الجزء الثلاثون
نورة : يبــــاه , شفت خليته يضحك علي
عبدالرحمن : أنا ماضحكت أنا أأيد عمي بكلامه بس
خالد : أقول تراك تماديت تراها لسه بنت عمك ولا
عبدالرحمن : ومين قال أنت أعلنت هالشي لأهلي إذا خلاص أنا زوجها
خالد : ومين قال
عبدالرحمن : أنا أقول الزواج المقصد فيه الأشهار وانت أشهرت وحبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث جدهن جد وهزلهن هزل الزواج والطلاق والثالثة ناسيها المهم بما معناه ونورة زوجتي بالأشهار
خالد : خل كلامي يفيدك قوم تقلع زودتها وهي قصيرة إذا تبيها تعال مع أبوك وأمك ومعاك الشيخ
عبدالرحمن : بكرة
خالد : صار بكرة
نورة وهي معصبه : لا أهي بضاعة تبون تفتكون منها وبس
خالد : بنت عقلي أنا الي أتكلم
نورة : يبه خليت فيها كلام ما أبي أتزوج خلاص
عبدالرحمن : ومين قال أنتي فيها وطبيتي فيها لو تبين كان عارضتي , بس أدري فيك تبي( ماخلص كلمته الا وعمه ضاربه على راسه )
خالد: أيا الي ما تستحي تقولها وقدامي بعد
نورة : حيلك فيه يبه علمه أن عندي ظهر
خالد : وانتي وافقتي ولا نقوله من الحين مانبيك
عبدالرحمن يناظر نورة ينتظر كلمتها
نورة : أنا ماقلت ما أبيه قلت كيفك يبه
خالد : سمعت كيفي وكيفي يبيك وشقلت
عبدالرحمن : عمي أبي طلب صغير بس
خالد : سم وشتبي
عبدالرحمن يكلم عمه بأذنه (يساسره)
عبدالرحمن : عمي أنا قدوتي محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم وابي أقتدي فيه
خالد : ماقلت الا خير
عبدالرحمن : عمي بغيت أنظر لما يدعوني لنكاح كريمتكم نورة أبي أشوفها
خالد : هذه قدامك طالعها
عبدالرحمن : عمي
خالد : وش تبي
عبدالرحمن : أبي أشوف وجها وشعرها
نورة بخاطرها : وش يقولون هذيلا يتساسرون وانا هنا عيب لا يتناجى أثنان وثلاث معهم
خالد : ماقلت شي حرام بس تعرف البنت هذه أسألها
عبدالرحمن :مو لازم أنا ما أبي أشوف هنا أبي أشوفه بكرة الصباح اول ماتصحا من النوم بدون أي خرابيط على وجها
خالد : لا ياولدي لازم تعرف,,,,,,, نورة عبدالرحمن
عبدالرحمن : لا يا عمي لا تخربها
خالد : أسكت وما عليك
نورة : سم يبه وش فيك
خالد : لا يا بنيتي بس عبدالرحمن يبي يشوفك
نورة : نعم نعم تشوفني لا مستحيل أسأل عني وبيقولون لك عني, هذا الطريق الوحيد لك
عبدالرحمن : سألت المشكلة وقالوا لا يغرك أنها هادية تراها جيكرة
نورة : أنا جيكرة وحررررررة مانت شايفني
خالد : أظن سمعت وش قالت لك السموحة عبدالرحمن بس رايك الأول أحسن بكرة أشوفك
عبدالرحمن : والله خلاص أجل فمان الله يا عمي والجيكرة
مشى عبدالرحمن وراح عند أعيال عمه برا الصالة
نورة : يبه وش قلت له
خالد : وبخته بعد, و قلت له ما عندنا بنات تشوفهم
نورة : فديتك يا أبوي جعلك ذخر لي وسند
خالد : أمين
نورة بخاطرها : أحسن خله يتعذب أشوي ويعرف أني مو هينة , بس حرام والله عبدالرحمن يعزني كثير , لو يعزك كان خذاك من دون مايشوفك ولا لما يشوفك بيصير شي ثاني , أقول أنطمي لا أصفعك الحين هذا حبيبي وانتي مالش شغل يالخايسة
عند الساعة خمسة صباحا كانت الطيارة أقلعت من مطار الرياض ومتجها لفرنسا كانت الجازي بجنب الوليد نايمة وهو لسه صاحي لكنه بدنيا ثانية

الوليد بخاطره: وش ذنبها الجازي وش ذنب هالقمر ينخان اهههه يالجازي وش كثر بتعانين معي لكن وش اسوي بقلبي هذا (يؤشر على قلبه ) الي علني بحنين أول حب لي ياليتها خانتني وارتحت ليتها أغدرت فيني وارتحت ليتها وليتها لكن للأسف ولا وحدة من هذي الا انا الي غدرت فيها غدرت بأعز إنسانة بحياتي غدرت بروحي غدرت قلبي ليتني مت قبل كل هذا الفراق عنك ياحنين صعب اههههههه ما أدري وش تسوين الحين جالسة على المكتبة الي تحبينها ولا جالسة جنب عصافيرك ولا جالسة تكلمين أحد ومين لك بعدي ما أظن فيه أن كان فيه بنت عفية فهي أنتي ما عمرك رفعتي نظر لأحد حتى انا ماترفعينه دوم مستحية ليش يارب ليش صار الفراق هو الواقع ماكنت أتوقع هالشي طول عمري ( أنزلت دمعة من الوليد ومسحها بيده ) وش في الجازي ليه هالدموع على جبينها اههههه وش كثر أنتي حلوة وبالدموع صرتي أحلا بس ليه تصيح هل على الفراق ولا عشان
الجازي قامت من النوم ولاهي عارفة وش صاير أدمع عيونها وعيونها حمراء حاطة يدها على راسها
الجازي بصوت أنثوي يبين عليه التعب: وليد وليد الحق علي يألمني
الوليد مرتاع ومايدري وش يسوي: الجازي وش فيك الجازي
الجازي : وليد مو قادرة ألم فظيع مو قادرة
وليد مرتاع على الجازي: جازي قولي وش تحسين فيه
الجازي : أحس بألم يضرب راسي بقوة أحس أن فيه شي يقطع أعصابي أسناي وليد أسناني تألمني ما أقدر
الجازي أرتفع صوتها بالصياح
الجازي : الحق علي وليد أرجوك وليد حبيبي ألحق علي
وليد بخاطره : أنا حبيبك أنا , وش أسوي معك كل مالك وتخليني أحس بالذنب
وليد ينادي المسؤلين عن خدمة الركاب بالطيارة المضيفات: لو سمحتي لو سمحتي
المضيفة: السلام عليكم
وليد : وعليكم السلام , لو سمحتي زوجتي تعبانة كثير ولا أدري وش فيها أرجوك سعفوها
المضيفة: أختي وش تحسين فيه
الجازي : ألم بأذني قوي يألمني أرجوك ساعديني
المضيفة : هذا الضغط أثر عليها كثير بسبب أنها نايم وصحت على ضغط مختلف المهم خلها تضرب أسنانا ببعض وتسكر أنفها وتنفخ عشان أطلع الهوا وانا بجيب لها أكواب لأذنها
وليد : الجازي سويي زي ما قالت لك
الجازي تحاول تقاوم الألم : أنزين
المضيفة :بحط لك الأكواب على أذنيك مسكيهم وسويي الي قلت لك راح تحسين بتحسن مع مرور الوقت , بجيب لك أسبرين بعد أشوي
الوليد : شكرا لك
الجازي تمسك الأكواب
وليد بخاطره: ليه الدموع أنزين بس كافي أرجوك ما أقدر أشوفها
يمسح وليد دموع الجازي : ها الجازي أرتحتي الحين
الجازي بصوت متقطع : أ....أح...أحسن الحين مشكور
الوليد : الجازي ممكن تحطين راسك هنا بحظني
الجازي بخاطرها : اههههه تدري يا وليد من كلماته هذي تدري ان فيه واحد كان يبي يسويها قبلك هو خليل , خليل كان مجتمع مع العنود وشيما تدري وش يقول كان يقول ودي تصيح الجازي أزعلها وتروح لغرفة وتجلس تبكي أشوفها وينكسر غروري وينكسر قلبي واعاتب نفسي حتى تتأدب ولا تظرها ومن ثم أمسح دموعها واحب راسها واحطه بين أضلوعي .............اهههههههه لكن وينه الحين الله يساعده يارب ويعطيه على قدر نيته
الوليد : ممكن الجازي
الجازي بنظرة رضا : ايه يالغالي
حط الوليد ايده على راس الجازي ومن ثم جابه عند صدره جلس يمسح على راسها ومن ثم قبله
الجازي : وليد
الوليد: سمي
الجازي : عاهدني ياوليد
وليد : أعاهدك على أيش
الجازي : عاهدني انك ما تهدني أبد ولا تخليني أندم على زواجنا
الوليد بخاطره : ذبحتيني يالجازي على كلامك ذبحتيني ( أنزلت دموع الوليد ) أنتي مو دارية أني غدرت بحنين مع أني عاهدتها نفس عهدك هذا عاهدتها بأن نبقى مع بعض مهما صار مهما كانت الظروف لكن أنا أول من غدر كيف تبيني يالجازي أعاهدك وانا نذل لأعز ناسي كيف يالجازي كيف
الجازي : وليد ما عاهدتني
الوليد : (يحب راس الجازي ) أعاهدك يا حياتي أعاهدك
الجازي : ونا أعاهدك ما أفكر بغيرك واكون عند حسن ظنك واكون زوجة وفية تحب زوجها
الوليد يمسح دموعه وجلس فترة يراجع روحه
الوليد بخاطره : لازم أقول لها القصة كلها لمتىأخدعها وأخدع نفسي , لكن كيف أخدع نفسي وانا أحب الجازي, أيه تخدع روحك أنت تحب حنين كثير , واحب الجازي كثير ,ومستحيل أجرح شعورها
الوليد : الجازي ....
الجازي :...............
الوليد : الجازي ....... وش فيها ماتتكلم
ناظر الوليد الجازي لقاها نايمة
الوليد : سبحان الله الله يحبك يالغالية ومستحيل أجرح شعورك وان جرحته تراني مو أنا وليد ولد عمك

نترك العروسين ينامون وراهم طريق طويل
عند الساعة الثامنة صباحا
في بيت إبراهيم بالأحساء
كان عبدالرحمن لتوا قد صحا من نومه
عبدالرحمن : الحمدلله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور , يالله ياكريم يامرخص الحريم , خلني أوظب روحي حق غناتي بشوفها وبشوفها (جلس عبدالرحمن ينطط ينقز فوق السرير) وبشوفها وبشوفها واليوم اليوم بشوفها والسعة هذي بشوفها يا حلاها عند شوفتي ,,, أقول الحين بشوفها وهي توها صاحية من النوم خوفي أتخرع منها , أتخسي هذي ملاكي نورة مهما تصير فهي ريحانة قلبي , خلني أتسبح وبعدها نروح لها ولا مو لازم دام أنها بتجي على طول وهي مكشرة وكشة يا حليلها ,خلني حتى أنا كذا بشكلي ,لا لازم أتشيك واحرها زي ماسوت أمس فيني
دخل عبدالرحمن يسبح
.................................................. .....
في نفس الوقت في أمريكا كانت غرفة خليل مظلمة غير أنه يسمع منها ذلك الصوت
خليل بصوت باكي عند السجود:
لغيرك ما.............. مددت يدا
وغيرك لا يفيض ندى