إن الإنسان بطبعه يتعجل في حكمه على المخلوقات التي يراها في هذا الكون الواسع.. ويتسرع في إبداء ملاحضاته السلبية على كل مايجده -كالحشرات مثلاً-فيقول لماذا خلق الله هذه الحشرات الضارة ؟وهذا لاينمّ إلا عن شئ واحد وهو قصر النظر وضيق الأفق...
تعال معي أسمع ماجاء في العدد 490 - سبتمبر 1999م في مجلة العربي تحت عنوان :
شكراً... لذبابة الفاكهة"
ونصه وإن كانت تلك الذبابة الشريرة تستحق النقمة لجنايتها على بعض نواحي حياتنا فإننا نجدها تستحق الشكر فقد قادتنا إلى سبيل تحمل أملاً كبيراًفي مساعدة الصم ليسمعوا؟؟ذلك بالرغم من أن الذبابة ذاتها لا آذان لها فهي تميز ذبابات الأصوات عبر غابة من الشعيرات الخشنة التي تغطي جسمها....الاكتشاف الذي ربط ذبابة الفاكهة بالأمل في مساعدة الصم هو اشتراك شعيرات الذبابة الخشنة وشعيرات الأذن الداخلية _تتأثر القدرة السمعية بمدى حيويتها_ في تركيبها الكيميائي ...(مما ينير أملاً لتلك الفئة في العيش بصورة طبيعية)
وفي النهاية لا يسعني الا أن أقول ..سبحانك يارب العالميـــــن.ودمتم بود..