قصه رائعه جدا
وبها حكم كثيره
يعطيك العافيه على النقل الرائع
سلام
تقدم إليه رجل ٌ يرتدي ثوبا ناصع البياض, يضع على رأسه قبعة كالتي يضعها الشيوخ , كان صاحب لحيةًًٍَ طويلةًٍَِ تكاد تصل إلى اسفل بطنه , تتشابك فيها الشعيرات السوداء والبيضاء بشكلٍ يثير الإشمئزاز,
همس في أذنه :- هل أنت مسلم ؟
حاول ان يحرك لسانه لينطق , إلا ان جميع أعضاء جسمه توقفت عن العمل إلا قلبه الذي أخذت دقاته ترتفع رويداً رويداً حتى استحالت إلى مدافع تصمّ بأصوات قذائفها الأذنيين . حاول أن يرفع يديه ليغلق أذنيه , لكنه لم يستطع , لقد شلّ شللاً كاملاً . فحرك برأسه إلى الأعلى والأسفل مرتين متاتليتين , ليرد على سؤال الشيخ ,
- إذن انطق بالشهادتين .
- الشهادتين !! لا أتذكرها !! ما هي الشهادتين ؟؟ يا الله أريد أن أدخل الجنة , سامحني يا رب , لا أريد أن أعيش , أريد فقط أن أتذكرها , الشهادتين , كيف لم أعد أتذكرها ؟ !!
قطع تفكيره وقع أقدام شخص قادم من الخلف , منعته السلاسل الحديدية من أن يستدير , و فجأةً تحول المكان إلى ظلام ٍِ دامس . فتح عينيه وأغلقهما , لكنه لم يرى شيء , أحكم الشخص ربط عصبة العينين , فازداد السواد المحدق . ارتفعت أصوات المدافع وحاول أن يغلق أذنيه لكنه شلّ شللاً كاملاً, إنه شبح الموت لا محالة , الموت كلمة سمعها كثيرا لكنه لم يكن يعتقد انها أقرب الى عينيه من رمشها ,
- ماذا سأفعل ؟ الشهادتين !! يا الله سامحني على ذنوبي , التوبة اليك يا رب , لا أريد أكثر من الشهادتين . ؟؟
أمسكه شخص من الجهة اليمنى وآخر من اليسرى , ورفعاه على كرسي , فشعر بأنه معلق ما بين السماء والأرض , وتذكر في هذه اللحظة حضن أمه الدافئ , وسريره المنخفض, وراحت تتردد إلى مسامعه قصص جدته الجميلة , وشعر للحظة بدفئ حضنها .
لكن من سيأنسه في هذه الوحدة ومن سيدفئه في هذا البرد؟
بدأ يشعر بالموت يسير في جسمه ببطئ كما يحتل الضباب الوديان .لقد أخذ البرد يغزو أطرافه رويدا رويدا ,
لف حبل المشنقة حول رقبته وشدّ جيدا, فأدرك أن رأسه سيودع جسمه لا محالة , وسيعلق جسده في الهواء متوسلا ملائكة السماء بأن تنزله ليستلقي على الأرض, أدرك بان الرياح ستتقاذفه يمينا وشمالا , وسيتأرجح في الظل .
- إنه الموت َ!! لم أعد اشعر بأقدامي ! أين اقدامي؟ يا الهي ! أين أرجلي ؟ يا الله ارحمني , أعلم انه لن يسأل عني أحد , وسيبقى قبري فقيرا عطشا , لا تبرحه الطيور لانها لن تجد سوى الكآبة فوق أحجاره , يا الله اسقي قبري .
- آآآه اين معدتي ؟ إنه شبح الموت يأكلني كما يأكل الضيع فريسته, أريد ان اموت حالا , لم أعد أحتمل وجع الخوف أريد الموت .... أين أطرافي ؟ لم أعد اشعر سوى برأسي الفارغ . نعم لقد تذكرتها : اشهد أن لــ........
وسحب الكرسي من تحت أقدامه , فاشتدّ الحبل حول عنقه , وهوى جسمه من السرير إلى الأرض, فأمسك عنقه فلم يجد شيئاً . - إنه كابوس ؟؟ إنه كابوس ؟؟ الحمد لله , الحمد لله .
نظر إلى جانبه فرأى فتاة ً لا يعرف سوى اسمها , كان قد تعرف إليها الليلة الماضية في أحد الحانات ..
قصه رائعه جدا
وبها حكم كثيره
يعطيك العافيه على النقل الرائع
سلام
بحـر العجائب...
قصة جميلة
يعطيكـ العافية على المرور خيتوو بحر العجائب
مشكووور اخوي على المرور
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات