صورة حيــرتنـــي ...


جنود كفرة

وحوش بشرية قاتلة

كفرة باغية متجبرة

لا يرقبون في مؤمن إلا ًّ و لا ذمة

و ما زالت جراحاتنا و مدامعنا تنزف

مما فعلوه و تفننوا به في جميع بقاع المسلمين

و صلتني هذه الصورة و التي لم أستطع قراءتها

و فشلت في فهم معالمها !!

و الوصول لمدلولاتها .. !!!

كانت تحمل عنوانا ً غريبا ً جدا ً

جندي أمريكي يحتضن أشلاء طفل ٍ عراقي



قتلوه ثم بكى عليه و يحتضنه بألم ؟

و ما زالت دماءه تنزف متناثرة !

أمسكتُ هذه الصورة

.. و قلبتها ..




ثارت في نفسي خواطر و أسئلة كثيرة

ما سرُّ هذا الإحتضان و البكاء ؟

ماذا تريد أن تقول له ؟

لا تمت ْ أيها الصغير فلم تكن ْ أنت َ المقصود

لقد جئنا لنحرركم .. .. ؟

{{ صدقت َ أيها الجندي لقد حررت روحه من جسده الذي تمزقَ حتى خرجت ْلبارئها }}

و ما الذي تريدُ أن تهمسَ في أذنه لتعتذرَ منه ؟

لقد جئتكمْ هنا مكرها ًعلى قتالكم ؟

عجبا ً لك َ كم قلب في جوفك ؟

قلبُ ُ .. .. يقتلُ .. .. و آخرَ .. .. يتألمْ .. .. ؟

و لا أدري

ربما تكون اشتقت َ لرائحة ِ الدماء ِ فحملت َ

هذا الصغير و زرعت َ أنفك َ في عمق ِ الجراح !

ربما فليس بمستغرب عليكم هذا !

أو ربما تحاول ُ أن تتوارى بجثة ِ هذا الصغير عن إعلام ٍ

أتى ليلتقط لكم بعض الصور !

عفوا

فلن أطيل َ في ترجمة ِ ما أرى ِ

و لن تنسيني هذه الصورة صورا ً كثيرة

ما زالت محفورة في ذاكرتي

رسمها هذا الجندي و أصحابه بدماء ِ أطفالنا ِ

و صرخاتهم .. و آلامهم .. .. و ما زالوا



لذلك

سأمزقها



منقول
تحياتي..
الضحكة البريئه