حسبي الله ونعم الوكيل في هذا المجرم
المتجرد من الانسانيه ..
لكنه لن يفلت من عدالة رب منتقم جبار
سيجدها هو وأمثاله في عقبهم
احسنت ياحامي الشريعه
وفقك الله وأبعد عنا وعنكم كل سوء وبلاء
قرأوا هذه القصة و قولوا رأيكم:
" أرجوك لا تبلغ الشرطة........أرجوك...... أتوسل إليك" انحنت على يدى لتقبلها و لكننى سحبتها بسرعة, كانت تشهق بعنف و كان لبكائها أزيز صادر من أعماق صدرها.
ربت على كتفها و قلت : " اطمئنى لن أبلغ الشرطة".
نظرت إلى نظرة فاحصة ملأها الشك – لا ألومها أنها لم تعد تثق بأحد – ثم قالت :" عدنى".
أجبتها على الفور: " أعدك".
كانت جميلة .........جميلة حقا......... لم أر فى حياتى امرأة بهذا الجمال........ و كنت كلما دخلت العنبر التى تقيم فيه فى مستشفى النساء و الولادة أحاول أن أنظر إليها خلسة لأملى عينى من هذا الجمال.
و لم أكن وحدى الذى يفعل ذلك فى الحقيقة, بل كثيرون مثلى من أطباء الامتياز و بعض النواب أيضا و من ضمنهم هذا النائب الذى اغتصبها.
حقير .....وغد.......... إنها إساءة للحقراء و الأوغاد أن تدخل هذا فى زمرتهم.
لم يرحمها........حتى عندما كان يشرف على علاجها كان يعاملها بقسوة........ لم تكن بالنسبة إلية مريضة بالعقم دخلت مستشفى الدمرداش لأنها فقيرة لا تستطيع أن تتحمل نفقات العلاج فى المستشفيات الخاصة......بل كانت فريسة..........فريسة ضعيفة.
و لم يكن هو – كما كان يجب أن يكون – طبيبا يعالجها و يخفف من آلامها....... بل كان صائدا.........صائدا قذرا.
فى اليوم المشئوم كنت مع هذا الوغد فى نوباتجية ليلية, بعثنى إلى مستشفى الجراحة – و هو لمن لا يعرف طب عين شمس بعيد جدا عن مستشفى النساء - فى إحدى طلبياته المعتادة التى لا يريد منها إلا قصم ظهرى و إرهاقى.
غير أننى عرفت لاحقا أنه لم يكن يريد إرهاقى فحسب و لكنه كان يريد اغتصابها.
عندما عدت لم يكن هو موجودا فى العنبر , و كانت هى مستلقية فى فراشها , بدا لى أنها نائمة غير أن شيئا ما فى وجهها أثار قلقى, لم تكن تشع منه تلك الروح التى عهدتها و كانت هى سبب جمالها فى رأيى........ بل كان وجهها ذابلا........جميلا ذابلا...... شاحبا و كأن عروق وجهها التى غاضت منها الدماء لا تريد لأحد أن يرى هذا الوجه متوردا بعد الآن........ و كأن عروق وجهها حزينة كسيرة.
اقتربت من فراشها و يا لهول ما رأيت......نصفها السفلى عار تماما..........حاولت أن أسحب عينة من دمائها و لكن عروقها كانت تهرب منى بغرابة و على وجه لم أره من قبل.
و بعد عناء استطعت أن أحصل على عينه من دمائها أرسلتها إلى قسم التحاليل و كشفت النتيجة عن وجود مادة منومة.
فى الصباح أخبرت الأطباء الاستشاريين و بعد ان فحصوها أخبرونى أنها اغتصبت و أن هذه الطلبية التى أرسلنى لها النائب لم تكن إلا حيلة لإبعادى عن العنبر ليتمكن من حقنها بالمادة المنومة و اغتصابها.
كنت أكره هذا النائب مثلى مثل معظم أطباء الامتياز والنواب فى هذا المستشفى و لكننى عندما قررت إبلاغ الشرطة لم يكن هذا هو دافعى...... كانت هى ......... كنت أريد أن أنتقم لها..... لا أدرى إن كنت أحببتها أم لا و لكنها كانت مستضعفة...... أثارت داخلى نداءا إلى فارس توارى منذ زمن........ أثارت داخلى نخوة و شهامة كانتا مغمورتان بفعل الأحداث التى نعيشها فى هذا العصر.
غير أن الموضوع لم يكن بهذه البساطة ....... فلقد رزخت لمدة أيام متواصلة تحت ضغط الاستشاريين حتى لا أبلغ عن الواقعة لأنهم كما يقولون لا يريدون شوشرة........لم تكن تعنى لهم شيئا فى الواقع , فما هى إلا إسم مسجل فى ملفات المستشفى.......كل ما كان يعنيهم هو أن يظهروا أمام رؤسائهم فى أحسن حال........هددونى بمضايقتى فى التعيين حيث أننى من الأوائل........ غير أن ما حسم أمرى و صرفنى عن فكرة تبليغ الشرطة هو توسلاتها لى.
لم تكن تريد أن يعرف زوجها ..........كانت تخاف من أن يتهمها و لا يتفهم .......... و كانت تخاف حتى لو تفهم من أن تعافاها نفسه بعد تلك الواقعة.
كان ذلك هو كل ما تريده......أو بالأحرى كان هذا هو كل ما تأمل به......... دخلت المستشفى أملا فى أن تشفى و تغدو قادرة على الإنجاب و خرجت و هى تأمل ألا ٌيفتضح أمرها......... دخلت المستشفى و هى فقيرة لا تملك شيئا إلا عفتها....... و خرجت و هى لا تملك أى شىء.......أى شىء.........ذلك أنها خرجت مغتصبة
حسبي الله ونعم الوكيل في هذا المجرم
المتجرد من الانسانيه ..
لكنه لن يفلت من عدالة رب منتقم جبار
سيجدها هو وأمثاله في عقبهم
احسنت ياحامي الشريعه
وفقك الله وأبعد عنا وعنكم كل سوء وبلاء
صغيره حروفي يازهراإذا توصف كراماتكويعجز حرفي بصغرهولايوصل عظم ذاتك::بقلم شمعه::
لازال في قلبي سؤاللا أجيزولا أحل لأحد نقل أو استخدام أو نسخ كتاباتي بلا اذن مني
حسبي الله ونعم الوكيل
الله ينتقم منه ومن امثاله
مشكوريـــن
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات