بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين..
هذه سلسلة دورس المعرفة في العلوم اللغوية العصبية..
هي ترجمة للعبارة الإنجليزية Neuro Linguistic Programming أو NLP ، ذلك العلم الذي ظهر في منتصف السبعينات الميلادية ، على يد الأمريكيين : جون غرندر ، وريتشارد باندلر.
دعونا نتعرف على هذا العلم بالتعرف على معاني مفردات اسمه ( البرمجة اللغوية العصبية - Neuro Linguistic Programming )
البرمجة Programming :
هذه اللفظة مستعارة من علم الكمبيوتر، وأصل كلمة program مأخوذة من الكلمة الفارسية برنامه، وهي تعني سلسلة من العمليات المتتالية التي تؤدي إلى نتيجة. ويقصد بها هنا البرامج العقلية التي تمثل العادات والسلوكيات والتصرفات التي يقوم بها الانسان بشكل تلقائي. ويقصد بها الدلالة على امكانية اعادة برمجة العقل واستبدال العادات والسلوكيات الخاطئة بأخرى صحيحة وايجابة باستخدام تقنيات البرمجة اللغوية العصبية..
اللغوية Linguistic :
اللغة وهي تشير الى الأداة المستخدمة في برمجة العقل البشري. وينبغي الاشارة هنا على أن مفهوم اللغة في البرمجة اللغوية العصبية يشمل اللغة الملفوظة وغير الملفوظة. فاللغة الملفوظة هي لغة التخاطب المعروفة ويضاف إليها نبرة الصوت المستخدمة في إيصال هذه اللغة، بينما اللغة غير الملفوظة يقصد بها لغة الجسد من حيث تعبيرات الوجه وإشارات اليدين ووضع الجسم والرأس وغيرها..
العصبية Neuro :
تشير الى الجهاز العصبي وما يتعلق به من الحواس. والذي يمثل مكان اختزان البرامج المكتوبة باستخدام اللغة..
يهدف علم البرمجة اللغوية العصبية إلى استكشاف كيفية بناء البرامج العقلية التي تمثل سلوك وتفكير ومشاعر الناس ومن ثم بناء نماذج عملية تساعد على إعادة برمجة العقل وغرس البرامج الجديدة النافعة فيه. وفي سبيل ذلك يقوم باكتشاف كثير من قوانين التفاعلات و المحفزات الفكرية والشعورية والسلوكية التي تحكم تصرفات واستجابات الناس على اختلاف أنماطهم الشخصية..
ويمكن القول إنه علم يكشف لنا عالم الإنسان الداخلي و طاقاته الكامنة ويمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان ، وطريقة تفكيره وسلوكه وأدائه وقيمه ، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه ، كما يمدنا بأدوات وطرائق يمكن بها إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره ، وقدرته على تحقيق أهدافه ، كل ذلك وفق قوانين تجريبية يمكن أن تختبر وتقاس..
العقل البشري .. ذلك المجهول
العقل البشري هو محل تخزين البرامج العقلية. وبالتالي هو مناط النجاح والفشل بالنسبة لكل إنسان. فإذا وضعت فيه برامج صحيحة ونافعة كانت النتيجة النجاح بعد توفيق الله طبعا، والعكس بالعكس..
هذا العقل مع أنه قريب منا فنحن نحمله على أكتافنا دائما إلا أننا نجهل الكثير عنه. لقد خلق الله تعالى الانسان وزوده بالعقل وجعله مناط التكليف. وهو أهم ما يميز الانسان عن غيره من المخلوقات..
يتبع..
تم نقله من كتاب برمجة اللغة العصبية الحديثة..
يتبع...
تحياتي
بحر الشوق
المفضلات