اخطر الامراض جميعا هذه الايام هو الشعور بالوحدة..هذا المرض يزمن مع الكثيرين من ضحاياه ومنهم من يعيشون في محنه دائمة تجلب عليهم الخمول والابتئاس وضيق الصدر واعتزال الناس وانعدام الاصدقاء..
ولاحيلة للأطباء في شفاء هذا المرض ولكن ضحاياه وحدهم هم الذين يستطعون إبراء انفسهم..
والشعور بالوحدة ثلاثة انواع:
هناك شعور بالوحدة نخلقه لأنفسنا.وآخر تخلقه عوامل وظروف خارجة عن لإرادتنا وثالث لا يزيد على ان يكون بعض طبيعة الحياة فهو يصادف كل الناس..
ومن بين هذه الانواع الثلاثة نجد ذلك الشعور بالوحدة الذي نفرضه نحن على انفسنا أبعدها اثر ةاشدها أذى.وان كان ايسرها من حيث القدرة على التخلص منه..
والعلاج في هذه الحالة ان تكتفي عن قصر اهتمامك على شؤونك وحدها وان تعطي شيئامن اجل الآخرين..
اما النوع الثاني من انواع المرض وهو الشعور بالوحدة نتيجة فقد بعض الأصدقاء أو فقدان الصحة..علاجه الاكيد هو عدم الشعور باليأس فاليأس هو أقصر طريق للوحدة والإكتئاب..
وعلاج آخر للشعور بالوحدة هو شغل اليدين بعمل نافع فإن كان بإمكانك رسم او كتابة او العمل بالمنزل او تربية بعض الحيوانات الاليفة وتعلم إحدى الحرف ..على أننا لا نستطيع التغلب على الوحدة الا اذا واجهنا حقيقة ماثلة لا شك في وجودها..هي إن وراء كل شعور بالوحة نفرضه على انفسنا او تفرضه علينا الكوارث يوجد هناك شعور بالوحدة يحسه الجميع لأنه جزء من الحياة..
وحتى في محيط الأسرة المتآلفة المتحابة المرتبط افرادها بأوثق روابط الألفة والمودة تطرأ بين الحين والحين ثغرات من الجفاء والإعتزال لا سبيل في تلافيها مهما نبذل من جهد..
إن الشعور بالوحدة مهما كان نوعه او سببه يمكن التغلب عليه وعلينا نحن ان نجد السبيل الى ذلك..
مع أعذب تحياتي
رد مع اقتباس
نور علي
المفضلات