عمر الفرّا: هؤلاء رجال الله..


شؤون ثقا فية
الخميس 27/7 /2006
فاتن دعبول
كذا صار الدم العربي سكيناً وذباحا..

وصار الشعر بعد الصمت في الساحات صداحا‏
كذا صرنا ولن نبقى إذا كنا تناسينا جهاد الحق والإيمان.‏
وأن الشعب رغم الذل..رغم القهر..‏
يرفع راية العصيان..يصمم أخذها غصباً..ويأخذها‏
كذا فعلت رجال الله يوم الفتح في لبنان..‏
جنوبي الهوى قلبي-وما أحلاه أن يغدو هوى قلبي جنوبيا- هنا حطت رحاؤلنا..تعال اخلع..وقد أرجوك أن تركع تعال اخلع نعالك..إننا نمشي على أرضٍ مقدسة فلو أسطيع أعبرها على رمشي..‏
هنا سُلبوا, هنا صلبوا, هنا رقدوا, هنا سجدوا, هنا قُصفوا, هنا وقفوا,هنا رغبوا, هنا ركبوا براق الله وانسكبوا بشلال من الشهداء‏
قبل رحيلهم كتبوا كتابات بلا عنوان.. ستقرأ في مدارسنا..رجال الله يوم الفتح في لبنان‏
لأن الشعب كان هناك يرفض فكرة الإذعان..‏
لأن جراحهم نزفت ونخوة عزهم عزفت نشيد المجد للأوطان..‏
لأن الأرض مطلبهم ونور الحق مركبهم, تجرد من بقيتهم رجال آمنوا..قرؤوا (إذا جاء)(1)‏
رجال عاهدوا صدقوا..وقد شاؤوا كما شاء صفاء النفس وحدهم..فجلّ حديثهم صمت, وبعض الصمت إيماء َ..‏
إذا هبوا كإعصار فلا يبقي ولايذرُ..‏
لهم في الموت فلسفة, فلا يخشونه أبدا, بذا أُمروا..لأجل بلادهم رفعوا لواء النصر..فانتصروا..‏
جنوبيون يعرفهم تراب الأرض, ملح الأرض, عطر منابع الريحان..‏
جنوبيون يعرفهم سناء البرق, غيث المزَن, سحر شقائق النعمان..‏
نجوم الليل تعرفهم وشمس الصبح تعرفهم..وبوح الماء للغدران‏
وقد عرفوا طيور الحب, فك السيف, شعر الفرس والإغريق والفينيق والرومان..‏
لهم علم ومعرفة بمن سادوا..ومن بادوا..وموسيقا بحور الشعر وكيف يحرر الإنسان..‏
جنوبيون كان الله يعرفهم, وكان الله قائدهم وآمرهم, لذا كانوا بكل تواضعٍ..كانوا رجال الله يوم الفتح في لبنان..‏
(1) بداية قوله تعالى (إذا جاء نصر الله والفتح).‏
الشاعر عمر الفرّا‏
وعن رأيه بالمقاومة يقول الشاعر عمر الفرّا..‏
المقاومة هي مقاومتنا, والمعركة هي معركتنا والنصر بإذن الله سيكون نصرنا..فنحن أصحاب حق ولن نتخلى عن حقوقنا..هكذا عشنا وهكذا تعلمنا..وهكذا سنبقى..معركة الجنوب هي امتداد لفتح خيبر ولمعركة حطين ومعركة اليرموك..‏
آزروهم..ساعدوهم..قفوا معهم..هؤلاء هم الذين سيحققون لنا الانتصار الذي انتظرناه طويلاً..