النتائج 1 إلى 15 من 77

الموضوع: انصار الحسين(ع) (الحر-مسلم ابن عوسجه-عبدالله الحميري-سليمان بن رزين-منجح ابن سهم

مشاهدة المواضيع

  1. #11
    مشرفة سابقة تستحق التقدير الصورة الرمزية الأمل البعيد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    القَطِيفْ ,, أمُ الجِزَمْ ..
    المشاركات
    4,620
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    314

    رد: نـــبـــذة عــــن الصــحــــابـــة المـنــتـجــبــــــيـن ....... ( ارجوا التثبيت

    أبو طالب ناصر الرسول



    عام الفيل

    في عام 570 ميلادي هاجمت جيوش الأحباش بقيادة أبرهة مدينة مكّة المكّرمة تريد هدم الكعبة .

    كان عبد المطلب جدّ سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) سيد مكّة آنذاك فطاف حول الكعبة و دعا الله سبحانه أن لا يمكّن " الغزاة " من هدم البيت الذي بناه إبراهيم الخليل ( عليه السَّلام ) و ابنه إسماعيل لعبادة الله وحده .


    و استجاب الله تعالى دعاء عبد المطلب ، فما أن تقدّمت الفيلة و الجنود لهدم الكعبة حتى ظهرت في الاُفق طيور أبابيل .


    كانت تحمل في مناقيرها حصى مشتعلة و راحت الطيور تقصف الجيش ، و تمزّق الغزاة حول الكعبة و ظهرت قدرة الله سبحانه و وجاهة عبد المطلب ، و سمّي هذا العام بعام الفيل و هو العام الذي ولد فيه سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) و كان عمر أبي طالب آنذاك ثلاثين سنة ، و قد ورد ذكر هذه الحادثة في القرآن الكريم في سورة الفيل في قوله تعالى :




    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ



    أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ؟



    أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ؟



    وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ .



    تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ .



    فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ .








    عبد المطلب



    كان لعبد المطلب الذي حفر بئر " زمزم " عشرة بنين أحدهم عبد الله و هو أبو النبي ، و آخر اسمه " أبو طالب " و هو عمّه .


    كان سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) يتيماً مات أبوه عبد الله و هو ما يزال جنيناً في بطن أُمه ثم ماتت أُمُّه و كان له من العمر خمس سنين ، فكفله جدّه عبد المطلب و كان يحبّه حبّاً كثيراً ، و يتوسم فيه النبوّة .



    كان عبد المطلب حنيفياً على دين إبراهيم و إسماعيل ، و كان يوصي أولاده بمكارم الأخلاق .



    و في فراش الموت قال لأولاده : " إن من صلبي لنبيّاً ، فمن أدركه فليؤمن به " .



    ثم التفت إلى ولده أبي طالب و همس في أُذنه :



    ـ يا أبا طالب إنّ لمحمّد شأناً عظيماً ، فانصره بيدك و لسانك .






    الكفيل



    كان عمر سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) ثمانية أعوام عندما مات جدّه عبد المطلب فانتقل إلى كفالة عمّه أبي طالب .


    و من ذلك الوقت بدأ عهد جديد .



    و أبو طالب هو عبد مناف الذي اشتهر بشيخ البطحاء و أُمه فاطمة بنت عمرو من بني مخزوم .



    عاش سيدنا محمد في كنف عمّه و كان يجد في أحضانه الدفء و المحبّة ، و كانت فاطمة بنت أسد و هي زوجة عمّه هي الاُخرى تغمره بالحبّ و الرعاية و تقدّمه على سائر أولادها ، و في مثل هذه الاُسرة الكريمة نشأ سيدنا محمد .



    كان حبّ أبي طالب لابن أخيه يزداد مع مرور الأيام لما يراه من أخلاقه الكريمة و أدبه العظيم .



    فإذا حضر الطعام مثلاً كان الصبي اليتيم يمدّ يده بأدب و يقول بسم الله فإذا انتهى قال : الحمد لله .



    ذات مرّة افتقد " أبو طالب " ابن أخيه محمد على المائدة فرفع يده عن الطعام و قال : لا آكل حتى يأتي ابني ، فإذا حضر ناوله وعاء اللبن ليشرب ثم يشرب سائر الأولاد الواحد بعد الآخر فيرتوون جميعاً ، و يعجب العمّ لذلك فيلتفت إلى ابن أخيه و يقول :



    ـ إنّك لمبارك يا محمّد .






    البشارة



    يسمع أبو طالب من أهل الكتاب بشارات تتحدث عن قرب ظهور نبي أطلّ زمانه ، فيزداد رعاية لابن أخيه و يتوسّم فيه النبوة ، فكان لا يفارقه .


    و عندما أراد أبو طالب الذهاب في رحلة تجارية إلى الشام إصطحب معه سيدنا محمداً و كان عمره آنذاك تسع سنين و في مدينة بُصرى التي تقع على طريق القوافل التجارية كان هناك دير يسكن فيه راهب نصراني اسمه بَحيرا ، كان هو الآخر يترقّب ظهور نبي جديد قرب زمانه و عندما وقعت عيناه على محمد وجد في صفاته و ملامحه ما يبشّر بأنّه النبي الموعود .



    و راح الراهب يتأمل في وجه الصبي المكّي في خشوع و بشارة السيد المسيح تتردّد في أعماقه .



    سأل الراهب عن اسم الصبي فقال أبو طالب : اسمه محمد .



    و يزداد الراهب خشوعاً لهذا الإسم الكريم فيقول لأبي طالب :



    ـ عد إلى مكّة و احذر على ابن أخيك من اليهود فانّه كائن له شأن عظيم .



    و عاد أبو طالب إلى مكّة و هو أكثر حبّاً لمحمّد و أكثر حرصاً على سلامته .






    الصبي المبارك



    و تمرّ سنوات ، و أصاب القحط مكّة و ما حولها من القرى ، و جاء الناس إلى شيخ البطحاء يطلبون منه " الإستسقاء " .


    ـ يا أبا طالب ، أقْحَطَ الوادي و أجَدَبَ العيال ، فهلّم فاستسق لنا .



    و عندما خرج أبو طالب كان أمله بالله سبحانه كبيراً و لكنّه لم ينس أن يأخذ معه ابن أخيه محمّداً .



    وقف أبو طالب إلى جانب الكعبة و معه محمّد ، كان قلب الصبي يتدفق رحمة للناس ، و دعا أبو طالب إله إبراهيم و إسماعيل أن يرسل المطر مدراراً .



    و نظر محمّد إلى السماء ، و مرّ وقت ، و امتلأت السماء بالسحاب و اشتعلت البروق و دوّى الرعد و انهمر المطر غزيزاً و سالت الأودية .



    و عاد الناس فرحين يشكرون الله على نعمة المطر و الخصب , و عاد أبو طالب و هو أكثر حبّاً لابن أخيه .



    و تمرّ الأعوام و يبلغ محمّد سنّ الشباب فإذا هو مثال عظيم لكلّ الأخلاق الإنسانية حتى عرف بالصادق الأمين .



    كان أبو طالب لا يكره شيئاً مثلما يكره الظلم ، و لا يحبّ أحداً مثلما يحبّ المظلومين .



    لهذا كان سيدنا محمّد يحبّ أبا طالب .



    ذات مرّة وقعت الحرب بين قبيلة " كنانة " و قبيلة " قيس " و كانت قبيلة قيس هي المعتدية .



    جاء رجال من قبيلة كنانة و قالوا لأبي طالب :



    ـ يا بن مطعم الطير و ساقي الحجيج ، لا تغب عنّا فإنّا نرى بحضورك الغلبة و الظفر .



    فأجابهم أبو طالب :



    ـ إذا اجتنبتم الظلم و العدوان و القطيعة و البهتان فإني لا أغيب عنكم فعاهدوه على ذلك .



    و وقف سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه و آله ) إلى جانب عمّه مع كنانة و كان النصر لهم .



    و كان بعض أهل مكّة يعتدون على حجّاج بيت الله ، فقد جاء رجل من قبيلة خثعم مع ابنته لحجّ بيت الله ، فقام شاب من أهل مكّة و أخذ الفتاة بالقوّة .



    فصاح الرجل الخثعمي : من ينصرني ؟



    فأجابه بعضهم : عليك بحلف الفضول .



    و انطلق الرجال إلى أبي طالب .



    و حلف الفضول تبنّاه أبو طالب ، و هو عهد بين رجال من أهل مكّة اتفقوا فيه على نصرة المظلوم و الانتصاف من الظالم .



    و عندما توجّه الخثعمي إليهم طالباً العون ، هبّ رجال مسلّحون إلى بيت ذلك الشاب و هددوه ، و أعادوا الفتاة إلى أبيها ، و كان سيدنا محمّد من ضمن أعضاء الحلف .






    الزواج السعيد


    كان أبو طالب كثير العيال و ينفق على المحتاجين ، فأصبح في ضائقة .

    و شعر سيدنا محمّد بأن عليه أن ينهض بواجبه ، خاصة و قد عرضت عليه خديجة _ و كانت امرأة ثريّة _ أن يذهب في تجارتها إلى الشام .

    و كانت الرحلة ناجحة تجارياً ، و أدّى سيدنا محمّد الأمانة إلى أهلها ممّا جعل خديجة تفكّر في أمره ، فعرضت عليه الزواج .

    و قد استبشر أبو طالب بهذا الزواج و ذهب بنفسه يخطب خديجة من أهلها ، و كان معه رجال من بني هاشم فيهم الحمزة بن عبد المطلب عمّ سيدنا محمّد .

    قال أبو طالب : " الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم و ذريّة إسماعيل ، و جعل لنا بيتاً محجوباً و حرماً آمناً ، و بارك لنا في بلدنا .

    و إن ابن أخي محمّد بن عبد الله لا يوازن برجل من قريش إلاً رجح عليه و لا يقاس بأحد إلاّ كان أعظم منه ، و إن كان في المال قل ، فإن المال رزق حائل و ظلّ زائل ، و له في خديجة رغبة ، و لها فيه رغبة ، و صداق ما سألتموه من مالي ، و له و الله نبأ عظيم " .



    يتبع >>>
    التعديل الأخير تم بواسطة الأمل البعيد ; 07-21-2007 الساعة 07:07 PM
    .. آسفه ع التقصــير ..


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سبايا كربلاء : أم سليمان، فكيهة، حسنية من جواري الحسين(ع).
    بواسطة أميرة باحساسي في المنتدى كربلائيات ( كربلاء " الطف " )
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 10-30-2008, 05:33 AM
  2. انصار الحسين(ع) (حبيب - انس - سعد - موقع - سعد - نصر)
    بواسطة عاشقة الزهراء في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-27-2004, 01:58 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-25-2004, 12:39 AM
  4. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-24-2004, 08:29 AM
  5. انصار الامام الحسين(نافع بن هلال، مالك بن عبدالله الجابري)
    بواسطة عاشقة الزهراء في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-23-2004, 06:27 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •