البكى والقهر نبض قلبها ينسمع جسمها ينتفض والي حواليها ما يعرفون كيق ريم تعاني من قلبها
منال ك حياتي شربي العصير عشاني ريم شربيه خليه يبرد على قلبك اشوي
ريم تفتح اعيونها وتشوف منال ومعها العصير منال مدت العصير لكن ريم ما خذته رجعت منال العصير لكنها اصرت الا ريم تشربه وجلست اتشربه اياه وهي اتشربها كنت ريم اطالع امها وامها اطالع التلفزيون كان ريم تبي توصل رسالة لأمها بالعيون وتكفيها لغة العيون

عند الساعة 11 كان يعقوب توه واصل للسوق ووقف في نفس المكان الي تواعد فيه مع عمته شيماء والعنود
يعقوب : مو كأنهم تاخروا وينهم الوعد معهم هنا ابي انزل للأحساء بس خلني اوصلهم مليت الجلسة هنا من دون حد يسليني ..خلني اكلمهم
اتصل يعقوب لكن ما حد رد عليه لأن ما فيه ابراج
طلع يعقوب من السيارة وخلا سيارته مفتوحة لكن خذ المفتاح يمكن انهم يجوون ولا يشوفون السيارة مفتوحة دخل يعقوب المجمع وبعد خمس دقايق كانت العنود وامها طالعين من المجمع لكن يعقوب مو معهم كان جالس يدورهم شافوا السيارة لكنهم ما شافوا يعقوب
شيماء : وين راح يعقوب شكله دخل يدور علينا تاخرنا عليه جد احراج
العنود : يمه هذي سيارته مفتوحة خلينا ندخل
ادخلوا السيارة وبعد دقيقة جوال يعقوب يرن
شيماء: هذا جوال يدق جوالك
العنود : لا جوالي ما فيه بطارية
شيماء: أجل مين جواله
العنود : دقيقة بشوف
قامت العنود وشافت الجوال قدام عند الكرسي الي بجنب يعقوب كان جوال يعقوب والمتصل هي حنين
العنود : خذت الجوال واول ما شافت الأسم أكرهت نفسها وكرعت يوم حطت امل في هذا يعقوب
العنود بخاطرها : انا الغلطانة دنست يدي بجواله انا الغلطانة حطيت امل لو واحد بالمية وهو يدعي انه خير وين الخير عنك تلبست بغطاء الخير وباطنك شر وكبرك مخليك في شر زيادة لكن راح اوريك وش بسوي
طلع يعقوب من المجمع وشاف سيارته فيها حريم
يعقوب : اجل هذولا هم تعبت ادور اخر شي هم هنا جد في العجلة الندامة لو اني ناطرهم مو احسن
ركب يعقوب السيارة وسلم عليهم
شيماء : اسفة يا ولدي اخرناك
يعقوب : لا ياعمتي لا تقولين كذا احنا تحت الطلب في أي وقت
العنود : يمه جد هو تحت الطلب
يعقوب مافهم وش صاير لكنه من ناظرها من المرايا لقاها ما تعطيه وجه وتناظر امها
يعقوب بخاطره : ليه كذا ليه تحطمين امالي
مشى يعقوب وهو يتحسر على روحه ومساعدته لهم
اوصلوا البيت وانزلوا من السيارة
يعقوب ينطرهم لين يدخلون للبيت لكن عند الباب العنود : يمه نسيت شنطتي في السيارة
وفي هذي اللحظة يعقوب يدور على جواله
افتحت العنود الباب بقوة وقطت الجوال على يعقوب وقالت : خل حنين تنفع ولب طلبها يالمتكبر المغرور المنافق
صكت العنود الباب
لكنها صكت اكبر باب بينها وبين يعقوب
يعقوب كان احد عطاه كف قوي خلاه يغمى عليه غاب عن وعيه دقايق
وشيماء كانت تأشر له ان يمشي لأنهم افتحوا الباب لكنه ما شافها لأنها يفكر بمكان ثاني
جلس يعقوب على حاله كذا دقايق والعنود جالسه اطالعه من النافذة وش بيسوي لكنها لقت واحد ما يتحرك ساكن ما يتكلم ولا يسوي أي شي
مش يعقوب بعد وقت لكنه كان يمشي بالسيارة بسرعة وماله غير ونيسه البحر هو الوحيد الي بيسمعه ولا امقاطعه
وصل البحر ونزل من سيارته وهو في حالة هيجان مشاعر أدت انه تنزل من دموع
يعقوب :
كنت أقول دائما لا ترحلي حتى أهديك مني كلمات او شعر او خاطرة أسطرها بملء العيني دمع وشوقا لك
اقبليها مني
هي لك انت نعم انت لا غيرك
المشهد الأول هو في الصحراء القاحلة ويرى تلك الواحة التي هي انتي

بين كثبان الرمال
وتحت وطاء أشعة الشمس المحرقة
وبين تلك التلال
وفي هذا الجو المميت
والرمال التي تلفح وجهه من دون رحمة
ودرجة الشمس تبلغ الثمانين
لا حياة هنا
سوى من مخلوقات سخر لها الحياة في هذه البيئة
لا هنالك رجل
يبدوا عليه التعب والكلل
كيف لا وهذا هو الواقع
البيئة مميتة
لكن كيف يحيا إلى الأن دون ان يموت
فمراَه يحكي قصة عاشها طويلة متعبة تهد الجبال قبل الأبدان
شفاهه متمزقة
شعره مغبر بل كله تراب
وجهه قد أصبح اسود من شدة الحر
ثيابه بالية
يمشي بتعرج
لا يقدم خطوة ويرجع خطوتين
فهو ميت وفي اخر رمق له
فهل سينجوا من هذا العذاب
من له ان يتوقع وهذه الحياة هي كذلك
حياتنا كذلك بكل ما فيها من ينجوا فيها
وهذه الظروف القاسية نفسها ظروف الصحراء