النتائج 1 إلى 15 من 77

الموضوع: انصار الحسين(ع) (الحر-مسلم ابن عوسجه-عبدالله الحميري-سليمان بن رزين-منجح ابن سهم

مشاهدة المواضيع

  1. #11
    مشرفة سابقة تستحق التقدير الصورة الرمزية الأمل البعيد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    القَطِيفْ ,, أمُ الجِزَمْ ..
    المشاركات
    4,620
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    315

    رد: نـــبـــذة عــــن الصــحــــابـــة المـنــتـجــبــــــيـن ....... ( ارجوا التثبيت


    مـصــعــب بـن عميـــر
    مصعب الخير



    ارتدى مصعب أفخر ثيابه ، رجّل شعره ، و رشّ على نفسه عطراً زكيّاً و خرج من المنزل .

    فاحت رائحة العطر و ملأت أزقّة مكّة ، و تهامست بعض النساء عن هذا الشاب الثري و تمنّت أن يتقدّم مصعب لخطبة بناتها .

    كان مصعب لا يفكّر في شيء سوى حياة اللهو مع الأصدقاء . و ذات يوم سمع بأمر جديد أصبح حديث أهل مكّة .

    ففي ذلك الوقت أعلن سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) دعوته إلى الإسلام رسالة الله إلى الناس جميعاً .

    فكّر مصعب في مقابلة سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) و الإصغاء إلى كلامه ، لهذا ذهب إلى دار الأرقم .

    دخل مصعب المنزل و في باله انّه سيخرج و يذهب بعد ذلك إلى أصدقائه و رفاقه ليقضي معهم جلسات السمر و اللهو .

    عندما جلس مصعب أمام سيّدنا محمّد رأى فيه شيئاً آخر ، رأى فيه الرحمة و الحبّ الصادق و الأخلاق الكريمة ، وأصغى إلى آيات الله يتلوها رسول الله . فخفق قلبه للإيمان و الإسلام . عندها اندفع يعلن إسلامه قائلاً :

    ـ أشهد أن لا إله إلاّ الله و أشهد أن محمّداً رسول الله .

    و تحوّل مصعب في تلك اللحظة إلى إنسان آخر . . إنسان ينظر إلى السماء ، يشعر بآلام الفقراء و المقهورين ، فمن هو مصعب يا ترى ؟

    هو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف من بني عبد الدار أحد فروع قبيلة قريش ، و كنيته أبو عبد الله ، كان من فضلاء الصحابة و من السابقين إلى الإسلام ، كتم إسلامه عن أهله ، فلما علموا سجنوه في المنزل ، هاجر إلى الحبشة و عاد منها إلى مكّة بعد بيعة العقبة الأولى ، أرسله النبي إلى المدينة ليعلّم الناس القرآن فكان أوّل المهاجرين ، لقّبه رسول الله بمصعب الخير ، اشترك في معركة بدر و استشهد في معركة اُحد معه لواء الرسول ( صلى الله عليه و آله ) .



    الإسلام



    عاد مصعب إلى المنزل في المساء ، تناول عشاءه بصمت ، و اكتفى بصنف واحد من الطعام .

    كان أبوه ينظر إليه ، و لاحظت والدته ما طرأ عليه من تغيير فسألته عن ذلك فأجاب : لا شيء .

    و عندما حان موعد النوم ، تمدّد مصعب في فراشه و راح ينظر إلى السماء المرصّعة بالنجوم فامتلأت نفسه خشوعاً لله خالق السماوات والأرض ربّ العالمين .

    نام الجميع ، أما مصعب فقد ظلّ ساهراً ، نهض من فراشه و توضأ بحذر حتى لا يشعر به أحد ، و دخل حجرته ، و راح يصلّي لله سبحانه .

    و في صباح اليوم التالي ، لاحظت الأم ابنها و لفت نظرها تغيّر سلوكه ، فهو لم يقف أمام المرآة ليرجّل شعره ، و لم يرش على نفسه العطر و لم يتألق في ثيابه بل اكتفى بثوب عادي .

    كما شاهدت فيه شيئاً آخر هو احترام والديه و التحدّث إليهم بأدب .

    و ذات يوم سمعت الأم بأن مصعباً يتردّد إلى دار الأرقم ، فجنّ جنونها ، و انتظرت عودته بفارغ الصبر .

    عاد مصعب في المساء ، حيّا اُمّه ، فقابلته بصفعة قاسية و صاحت بغضب :

    ـ أتترك دين الآباء و الأجداد و تتبع دين محمّد ؟

    قال مصعب بهدوء :

    ـ انّه خير الأديان يا اُمّي . .

    كادت الاُم أن تفقد صوابها فلم تعهد أحداً يقف في وجهها . حتى زوجها كان يطيعها في كلّ شيء ، فكيف بابنها .

    لم تتمالك نفسها فصفعته مرّة اُخرى .

    جلس مصعب حزيناً .

    و جلست اُمه تفكّر في طريقة تعيد فيها مصعب إلى دين آبائه .
    نصحته في البداية و تحدّثت إليه بلين و عطف و قالت أما ترى ما يحلّ بالمسلمين من العذاب ، و انّه دين العبيد ، انّه ينفع أمثال بلال و صهيب و عمّار . أما أنت فرجل قرشي .

    رفع مصعب عينيه و خاطب والدته بإشفاق :

    ـ كلاّ يا اُمّي إن الإسلام دين الجميع لا فرق بين قرشي و غير قرشي و لا أسود و أبيض إلاّ بتقوى الله . أرجوك يا اُمي ادخلي في دين الله و دعي عبادة الأصنام و الأوثان فانّها لا تضرّ و لا تنفع .

    سكتت الاُم كانت تفكّر في وسيلةٍ تبعد فيها ابنها عن محمّد و الإسلام .

    أشرقت شمس الصباح و غمرت بأشعتها جبال مكّة و منازلها . كان المنزل خالياً ، فكّر مصعب في نفسه : ترى أين ذهبت اُمّي ؟ أراد مصعب الخروج فاتجه إلى الباب . حاول فتحه فوجده مقفلاً .

    انتظر ريثما تعُود اُمّه ، مرّت ساعة ، و فتح الباب .

    ظهرت الاُم و معها رجل مُلثّم ، كان الرجل مسلّحاً يحمل في يده سيفاً و في الاُخرى السلاسل .



    السجن


    قالت الاُم لولدها :

    ـ أتريد الذهاب إلى دار الأرقم ؟

    سكت مصعب .

    و استرسلت الاُم :

    ـ ستكون تلك الحجرة سجناً لك حتى تترك دين محمّد .

    قال مصعب بثبات :

    ـ الموت أحبّ إليّ من ذلك .

    قيّد الرجل مصعباً بالسلاسل و دفعته اُمّه باتجاه الحجرة التي أصبحت سجناً .

    و تمرّ الأيام و مصعب يعاني آلام السجن من جوع و وحدة .

    سمع المسلون بما حصل لمصعب فتألموا من أجله و تأثّر النبي لحاله و دمعت عيناه رحمة له ، و سمع أهل مكّة فتعجبوا لهذا الشاب الذي ترك حياة الترف و اللهو و الدلال و اختار حياة السجن و العذاب .



    الحرية


    كان مصعب في أيام السجن يعبد الله فيجد حلاوة الإيمان . و لأول مرّة شعر بأن أجمل شيء في الحياة هو الحرية ، و ان الإيمان بالله سبحانه هو طريق الحرية .

    شعر مصعب بآلام عبيد مكّة . . هؤلاء الناس الذين لا يملكون في حياتهم أي شيء حتى حرّيتهم .

    مرّت الأيام و الأسابيع ، و مصعب في سجنه . و شاء الله أن ينقذه من تلك الآلام .

    تسلل أحد المسلمين إليه و هو في سجنه و أخبره بأن بعض المسلمين يستعدّون للهجرة إلى الحبشة و إن سيّدنا محمّد أخبرهم بأن فيها ملكاً لا يُظلم عنده أحد .

    فرح مصعب و انفتحت له نافذة من الأمل ، و في أحد الأيام وجد مصعب نفسه مع مجموعة من المؤمنين يقطعون الصحراء باتجاه البحر الأحمر .



    إلى الحبشة


    وصلت القافلة ميناء جدّة و كانت تتألّف من خمسة عشر مسلماً و مسلمة فرّوا بدينهم من أذى المشركين و اضطهادهم . و شاء الله سبحانه أن ترسو سفينة في طريقها إلى الحبشة في هذا الميناء .
    ركب المهاجرون السفينة ، و هم يحمدون الله على أن رزقهم نعمة الإيمان و الأمان .

    كانت الريح طيّبة و البحر هادئاً و السفينة تمخر عباب البحر باتجاه أرض الحبشة التي تعرف اليوم ب ( أثيوبيا ) .

    و بعد أيام و ليال وصلت السفينة أرض الحبشة .



    النجاشي


    كان النجاشي إمبراطور الحبشة آنذاك رجلاً عادلاً على دين سيّدنا المسيح ( عليه السَّلام ) ، فأكرم المهاجرين و سمح لهم بالإقامة في بلاده .

    كان من بين المهاجرين عبد الرحمن بن عوف ، الزبير بن العوام و عثمان بن مظعون ، و عبد الله بن مسعود و عثمان بن عفان مع زوجته رقية ابنة النبي ( صلى الله عليه و آله ) و معهما اُم أيمن و أبو سلمة مع زوجته اُم سلمة إضافة إلى مصعب بن عمير .

    كان المهاجرون يعبدون الله آمنين و يترقبون أخبار النبي ( صلى الله عليه و آله ) و الذين آمنوا و يدعون الله أن ينصرهم على أعدائهم من المشركين .

    كان المشركون قد قاموا بحملة لمطاردة المهاجرين و إعادتهم إلى مكّة بالقوّة و لكنّهم عندما وصلوا إلى ميناء جدّة وجدوا أن السفينة قد غادرت المرسى منذ أيام . لهذا فكّروا بطريقة لإعادة هؤلاء الفارّين .
    يتبع>>
    التعديل الأخير تم بواسطة الأمل البعيد ; 07-27-2007 الساعة 08:29 AM
    .. آسفه ع التقصــير ..


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سبايا كربلاء : أم سليمان، فكيهة، حسنية من جواري الحسين(ع).
    بواسطة أميرة باحساسي في المنتدى كربلائيات ( كربلاء " الطف " )
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 10-30-2008, 05:33 AM
  2. انصار الحسين(ع) (حبيب - انس - سعد - موقع - سعد - نصر)
    بواسطة عاشقة الزهراء في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-27-2004, 01:58 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-25-2004, 12:39 AM
  4. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-24-2004, 08:29 AM
  5. انصار الامام الحسين(نافع بن هلال، مالك بن عبدالله الجابري)
    بواسطة عاشقة الزهراء في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-23-2004, 06:27 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •