السلام عليكم و رحمة الله و بركاته......
هذه اول مشاركة لي في المنتدى و أتمنى ان تحوز على اعجابكم....
الويلات تلوى الويلات تقع على رأسك أيها المجتمع كل يوم.....يا ترى من يصدق أن مجتمعنا أضحى هكذا!.
أعلمُ يا قلمي أنهم سيتهمونني بالجنون ، و مع ذلك سأقبل بالجنون شرط أن يستيقظوا من سباتهم...
لكن كيف لي ذلك و المجنون يبقى مجنون!!.
سأحكي أيها القلم فربما تنطفأ نار اللوعة المضرمة في صدري....
أتيت إلى هذه الدنيا عبر سفينة الحياة ...احبو على سطحها و هي تصارع الامواج....
كانت الحياة على ظهر السفينة جميلة و هادئة ، السماء سقفها...و البحر ارضها...
مرت بنا الايام تلو الايام لتتجلى الصورة الحقيقية للدنيا...عقولنا تسترجع صور من الماضي لتهوي صور المدرسين الشاهقةو تتهشم القيم المزركشة في أعيننا...
لحظات صمت تعم ارجاء السفينة ، يعقبها تأملات في مسرح الحياة....مشهد يحكي عن ترويج الصغار للمخدارت بمساعدة الكبار...مشهد آخر تعتلي فيه صحون الأستقبال و هي تنقل أرذل و أدنى صور الأنحطاط و النتيجة مصيبة لم تكن بالحسبان الزنى و اللواط يتسابق اليهما الاطفال الابرياء قبل المراهقين....تعتلي الآهات من الجمهور...و يستمر العرض بنقل صورة أخرى من الانحطاط حيث الانترنت غدا في متناول الجميع ، أتخذوا من الشيطان صديقاً حميماً يزيّن لهم المعصية في مشهد تنعدم فيه الحدود بين الجنسين، يبدأ الحديث بحرف و ينتهي بلقاء....المشهد الأخير يتصدى لتمثيله بطل مآسينا ابليس اللعين حيث يزين الكبائر و الصغائر من الذنوب و يضعها في بوتقة يهديها الى المجتمع الغارق في بحر الهوى.
و يستمر العرض مع بداية كل يوم جديد ..
تنحدر دمعتي على تجاعيد وجهي المترهل...
بللي خدي أيتها الدموع فربما أفيق من غربتي..
أنهم حمقى....حثالة......غرتهم الدنيا فعاثوا فساداً ينبشون قاع السفينة بحثاً عن الحرية التي هي قبورهم و قبورنا.
قلمي الحبيب...
لن أبكي و لن أحكي ، بل سأمضي بنعلي ،اطوي عمري و أحقق هدفي بفكري...آمر بمعروفٍ لأنجو أنا و أهلي و أنهى عن منكرٍ خوفاً من نارٍ تُصلي...سأبقى هكذا، أمضي في طريق الغربة دون أحكي الى سواك.
تحياتي
أريج14
المفضلات