بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
روي عن أبي خالد الكابلي ،عن يحيى بن أم الطويل قال :كنا عند الحسين (عليه السلام )إذ دخل شاب يبكي ،
فقال الأمام الحسين (عليه السلام )ما يبكيك ؟
قال أن والدتي توفيت في هذه الساعه ولم توص ،ولها مال وكانت قد أمرتني أن لا أحدث في أمرها شيئا
حتى أعلمك خبرها .
فقال الأمام الحسين (عليه السلام ):
قوموا الى تلك الحرة
فقمنا معه حتى أنتهيا إلى باب دارها .
فأشرف على البيت ، ودعى الله ليحييها حتى توصي بما تحب من وصيتها .
فأحياها الله وإذا المرأة جلست وهي تتشهد ، ثم نظرت إلى سيد الشهداء (عليه السلام )فقالت :
أدخل البيت يا مولاي ومرني بأمرك .
فدخل وجلس على مخدة ثم قال لها :
وصي يرحمك الله
فقالت :يأبن رسول الله (صلى الله عليه وآله )لي من المال كذا وكذا في مكان كذا وكذا
فقد جعلت ثلثه إليك لتضعه حيث شأت من أوليائك ، والثلثان لأبني هذا أن علمت أنه من مواليك ،
وأن كان مخالفا فخذه إليك فلا حق في المخالفين في أموال المؤمنين .
ثم سألته أن يصلي عليها وأن يتولى أمرها .
ثم صارت المرأة ميتتة كما كانت .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
حقا.. حقا..معاجزهم كثيره لا تحصى .
فكيف تموت أمرأة يدعو لها إمام عصرها (عليه السلام )أن تحيا لتقول وصيتها
فبأذن الله تعيش فقط دقائق لتوصي ثم تفارق الحياة مرة أخرى بعد أن أدت الأمر الذي أحياها الله لأجله .
إنها حقا كرامه من كرامات الأئمة (عليهم السلام ) وأنها نقطة في بحر المعجزات التي حدثت على يد الامام الحسين
(شهيد كربلاء )
فيالله أحيينا على ملتهم وأمتنا على حبهم
واللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يالله
(نقلا عن كتاب الأمام الحسين
من الميلاد وحتى الإستشهاد )
المفضلات